![]() |
تلفوني وتلفون الوزير العفاسي
الهواتف النقالة نعمة ونقمة
لم أكن أعرف الأسباب الحقيقية وراء عدم رد البعض على الاتصالات التي يتلقونها على هواتفهم النقالة «الجوال» حتى وقعت شخصياً في المحظور وعايشت الواقع المرير الذي يعاني منه أصحاب المناصب العليا والقيادية الذين يتلقون يومياً مئات الاتصالات من كافة الجهات التي تحتاج إلى محادثتهم للرد على استفساراتهم وقضاء حوائجهم وتلبية مطالبهم أو حتى للتواصل معهم، إلى أن وقعت شخصياً في المحظور، إذ كنت أعاني في فترة من الفترات من تلقي كم هائل من الاتصالات بحكم عملي كصحفي في جريدة القبس، و التي يفوق عددها في بعض الأحيان 70 اتصال يومياً ناهيك عن عدد مماثل من المسجات وهو الأمر الذي يؤدي إلى تدهور أعصاب الإنسان الذي لم يعتد على مثل هذه الضغوطات، فكنت أضطر في نهاية اليوم مجبراً لترك الهاتف جانباً وعدم الرد على الاتصالات والاستفسارات ولا أقرء حتى المسجات لإراحة أعصابي التي تكون قد شارفت على الانهيار.! اتصالات متعبة هذه المشكلة لست وحدي من أعاني منها بل يشاركني المعاناة معظم الصحفيين والإعلاميين والمسؤولين وأصحاب المناصب القيادية في البلاد الذين تنهال عليهم الاتصالات من عموم المواطنين والعديد من الجهات الإعلامية للاستفسار عن صحة الأخبار أو لأخذ التصريحات والاستئناس بآرائهم لتدعيم الموضوعات التي ينون طرحها، ولذلك يفضل عدد من المسؤولين عدم الرد على الكم الهائل من الاتصالات الذي يتلقونه بصفة يومية، ولمست العذر «لبعض» المسؤولين الذين يتركون هواتفهم النقالة ترن دون أن يعيروها اهتمام، ويتهربون من الرد عليها بطريقة ذكية عبر تخصيص أرقام خاصة يتلقون عليها الاتصالات اليومية من المقربين والشخصيات المهمة التي يحتاجون للتواصل معها كأرقام سرية واحتياطية بعيدة كل البعد عن هواتف العموم الذين يحصلون على الأرقام العادية ويتصلون فيها وعادة ما يستمر رنينها دون أن يتلقى المتصل جواب.! الوزير العفاسي ومن المواقف التي حصلت في هذا السياق هو رفض د.محمد العفاسي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الرد على اتصالات الصحفيين للاستفسار منه عن القرار الذي أصدره والخاص بحل الأندية الرياضية على المخالفة للقوانين المحلية، إذ قمت بالاتصال على هاتفه النقال عدة مرات دون أن أتلقى رداً منه، وهو الحال ذاته مع أحد الزملاء من قسم المحليات المعتمد من قبل الجريدة لمتابعة أخبار الوزارة والتواصل مع شخص الوزير إذ كان يتصل به ولا يرد على اتصالاته رغم معرفته المسبقة به وذلك نظراً للضغوط الكبيرة التي كان يعاني منها الوزير بسبب كثرة المشاكل التي كان يواجهها في ذلك اليوم، لكن هذا الأمر لا يحبذ تطبيقه في كافة الأوقات، ففي بعض الأحيان يكون الرد إجباري وليس اختياري، وأخص بالذكر الأوقات التي تحدث فيها المشاكل والكوارث التي تحتاج إلى تفاعل المسؤولين والمختصين في الشأن. الهروب الكبير شخصياً لا اعتبر نفسي أفضل حالاً من باقي الشخصيات أصحاب المناصب العليا والمتنفذين، إذ أعاني مثلهم تماماً من كثرة الاتصالات التي أتلقيها بشكل يومي لذلك قررت إتباع أساليبهم وقمت بتخصيص 5 أرقام لي أستخدمها في أوقات مختلفة، الأول مخصص للعمل وهو معروف ومن خلال ضغطة زر واحدة في محرك «بحث العم قوقل» سيكون سهل إيجاده، وآخر خصصته للعائلة والمقربين من الأصدقاء، أما الثالث فهو مخصص للهروب من زحمة الحياة والعمل اليومي، ورابع الأرقام اشتريته للأوقات الطارئة واستخدمه متى ما تم فصل هاتف العمل عن الخدمة بسبب تراكم الفواتير، أما الخامس فهو أول رقم اشتريته منذ سنوات طويلة ومازلت أحتفظ به كتذكار واستخدمه كمرجع للأرقام ومخزن للرسائل القصيرة sms الخاصة جداً والتي يزيد عددها عن 2000 رسالة. أحمد السلامي |
الهواتف النقالة قد تكون نعمة أو نقمة
ومايجعل الإنسان يشعر إنها نقمة تلك الإتصالات المتعبة والوزير أعطانا دليل عندما هرب من الرد عليها وهذا ماجعلها نقمة ومن الأفضل عدم ترك الناس في حيرة لأن الحيرة قد تسبب لدى البعض حالة من القلق ومن ثم قد تتضارب الآراء والحقائق تحياتي باريسي |
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
|
الساعة الآن 05:04PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية