.
.
.






(1)

وحيد ..!
ليس هناك شيء جديد ..
سوى أنني أصبحت اليوم وحيد
رجل نحيل أحدب أعرج
لا أعرف إلا الطريق وزوايا المطار ..
هي الذكرى تجعلني أتذكر السفر وأعود
ولا أجد أحد ، حينها سأكون الوحيد .. !

(2)

وحيد ، وفي خيالي برد !
أتذكر الشتاء وغصن العنب والثلج
ورياض الأحباب اليوم ،
هي الذكرى تجعلني أفتش عن الماضي
وأجمع رماد الصداقة والوفاء
وتنتهي بِ لحظة !
أصبحت وحيد ، والحظ عنيد !

(3)

وحيد في سماء الشوق يعطش الحنين ..
والأمل لا رجاء فيه
أرض العواطف سئمت من شح الخير
أليس أنا الوحيد ؟

(4)

كان يقول لي أنتَ المفقود ،
رغم هذا الحشد الكبير ..
كان يقول لي أنت الروح ،
والجسد بلا روح ، حين تغيب
كان يقول لي ؟ وأنا الوحيد !

(5)

القريب للعين كالقريب للقلب
والبعيد عن العين كالبعيد عن القلب !

(6)

عميق .. وسوف أغرق !
هذا الطفل يصرخ ....
وأنا مازلت على العهد القديم
رغم شيبتين بلحيتي !

(7)

لا تجاملني ؟ قل لهم من يكون معي بوحدتي !
غير أوراقي وملفاتي وذكرياتي وصورتي مع أمي
وقهوتي وألواني وكتاباتي ..
ونافذتي وشمسي وليلي وقمري ونهاري |
يآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ يكفي يكفي يكفي !

(8)

إن هذا الشوق الذي أعاني منه
يجعلني أبحث عن كفارة طوال عمري .!

(9)

الخلود والشرود والعتاب والعناء
الوفاء والإحساس والحب والنجلاء
الخيال والآمال والأماني والجفاء
لحظات الحزن وباكورة الوجع "

(10)

مات الوحيد ؟ وإنتهت الرحله ،
واو الوحيد / وآغربتي بين أهلي
وحاء الوحيد / حامل الذكرى على أكتاف الزمان !
وياء الوحيد ! يا حسرتي على حظي ..
ودال الوحيد / دام الخير فيكم ولكم ومنكم يا أصدقائي !!