شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

أبيات طريفه

اليوم جمعت لكم أبيات فكاهيه مساجلات بين العملاقين سعد بن جدلان وضيدان ابن قضعان

اتى سعد بفكره مجنونه وعرضها على ضيدان :

ضيدان ما ودك نشكل عصابه
. . . نحتل بعض بنوكها والمحلات ؟

إما يجي لي ولك قدر ومهابه
. . . والا تبيّـتنا بيات "الشريفات"

والرجل ودّك يشتهر في شبابه
. . . بالطيب .. والا .. بالعلوم الرديات!

ولا يهتني فـ اكله ولا في شرابه
. . . إلين تطلع صورته فالمجـــلات
.
.

رد ضيدان بحكمه وبعد نظر :
تحسب انّـا يا سعد وسط غابه
. . . هاللي تراوالك تراهن عمارات

وموضوعك اللي جبت كله غرابه
. . . والظاهر انه سابع المستحيلات

واخاف لا تنبح علينا الكلابه
. . . ثم هات نسلم من مخاليبها .. هات

ويا بوك ماعمري دخلت النيابه
. . . ومن العمر ما باقي ٍ كثر ما فات

وان كان تبغي الراي قبل يغدا به
. . . من واحدٍ جرب جميع الحيالات

خل الحطب للي يعرف الحطابه
. . . نهارنا شمسٍ وفـ الليل لمبات

اماني ضيدان
اخذ ضيدان الخيال والتمني :

ياليتني تاجر وبيتي على الطاش
. . . ومساهم ٍ في نفـط بحـر الشمالــي

واشري من اللي تنطح السحب بالكاش
. . . ماهمـّني لو قالوا : الســـعر غالــي

واحجج اللي كاده العسر ببــــلاش
. . . وادفـــع مـــلايينٍ زكـاةٍ لمالــــي

وعندي سعد يعمل مقهوي وفراش
. . . والى بغيت امشي يطرّف نعالي

رجلٍ نعرفه زين ما هو بـ غشاش
. . . والى طلبته حاجةٍ جابهــا لــي

والرجل لا جاوز ثمانين مـا عاش
. . . وان عاش من عقب الثمانين بالي
.
.

غضب سعد من "مقهوي وفراش" فكان رده :

البارحه فكري من الهم منداش
. . .من واحدٍ طرش كتابه وجالي

والله مالي خلق نمزح مع اللاش
. . .اللي تمنى الخير له والعنا .. لي

وقد قلت له : دعواك بـ ترد بهواش
. . . وارسل مكاتيبك على احدٍ بدالي

واما اعتذر ما دام الاوضاع تنـّاش
. . . والا .. قــلبنـــا الاولات التوالـــي

ويا صعب فهـّامك وتفهيم الادباش
. . . وبيـّن عليك انك تكت الدحالي

واليوم كثرت التمنى على ماش
. . . يا زين رضخك بالعصى والعقالي

وربعك يعرفونك : كميّخ وعماش
. . . وجهك مهوب من الوجيه الطوالي

يوم انت لا جوّ المسايير تنحاش
. . . مثل الثعل من رافعات الذيالي

الطيور الحايمه

شك ضيدان بوجود ثروه لدى سعد فالبنوك :

عطنا من اللي يا سعد ربي عطاك
. . . عندك فــلوسٍ في البنوك ونايمــه

وانا رفيقك دايمٍ وامشي وراك
. . . وما ادري متى تمطر سماك الغايمه؟
.
.
رد سعد متأففاً :

اللي عطاني خير بالشحذه بلاك
. . . هذي عطايا الله وذي قسايمـــه

يومك حسود وتوّ .. مابيّن رداك
. . . مـــا عندنا لك مايفطر صايمـــه
.
.
رد ضيدان يذكـّره :

أظن من زارك بـ بيتك مانساك
. . . ولا ظن مثلك تنّسى قدايمــــه

يا رجل فكّر زين والرب يهداك
. . . عزّم ترى الرجّال من عزايمه
.
.

غضب سعد :
تعشّ عندي جعل ما تاكل عشاك
. . . عسى تعشــّاك الطــيور الحايمــه

واللي لنا جابك عسى يقلع مداك
. . . واللي يبي فرقاك محدٍ لايمــــه
.
.

فختمها ضيدان بـ :
لا تحسب انا قاعدين ٍ في رجاك
. . . وعاد الجمل يمشي على قوايمه

يالله المعبود جارك و دخلاك
. . . راحت خساره ذا الصبي تماينه !!

خيمة سعد المهجوره

اتى ضيدان يتهزء بخلو الخيمه من الضيوف :

يومين غيري ياسعد ما حدٍ جاك
. . . متكرسعٍ في خيمةٍ لك صغــيره

وامــدّ .. لك يمناي وتكف يمناك
. . . ويــاهي على نفس المسيّر كبيره

وابغى تغني لي وانا بسمع اغناك
. . . وترى الغنا ماهو بـ بس لـ " سميره " .
.

ضيّف سعد ضيدان باستكانة شاي ، ثم رد:

العلقم اللي لونه احمر عطيناك
. . . مكثــّرٍ شايـه ولا فيه شيــــره

خذلك بياله وانقلع عني اهناك
. . . مـا عندنا لك يا اسود الوجه غيره

واللي تسبّه قبل يومين غدّاك
. . . والبارحه عشاك يبغي الستيره

وعيّى يفكه من بلاويك فكـّاك
. . . يوم ابتلش بك ياردي البصيره

وانا اتذكـّر قبل عامين زرناك
. . . يوم انت تطلع بالثياب القصيره

وقفت عند الباب وتحك علباك
. . . اثرك على خبري ولا رحت ديره

واقولها فـ وجهك ولا حن بـ نقفاك
. . . مــا حـنّ للغيّـاب نـاتي بسيــــره

وقوع ضيدان بالحب

اشتكى ضيدان من همومه العاطفيه لسعد :

هنّـيتكم من قلب ياللي تنامون
. . .وانا جزت من لذة النوم عيني

نتنا .. من الغالي يجينا تليفون
. . . وحنا على حسب الطلب جاهزيني

واشوف حالي صار من دون في دون
. . . والله ما ادري يا سعد ويش فيني

ولولا الزجاير يا سعد واشقر اللون
. . . ومشاهد اللي مثلكم طيّـبيني

في مجلسٍ ما فيه حاقد ومجنون
. . . ولا فيه نمّـامٍ بقلبه دفيني

لارمي بحالي من علوّ البليكون
. . . ويجيك علمي والخبر لك يبيني
.
.

تعاطف سعد معه وكان رده :

أنا اشهد ان للحب تأثير الإفيون
. . .وانا احمد الله يوم حن سالميني

أشوف لي ناسٍ من الحب يبكون
. . . الله يعـــافيهــم ولا يبـتلينـــي

ويالربع شايبنا تولع ومفتون
. . . والوجد يومي به يسار ويميني

والحب مالي حيلةٍ فيه تدرون
. . . ومافيه : "يمه قولةٍ إرحميني"

يحب ذا الشايب وهو مـا له سنون
. . . واعيش وكبار العجايب تجينـــي

ويوم العرب بدوٍ وقبل يتحضرون
. . . كم ليلةٍ نبّـح كلاب القطينـــــي

على كلام اللي صفاته يعرفون
. . . وعقــّال من شيباننا الاوليني

لكن هداه الله وجـا .. كنه متكون
. . . وقبل امس علمي به ثقيلٍ رزيني

واليوم جـا .. بمطمـّةٍ كونها كون
. . . الحب واللي يجنن العاقلينــــي

ضيدان عندما زار
صديقه سعـد فـ تأخر عليه في تقديم القهوهـ
والقدوع فقال ..

جاك المسير مالقى منـك ترحيـب
لاجبتلـه قهـوه ولامـن قدوعـي
ياليتني دورت غيـرك معازيـب
جيتك جويع ورحت منّك بجوعـي
الظاهر انك ماتعـرف المواجيـب
لاشك طبعك يختلف عن طبوعـي
حنّا لاجانا الضيف ننفض له الجيب
ونجيبله من كـل شكـلٍ ونوعـي
عاداتنا والرزق من عالـم الغيـب
هذا وانا ابخل واحدٍ من ربوعـي

فـ جاء سعـد بالقدوع والقهوهـ
وقال غاضبا ..

اقدع عسى يقدع على راسك الذيب
في خايعٍ مابه من الناس دوعـي
متعطـلٍ بالبـر قبلـي تناقيـب
من ليلة الجمعه ليـوم الربوعـي
ومروك ناسٍ غايب عنهم الطيـب
وخلوك وحدك في مكانٍ يروعـي
ثم جاك ذيبٍ ماسنونـه بتركيـب
ذيبٍ ولد ذيبٍ وشـرس قطوعـي
سوّى بك سواةٍ على غير ترتيـب
يجزع لها قلب الشجاع البتوعـي
مرحوم ياعودٍ كسا راسه الشيـب
هنديته تـذرف عليـه الدموعـي

قاله سعد مازحا لاثارة ضيدان:

تواجهت انا وابليس قبل امس بالدكان
وباشر علي بارد يوم لاقاني
وقام يتشره قال ما شفت لي ضيدان
انا ما نسيته وش بلا العفن ينساني
*
فوجد ضيدان فرصه في تاكيد هذه الاكذوبه فقال:
*
ترى الناس قد شافوك تمشي من الشيطان
وكانه صحيح يا سعد فانت غلطاني
وانا سامع انه طالب منك العنوان
وانا خايف يا العفن تعطيه عنواني

سعد بن جدلان

يا راكب من عندنا فوق سمبوك
متوجه صوب المنامة بشايب
مع البحر كنك على القار فبيوك
يلحق ويفهق مسرعات الهبايب
وأن طحت في خفر السواحل وردوك
دارك على عود من الحزن ذايب
وإن باركوا لك بالسلامة وهنوك
لك في الدلالة يابن الاجواد نايب
ترى خويك كان من قبل صعلوك
ويدل حتى موحشات الخرايب
وصحيح لو تنشد هل الدار دلوك
واهل الوفا ما عابهم ربع عايب
ويا مقدرين الضيف لو ما معه " بوك "
باخلاقكم صارت ثمان العجايب
وابن ادم بالدين والعلم وسلوك
والطيب من جزل العطايا وهايب
وارجوك انا يا صاحبي وارجع ارجوك
لياك تنسى انك مودي وجايب
فالي تقهوي شايبك وانت غدوك
مقعادكم يومين ماله سبايب
رجع لنا خريج بومبي وبانكوك
وخلك عن الزله بعيد المنايب

ضيدان ابن صبحان العجمى

أخطوا عليك اللي بها الإسم سموك
إسمك سعد وانت السعد منك غايب
والظاهران أن اهلك على العنف ربوك
وطلعت تبحث للنشب والطلايب
وظلمت حظك ، ما اشين الظلم يا بوك
وهجيت عود من هل الغي تايب
ما تدري أني صرت هادي ومبروك
وعلى تثني عمتي والنسايب
وإن شفت ديواني على طول مصكوك
أطرد ورا حظ ورزق نهايب
وحتى انت تنغزنا مع الحكي بالشوك
يا هي علينا من كبار العقايب !

تحياتي للجميع