شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   مساحات أدبية (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   |،‘| خُدْوَشْ عَلَى الَذآكٍرَهَـ .. |،‘| (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=13975)

مَنآرْ 03-29-2009 02:04PM

|،‘| خُدْوَشْ عَلَى الَذآكٍرَهَـ .. |،‘|
 

:bsm:

/

أسعدتًمْ مَسـآءً ..
إلِيّكمُ أحدَآثْ قِصتِيّ المَنسَوجة عَلى أوتـآرٍ يِعزَفُ فِيّهـآ جورْ المُجتَمعْ ..
وضَحَـآيّـآ الإفتِرآقْ .. والعِلَـآقَـآتْ الَمَشِيّنَه ..
بِـ حِبرٍ دآكنٍ أسَرُدهـآ عَليّكمْ .. ~

/
http://www.hamaasaat.com/vb/imgcache/1037.imgcache.png
/


خُدوشْ على ـآألَذـآكِرهـ .. |~


http://www.hamaasaat.com/vb/imgcache/1038.imgcache.jpg


لَيست المرةُ الأولى التي يَخرجُ فيها مِن المنزلِ وعلى وجهه آثار اللكمِ والضرب ..
خآرجاً .. ولا يحمل مَعه سوى قِطع ملابسه التي على جسمه وقَدِ أهترئتْ مِن شدة التعنيف ..
يَتجولُ فِي الشآرعِ كَمتسولٍ تمآماً .. وهو بمنظرِه المزري ..
وكما أعتاد فِي السابق يَذهبْ إلى مكان صَغير بِآلكآدِ يكفي أشلائه وجسده النحيل ..
لِيغفوا قليلاً أو يَتصنع الإرتيآح ..!
هنآكَ تحت الجِسر وضَع رأسه على قِطعٍ مِن الأكياس المبعثرة وتمدد بألمٍ يسري فِي عروقه جرّآء مآتلقآهْ مِن ضربٍ موجع ..
لِيست سوى ثوآنِي تنهدَ فيهآ ومرّ شريطُ أحدآثِ اليوم ببطءٍ ومع كُلِ صورةٍ عِتآبُ مِنه إليه ..
أمه المتسلطة و زوجها المتسيب إخوته الصغار أم عائلته المتشتتة ..!
كُلُ شيءٍ يَتذكره صُرآخُ أمِه عليه ، إحتقآر أخوته رغم سِنهم الصَغير ..
وزوج الأمِ (متفرجاً ) لايحركُ سآكناً .. بَل يَنفثُ زفرةً مليئةً بالدخان على مَنْ أمآمه ..
تدمع عيناه بغزاره ويفيض شوقه لوالده الرءوف .. ذا الملامح الصآرمه والعين الحآنيه ..
حِينَ يدافع عنه أو يُرشده لعملٍ صواب ..
وشتان بينهما ..
وفِي نَفسِ الوقتْ لايملكُ سوى ثَمة أدعيةٍ يتمتمُ بِهآ عسى مثواه الجنان ..
وبَين ركام ذكرياته غفى وخاطره منكسراً لايجدُ مَن يطيّبه ..

= = =

استمر على حاله يومين متجولاً بين الطرقات والشوارع يجوبها وكأنه يُفتِشُ عنْ شيءٍ ضائع لَه ..
وبينما هو كذلك قابلته صَدفةً مجموعةً مِن الشبان فِي نَفسِ عُمرهِ تقريباً ..
تقربوا إليه وتوددوا لَه عرضوا عليه الإتضمآمُ إليهمْ .. وتصنعوا الِرفقَ بدهاء ..
بينما ( هوَ ) كآنَ فِي حيرةٍ لا يعلم مآيَصنع ..!
وبِلحظةٍ قرر أن يَنضمَ لَهم بَعد تَفكِيرٍ لَم يَقل عن دقائق معدودة ..
وأقنعَ نفسه بأن والدته لا تريده وزوج والدته غَيّرُ مُلزَمٍ بِه .. فما شئ يَدعوه للعودةِ هَنآكْ
حيثُ تَقطنُ كوابيسه وحيثُ يتلقى أنوآعاً مِن العذآبِ المتكرر كَـ وجبةٍ إلزآميّه ..!
استمر مَع مجموعةِ الشبان قرآبة الإسبوع وهو يلاحظهم ويلاحظ تصرفآتهم المريبه ..
لَكنّ مآمن مَفر يلجأ لَه .. !
أللجحيم القابع فِي منزل والدته أم الإستمرآر مع هذه المجموعة ..
لكنّ الخيآر كآن سَهلاً بالنسبةِ له .. على الأقلْ هو هنآ يَنعم بالراحة ومَن يَكدّ عَليه أما فِي منزل والدته فَهو معرضاً للاعتداء عليه بالضرب أو الشتم فِي أي لَحظةٍ قَد يُخفقُ فِيهآ بعملِ أي شيء كآن أو يَتجرأ بِفعلِ شيء غير المعتاد عليه ..!

= = =

بَعد فَترةً ليستء بِالطويلة .. بَدأت معاملة الشبان له تتغير وتنعكس رويداً رويداً ..
فَـفي بادئة الأمر أخبروه بأنه يَجبُ أن يَصرفَ على نفسه مِن جهده .. فـ المجموعه كما يزعمون يعملون بشقاء لِيحصلوا على المآل ..
ثم تدرجوه وأخبروه بأنه يمكنه عمل أعمال غير شرعيه تَجلب لَه أموالا طائلة ..
بِطريقةٍ سلسةٍ لا توحِي بالريبةِ او الإستنكآرْ .. رَغمَ أنه يَعلمُ فِي قرآرةِ نفسه بأن مآيقولونه ليس صِدقاً إطلاقاً ..
لكن مآمن مفرّ ..!
عَلّموه إصول المِهن اللاشرعيّه وطرق السرقَةِ والتملّك .. أو التسولِ فِي بَعضِ الأحيآن ..
كآن كَجهآزاً إلكترونياً تُدخل إليه الأوآمِر ويفعلهآ بِلا أقلِ إعترآض ..
والويلُ لَه لو نَطق بِشيء آخرَ غير التنفيّذ ..!
مَضتْ أيآمه بآهتةً مع مجموعة الشبآنِ المنحرفون هؤلآء ..
فَلآ أهدآفُ مرجوةٌ غير لَقمَةٍ فِي نِهآيةِ اليوم يتنآولهآ لِيقّوّمَ بِهآ جَسده المتهآلِكْ ..
بَدأ يُفكّر بالرجوعِ إلى عآئلته وإلى وآلدته أو أن يُقدم لَهآ إعتذآراً لِيلين قَلبهآ فَتغفرَ لَه زلته وهي..
أنه حدّق فِي عيني زوجهآ حِيّنَ رئآه بِحآلةٍ غير طبيعيّةٍ وهو يتلعثم بالكلامِ ويَهذي حتى أقبلَ إلى الصبي ودفعه بِشده حتى أسقطه .. فِي حِينِ ثآرَ غضبَ الصبي وأتجه لَه و أخرجَ ممآ فِي جوفهِ مِن حِقدٍ مترآكمٍ
على هَذآ الشخصِ السيء الذي إحتلَ مكآنَ والده ببساطه ..
وفِي أثناء تعآركهمآ تُقبل وآلدته إليهم وتراه يَركلُ زوجهآ .. فَتثورُ هِي الأخرى ..
وبكل تهجّمٍ تِبعده عَن زوجهآ وتقذفِ بِه إلى الخارج بَعد أسمعته سيلٌ من التأنيب العنيف ..

= = =

استلقى فِي حجرتهم ذات النور الخافت جَداً المليئةُ بالقآذورآت وأكوام مِن الأثاث العتيِقِ جداً والمتسخ بِشكلُ مُبعثرٍ وغَيرِ مُعتنىً بِه ..
على أريكةٍ متهشمة رمى بِجسده عليهآ وسرعان مآغلبه النومُ ..
مسآءُ اليوم التآلِي كآن هُنآكَ مَشروعاً لِسرقة أحدِ محلآتِ الذهب .. وبِالطبع فإن الصبي لابُدَ أن يشارك
مجموعته المشروع والتنفيذَ بِالأخصْ ..
كآن دوره السطو على المحل وكَسرِ الزجآجْ بينما يكملُ البقيّه التنفيذ الآخر مِن جَنيٍ للمآلِ وجمعٍ للذهبْ ..
وبينما هو يَكسِر زجاج المحلِ بِسرعةً أرتطم الزجآج على الأرض وتتطاير بَعضاً مِن نثرآته على جَسدِه وعينه اليسرى .. وفِي ذات الوقت سَمع أحد المآرّه صوت الإرتطآم وتهشيم الزجآج فشكَ بالأمر ..
وعِندَ تَفقدِه المكآن وَجد الصبي وهو ممسكٍ بأجزآءِ جَسده التي تنزف مِن الدمِ أكثرهـ ..
والعصى الغليظةُ بجانبه ..
فأتصلَ مُسرِعاً بالشرطة .. فِي حين لم يستطعِ الصبي الحرآكْ أو المشي فَجسده ينزفْ وعينه لايرى بِهآ ..
فَقطْ عندما سمع الشبّآن صوتَ منبه الشرطة تفرقوا ولاذوا بالفرار ..
بينما بَقي الصبي محتجزاً لَديّهم ..!
ألقوه فِي السجنِ بحجة السطو والسرقة بَعد ان َعآلجوآ كسوره..
وفَتحوا ملفاً للتحقيق فِي القضية ..
وترتبَ على محاولته للسرقة سجن لمدة سنتان .. يُعآقبُ فِيهآ أيضاً ..

= = =

مرّتِ السنتان ثَقيلةً جِداً .. بَطيئةً فِي دقآئِقهآ ..
بَعدَ خروجه مِن السِجن إتجهَ مبآشرةً إلى منزلِ والدته علّه يلقى مِنهآ حضنً لطآلمآ حَلمُ بِه ..
أو كَلمةً مُزِجتْ بحنان مِنهآ ..
عآدَ إلى موقِع المنزلْ وطَرقَ الباب .. فَوجَدَ عائلة أخرى تسكن المَنزل ..
بدت عَليه علامآت التعجبِ والإستنكآرْ ..
أين وآلدته .. وإخوته أو زوج والدته ..؟
ومع بآلِغْ الأسفْ أجابوه بأن المنزل قَد باعه مالكيه منذ سنتين خِشيةَ الفضِيحةِ لأن ابنهم مِسجُونْ
وَقَد يجلب لَهم التعاسة وسؤ السمعة إن علم الناس ..
حينها أدركَ أنه لاشيء فِي هّذه الحياة ومرّت احلآمه .. كسراب أمآمه ..يضيء ويبهت فَيتلآشى ..
لَكنّ الله أرسلَ لَه هّذه العائلة لتحتضنه وتنيرَ لَه دروبه بَعد أن سَردَ لهم قِصته وشتات أيآمه ..
فعطفوا عَليه ورحموه مِن مآ قَد ذآقة فِي السابق ..
فَعوضوه عَن الحرمان بِلا جزآءٍ يطلبونه ..
:

/
http://www.hamaasaat.com/vb/imgcache/1037.imgcache.png
/



:15:
[ إنْ الدُنيّـآ مَسرحُ كَبيّر ، وإن كُلْ النِسّـآءْ والرجِـآلْ ..مَـآهُمْ إلّـآ لَأعِبونَ عَلِى هَذـآ المَسّرَحْ ] .. ~
وِيليّمْ شِكسبيّرْ ..


/



نَزفُ نَبضِيّ /
نَبضْ ..!



القمر الصامت 06-02-2009 11:06PM

أسـ ج ـل حضوري ...ها هنآ

ولي عودهـ ..

::


الساعة الآن 05:26PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية