![]() |
قيمنا الأصيلة ... لماذا تراجعت ؟؟
إن القيم والفضائل صفتان مرتبطتان كل الارتباط بأمة سيد البشر سيدنا محمد عليه أفضل السلام وأزكى التسليم فجوانب الخير موجودة والحاملين للقيم سيظلون إلى قيام الساعة فإذا كان الأمر كذلك فلماذا يظهر جيل بعيد كل البعد عن القيم؟
فإذا أردنا أن نعرف أسباب هذا التراجع الذي أصابنا فلنلق نظرة على القنوات التي تغذي فكر هذا الجيل والتي تعد الأسرة من أهمها فلأسرة تعاني اليوم من عدة إشكاليات تعيق دورها السليم من أهمها انشغال الآباء والأمهات عن الدور المنوط بهما وهو تربية أطفالهما - أيضا وجود الخدم بعاداتهم وتقاليدهم البعيدة كل البعد عن تربيتنا الإسلامية الصحيحة ومدى تأثير ذلك على الطفل. - كذلك كثرة المشكلات في حياة العديد من الأسر نتيجة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة. - وتدخل أطراف أخرى في التربية مثل وسائل الإعلام. وإذا كان دور الأسرة بالغ الأهمية فهناك مؤسسة هامة لا يقل دورها عن دور الأسرة بأي حال من الأحوال ألا وهي المدرسة فالمؤسسات التعليمية بوضعها الحالي لا تستطيع أن تؤدي الدور المطلوب على الوجه الأكمل بسبب: - ضعف أداء كثير من المعلمين. - كثرة أعداد الطلاب في الفصل الواحد. - قلة المعلمين الذين يمثلون قدوة جيدة للطلاب. أيضا يجب ألا ننكر دور الإعلام في هذا المجال حيث إنه مع الانفتاح الإعلامي أصبحت عقول الناشئة في تخبط عجيب، فهم بين فواجع وكوارث ومآسي صباحًا ومساءً، أو بين انحلال وانحراف ودعوات للخلاعة والعري في كثير من البرامج والقنوات. وهذا لا ينفي وجود بعض القنوات والبرامج المفيدة والتي ندعو الله لها بالخير، ونسأل الله عزّ وجل أن نستمر في التقدم والتركيز على فئة الشباب، لتحد من تأثير قنوات الإفساد التي تفننت في جذب هذه الفئة من خلال تمجيد أهل الأهواء وإضفاء سمات البطولة والنجومية والشهرة والثراء عليهم. فإذا كان الواقع كذلك فماذا يمكن أن نفعل تجاهه؟ إننا بحاجة ماسة إلى: - عمل جاد دؤوب، قال صلى الله عليه وسلم: «استعن بالله ولا تعجز» رواه مسلم. - نظرة متفائلة لأن أبناءنا بهم خير كثير وهم ينتظرون منا أن نمد إليهم أيدينا. - ملئ تلك القلوب بالحب والرعاية والرحمة حتى يلتفوا حولنا اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) آل عمران 159 - يحتاج منا الأبناء أن نقدر مايمرون به من ظروف شديدة القسوة، لأنهم اليوم في عنق الزجاجة كما يقال. - نحتاج إلى تعاون شديد بحيث تتكاتف كل الجهود من أجل الاهتمام بهذه الفئة الغالية، وأتمنى إيجاد مراكز خاصة بالشباب والفتيات يتلقون فيها صفاء العقيدة ونقاء الفكر ويجدون فيها من جعل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منهاجًا لحياته. - التدريب العملي للجيل هو خير ما يركز هذه القيم في النفوس ويجعلها واقعًا معاشًا، فهذا الجيل يستحق أن نثق به وأن نوكل إليه مهمات تناسبه لأن مواقف الحياة هي خير ما يعلم القيم، فمثلا: بدلا من أن نحدثه عن العطف والرحمة نظريًا، نرتب لهم زيارة لدور الأيتام أو الأربطة على أن يتولى الأبناء الإعداد والترتيب لهذه الزيارة مع أخذ مقترحاتهم وآرائهم قبل وبعد الزيارة.. ونجد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير نموذج لتعليم القيم من خلال الممارسة العلمية حيث عهد إلى أنس رضي الله عنه بسر وحيث ولي أسامة بن زيد قيادة جيش فيه أبو بكر وعمر، وكان عمر أسامة تسع عشرة سنة رضي الله عنهم أجمعين. - مساعدة هذا الجيل على الارتباط بكتاب الله من خلال التدبر فيه، قال تعالى: «كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب» ص29، ومساعدتهم على فهم السنة وتطبيقها في حياتهم، قال صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». بقلم : عبدالله مطلق الضويحي |
قال تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)
هذااا بالفعل مانحتاجه .... مشكور اخوى |
العفو وشاكرر مرورك
|
الساعة الآن 11:53AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية