شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

مع تطورالعالم وإنتشار التكنولوجياإكتسحته موجة من الراحة
ولكنها من نوع مضر بعض الشيءلأن السكون طغى على الحركة
ولحماية أبداننا من هذا الضرر لا بد من الرياضة : وهي تدبير الحركة والسكون...

ومن المعلوم إفتقار البدن _في بقائه_ إلى الغذاء والشراب ,
ولا يصير الغذاء بجملته جزءاً من البدن ,
بل لا بد أن يبقى منه عند كل هضم بقية ما,
إذا كثرت على ممر الزمان ,اجتمع منها شيء له كمية وكيفية,
فيضر بكميته بأن يسد ويثقل البدن.
والحركة أقوى الأسباب في منع تولدها,فإنها تسخن الأعضاء,وتسيل فضلاتها,
فلا تجتمع على طول الزمان ,ويعود للبدن الخفة والنشاط.

:r:وقت الرياضة :r:
ووقت الرياضة بعد إنحدار الغذاء وكمال الهضم,
والرياضة المعتدلة هي التي تحمر فيها البشرة وتربو,ويتندى فيها البدن ,
أما التي يلزمها سيلان العرق فمفرطة .

:r:تقوية الأعضاء بالرياضة:r:
أي عضو كثرت رياضتة قوي وخصوصا على نوع تلك الرياضة,
بل كل قوة هذا شأنها فإن من أستكثر من الحفظ , قويت حافظته,
ومن أستكثر من الفكر قويت قوته المفكرة .

:r:ولكل عضو رياضة تخصه:r:
فللصدر القراءة فليبتدئ فيها من الخفية إلى الجهر بالتدريج
ورياضة السمع بسمع الأصوات, والكلام بالتدريج فينتقل من الأخف إلى الأثقل
وكذلك رياضة اللسان في الكلام ورياضة البصر و رياضة المشي,
جميعها تأتي بالتدريج شيئا فشيئا.

وأما ركوب الخيل ورمي النشاب والصراع والمسابقة على الأقدام, فرياضة للبدن كله
وهي قالعة لأمراض مزمنه ,كالجذام ,والأستسقاء.

:r:ورياضة النفوس:r:
بالتعلم والتأدب ,والفرح والسرور,والصبر والثبات ,
والإقدام والسماح وفعل الخير , ونحو ذلك مما ترتاض به النفوس .
ومن أعظم رياضتها
الصبر والحب والشجاعة والإحسان ,
فما زالت ترتاض بذلك شيئا فشيئا حتى تصير لها هذه الصفات هيئات راسخة وملكات ثابته

ودمتم بتمام العافية:thumb:
ليلي وايت