شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - كيف نحمي ابناءنا من خطر الانترنت ؟؟

عالم الانترنت عالم مثير وجديد وممتع، وفيه تستطيعون الدخول على مواقع مفيدة ومتنوعة لكم ولجميع أفراد الأسرة ، ويمكنكم التزود بالمعلومات الوفيرة والمفيدة التي تتلألأ بها معظم المواقع والمنتديات سواء الخاصة بديننا الحنيف أوالمعلومات الأخرى المفيدة، والقيام بكثير من الأمور وأنتم في أماكنكم (المنزل أو المكتب) مثل القيام بالحجوزات المتعلقة بالسفر أو الإجراءات الرسمية الأخرى دون العناء للذهاب لمكاتب الطيران أو الجهات الرسمية الأخرى.

قد تغمر السعادة الكبرى معظم أولياء الأمور عندما يجدون أبناءهم يجيدون استخدام الكمبيوتر والإنترنت ، وفيه يمارس الأبناء العديد من الأنشطة الحديثة كالمحادثة مع الأصدقاء ، وارسال الرسائل الفورية ، وممارسة الألعاب الترفيهية المختلفة ، والاستماع لمختلف الصوتيات ، ومشاهدة الأفلام ، ويمكن الوصول إلى الكثير من المعلومات من مختلف أنحاء العالم والتي تثري عقولهم وحياتهم.

وهنا أريد الوقوف على شيء هام قد يكون أولياء الأمور غافلين عنه أو غير واعين بخطورته،فهناك خطر كبير يلحق بالأبناء ، وأثبتت الكثير من الدراسات العالمية أن أكثر أولياء الأمور ليس لديهم أي فكرة عما يتعرض له أبناؤهم من أخطار عند الدخول لعالم الانترنت، كيف؟

من الخطر جداً ترك الطفل يستخدم الإنترنت من دون رقابة بمفرده أو مع الخادمة بسبب الهائه بذلك، لانشغال الوالدين وغيابهما عن الأبناء ومن المخاطر التي يتعرض لها الأبناء باستخدامهم للانترنت لغياب الرقابة الأسرية هي:

مواقع ومنتديات قد تزعزع وتشكك بالمبادئ والقيم الإسلامية والمواقع الإباحية المختلفة. وهناك بعض المواقع تسهل وتحبب وتقنع الزائرين لمواقعهم للوقوع بالأخطاء والأفكار المحرمة، والضارة، والخطرة على النفس من مثل الدعوة إلى العنف، والشذوذ ،والانتحار، والعلاقات المحرمة، والمخدرات، واستغلال الأطفال لأمور ضارة تنعكس عليهم وعلى اسرهم ومجتمعهم مستقبلاً وغيرها.

ويعتبر الأطفال عرضة للنصب والاحتيال. ونجد أن الأطفال والمراهقين ليست لديهم الخبرة الكافية لمعرفة الأشخاص الصادقين من المخادعين.

ولمتعة استخدام الإنترنت فإن ذلك قد يؤدي بالأبناء إلى ضياع وقتهم الثمين الذي قد يشغلهم عن المذاكرة ، وخاصة برامج المحادثة .

ومن الطرق التي يجب على الوالدين القيام بها لحماية أبنائهم من اخطار الإنترنت هي:

عدم ترك الأبناء بمفردهم ودون رقيب عند استخدام الانترنت.

وتوعية الأبناء بالدخول للمواقع الإسلامية التي تثريهم بالأمور الدينية في مجال القرآن والسنة النبوية والاستماع لأحكام الدين لتثقيفهم دينيا ، وتطوير مواهبهم في مجال الرسم والشعر، والتزود بمعلومات المواقع الطبية المفيدة وهو في المنزل .

بالإضافة التنبيه على الأبناء بالحرص على عدم إرسال المعلومات الشخصية والصور وأرقام الهواتف الخاصة بهم وبأسرهم والمعلومات الهامة، وعدم وضعها على أجهزة الحاسوب وذلك لسهولة اختراقها والاستيلاء على بعض الملفات المهمة لاستغلالها في امور خطيرة بعد اجراء التعديلات عليها. وعدم السماح للأبناء بمقابلة من قاموا بالتعرف عليهم من خلال الانترنت بمفردهم لخطورة استغلالهم والنصب عليهم ويجب أن تكون الأم أو من يرعى الأبناء بشكل مباشر على دراية كاملة بالإنترنت. بالإضافة الى تنظيم دخولهم للإنترنت لكي لا يتأثر تحصيلهم الدراسي. ووضع جهاز الكمبيوتر في الصالة أو غرفة المعيشة ومتابعتهم بصورة طبيعية.

اللهم احفظ أبناءنا من مخاطر الإنترنت، وشر الفتن والأفكار الخطيرة التي يتبعها ضعفاء الأنفس من الأساليب الخاطئة والخطيرة التي يستخدمونها لسرقة البريد الالكتروني للآخرين والدخول بالإستيلاء على ملفاتهم ومعلوماتهم الخاصة وغيرها من الأمور السيئة.

بقلم : أخصائية اجتماعية أولى ومنسقة تربوية

ازدهار عبدالله العنجري