![]() |
قصة وقصيدة!!!!
في ذات ليله : كان الأب الشيخ شالح بن هدلان ساهراً مع إبنه الفارس ذيب ، وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الأشعار فأنشده هذه الأبيات : يا ذيب أنا يابوك حالي تردّى ............................................. وأنا عليك من المواجيب يا ذيب تكسب لي إللي لاقِحٍ عِقب عدّا ............................................. طويله النسنوس حرشا عراقيب تجر ذيلٍ مثل حبل المعدا ............................................. وتبري لحيران ٍ صغار ٍ حباحيب وأشري لك إللي ركضها ما تقدا .............................................ماحدٍ لقى فيها عيوب وعذاريب قبا على خيل المعادي تحدى ............................................. مثل الفهد توثب عليهم تواثيب أنا أشهد أنك باللوازم تِسدا ............................................. لو حال من دونه عيال ٍ معاطيب ليث ٍ على درب المراجل مقدّى ............................................. ما فيك يا ذيب السبايا عذاريب وبعد أن قال والده هذه الابيات بطريقة المزاح ، أسرها الابن ذيب في نفسه ، وعندما نام والده وأطمأن ذيب أنه قد أخذ في النوم ، ذهب خفيه وركب قلوصه وذهب لبعض أصحابه من الشبان وأمر عليهم أن يرافقوه فشدوا وركبوا مع ذيب زعددهم لا يتجاوز خمسة عشر شاباً ، وكلهم يأتمرون بأمر ذيب ، وبعد ذلك سألوا ذيباً إلى أين نحن ذاهبون ؟ فقال إلى ديار القوم وأشار إلى قبيلة عتيبة ، لنكسب منهم إبلا لأهلنا ، وقال لابد أن آتي لوالدي من خيار إبل عتيبة واستمروا بسيرهم ، وبعد ثلاثة أيام قصدوا بئراً في ديار عتيبه ليستقوا منها ماء ويسقوا رواحلهم ، وهذه البئر تسمى ( ملية ) وهي تقع غرباً عن جبل ذهلان بأواسط نجد وعندما انحدروا إليها من جبل يطل عليها رأوا عليها ورداً لعتيبة يستقون ، فأراد ذيب ورفاقه أن يرجعوا لئلا يروهم فينذروا القبيله بهم ، وكان من السقاة صياد أخذ بندقيته وتوجه إلى الوادي الذي إنحدر منه ذيب ورفاقه ، باحثاً عن الصيد ، وعندما رأى ذيباً وجماعته إختفى تحت شجرة أطلق عليهم عياراً نارياً فأراد الله أن يصيب ذيباً إصابه مميته. لقد حلّت كارثه على أبيه الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان ، إنه فقد كل أمل في الحياة : فقد كل ركن على وجه الارض ، فقد الشجاعة الفذة ، فقد الكرم الحاتمي ، فقد الابن البار ، فقد الابن المطيع ، لقد خرّ ذيب صريعاً وودع الخيل وصهيلها وودع الابل وحنينها ، وودع أباه الذي هو بحاجة إلى بره وعنايته ، ترك ذيب شالحاً حزيناً ، وودع قبيلته قحطان المجيدة ، وودع سنانه ورمحه وبندقيته ، ونقع الخيل وهزج الابطال ، ودع ذيب نجداً ورياضها ودع غزلان الرئم والارانب وطير الحباري التي كان يصطاد منها لوالده ، لقد إنقشعت هالة الفضل التي كانت تحيط الشيخ شالح بالحنان والبر والفضيله التي ضربت أروع مثل ٍ بين الابناء والآباء. بعد أن سقط ذيب على الارض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا إليه وضموه إلى صدورهم ، فوجدوه جسماً بلا حياة ، وانهالوا عليه بالقبل ، وودعوه بدموعهم الساخنه ، ثم وضعوه بكهف بجانب الوادي ، وقفوا راجعين إلى أهليهم. أما الصياد الذي أطلق النار ، فقد ظل مختبئاً تحت الشجرة ، إلى أن رأى الركب قد ولى ، فأتى إلى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد إلى ذيب وهو بكهفه وعندما رآه وجده شاباً وسيم الطلعه وفي خنصره الأيمن خاتم فضي ، وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل على أنه شخصية بارزه فرجع إلى جماعته الذيب يستقون من البئر ، فسألوه عن الرمية التي سمعوها عنده ، فقال إن ركباً من العدى إنحدر من الوادي وبعد أن رأوكم نكصوا راجعين فأطلقت عليهم عياراً نارياً قتل منهم شخصاً تبين لي أنه زعيمهم ، وقد وضعوه في كهف بجانب الوادي ، فقالوا وما دلك على أنه زعيم ، فبين لهم أوصافه ولباسه الذي عليه ، وإن في خنصره خاتماً فضياً ، فقالوا هيا بنا لنراه ، وكانوا من قبيلة برقا أحد جذمي عتيبة ، وكان معهم فتاة قد جلا أهلها منذ سنة إلى قبائل قحطان لأسباب حادثه وقعت بينهم وبين بعض قبائلهم من عتيبة ، وعندما رأوا ذيباً بالكهف ، ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها ، وقالت ويحك هذا ذيب بن شالح بن هدلان ، الذي كنا بجواره بالعام الماضي ، فشتموها وقالوا ربما أن بينك وبينه صداقه ولهذا السبب صحت بأعلى صوتك ، فقالت لا والله لم يكن بيني وبينه أي شيء من هذا ولكنه أكرمنا وأعزنا وأجارنا ، وكان لا يأتي من الفلا إلا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه حامله بيده وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره إلى الارض ثم يضع ما جاء به من الصيد ويدبر دون أن يرفع طرفه بامرأه من جيرانه وهذه طريقته بالحياة وعليكم أن تسالوا عن خصاله ، وينبئكم عن ذلك من عرفه ، فهو بعيد كل البعد عن الرذيله . ما أكبر المصاب على شالح لما وصل رفاق ذيب وأخبروه بما حدث ، لاشك أن خطب شالح عظيم وإن وقع نبأ مصرع إبنه على قلبه أشد وأنكى من طعن الحراب ، ولاشك أنه سيتجرّع ويلات الحزن ومرارته ومآسي الفراق ولوعاته .. وإذا المَنيّة أنشبت أظفارها .............................................ألفيت كُلّ تميمةٍ لا تنفعُ إنها كارثه كبرى ليست على شالح فقط بل على عائلة آل هدلان وعلى قبيلة قحطان : وقد قال شالح أشعاراً كثيرة بعد وفاة ابنه ، وأول ما قال هذة القصيدة : يا ربعنا يااللي على الفطر الشيب .............................................عز الله انه ضاع منكم وداعه رحتوا على الطوعات مثل العياسيب ............................................. وجيتوا وخليتوا لقلبي بضاعه خليتوا النادر بدار الاجانيب ............................................ وضاقت بي الافاق عقب اتساعه تكدرن لي صافيات المشاريب .............................................وبالع ون شفت الذل عقب الشجاعه يا ذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب ............................................. كم ليلة عشاك عقب المجاعه كم ليلة عشاك حرش العراقيب ............................................. وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه كفه بعدوانه شنيع المضاريب ............................................. ويسقي عدواه بالوغى سم ساعه ويضحك ليا صكت عليه المغاليب ............................................. ويلكد على جمع العدو باندفاعه وبيته لجيرانه يشيد على الطيب ............................................. وللضيف يبني في طويل الرفاعه جرحي عطيب ولا بقى لي مقاضيب ............................................. وفخت حبل الوصل عقب انقطاعه كني بعد فقده بحامي اللواهيب ............................................. وكني غريب الدار مالي جماعه من عقب ذيب ، الخيل عرج مهاليب ............................................. ياهل الرمك ما عاد فيهن طماعه قالو تطيب وقلت اشلون ابا طيب ............................................. وطلبت من عند الكريم الشفاعه ثم أردفها بقصيدة على نفس البحر والقافيه وقال : ذيبٍ عوى وأنا على صوته أجيب ............................................. ومن ونتي جضت ضواري سباعه عز الله إني جاهل ٍ ما أعلم الغيب ............................................. والغيب يعلم به حفيظ الوداعه يالله يا رزّاق عِكف المخاليب ............................................. يا محصي خلقه ببحره وقاعه تفرج لمن صابه جروح ٍ معاطيب ............................................. وقلبه من اللوعات غادٍ ولاعه إن ضاق صدري لذت فوق المصاليب ............................................. مانيب من يشمت فعايل ذراعه وان شاء الله تعجبكم |
يعطيك الف عافيه استاذ\فيصل
موغريب عليك الابداع والتميز سلمت على هالابداع تقبل مروري لك مني خالص التحيه |
الله يعافيك عزيزتي الحظ السعيد كما احب ان اناديك سعدت بتواجدك تقبلي تحياتي |
يا ذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب
كم ليلة عشاك عقب المجاعه قصه مشهوره ومعروفه والله يعطيك العافيه على طرح مثل هذه القصص . وذيب ابن شالح من شيوخ قبيلة قحطان لكن ابسألك أخوي فيصل عن أصل ذيب ابن شالح بكل تأكيد أنه يرجع بالأصل عنزي . لكن ماتعرفلي من أي أفخاذ عنزه . دمت بخير |
اقتباس:
لا ادري هل انت لاتدري بما تكتبة ام ان لك مغزى من وراء سؤالك تحياتي |
هلا اخوي فيصل ..
لامغزى ولا دغزى ؟ وأنا والله ماعرف اللي في بالك أيش بالضبط !! عموماً الله يسامحك (ماكان العشم هالرد) ومن ناحية اني اجيب كلام من عندي !! أنا متأكد أخي الكريم بأنه يرجع لقبيلة عنزه وبأنه متحالف مع قبيلة قحطان . ومصادرنا كبار السن .. و كتاب (أبطال من الصحراء) واللي واضح فيه أنه شالح ابن هدلان من ال وقيان من عنزه قام بقتل ابن عمه حطاب العبادي وفر الى قبيلة قحطان . وبعدين ياأخي كثير اللي من العائلات قديماً تداخلت مع القبائل . عندك عائلة الطيار من عنزه بالأصل أشراف حسب علمي . عندك البصايصه من مطير يرجعون لعنزه وغيرهم وغيرهم .. وأنا كل اللي سألته وانا افكر ان عندك خبر أنك تعرف ذيب بن شالح من أي عنزه ! أنا اللي أعتذرلك عن هالمداخله أذا كان في أي أزعاج أنت عزيز وغالي يابو ريم . دمت بخير |
الاختلاف في وجهات النظر لايفسد في الود قضية تصحيح انا ابو عبدالله وريم اصغر من عبدالله حفظهما الله وجعلهما قرة عين لوالديهما عودا على محور حديثنا من البديهي ومن الطبيعي والذي يفهم من خلال سياق الكلام ان الشيخ من شيوخ قحطان كما ورد في كتاب ابطال من الصحراء للامير محمد السديري رحمه الله اما ما اشرت الية ليس لي فيه علم ابدا قد يكون ولكن مالم يتبين لنا غير ذلك بالادله المقنعه فنحن نأخذ بالمتواتر الا وهو ان الشيخ من قحطان تحياتي |
قصه ابن معثم وحبيبته هذه القصه حدثت لشخص يدعى معثم بن غبين من عنزه أصاب ديرته القحط فرحل يبحث عن المكان المناسب ليعيش فيه وهو في الطريق تصادف مع فارس اخر ليس من قبيلة معثم فسأله معثم : ماوراك فأجابه زوجتي وابنتي وابلي وكان الفارس الاخر يدعى ابو خلف فسأل ابو خلف معثم : وانت ماوراك فرد معثم زوجتي وابنتي وابلي . وكان معثم ليس لديه ابنه بل كان ولد واسمه عقيل وعندما يدور في بالك لماذا معثم لم يقل ان لديه ابن أسمه (عقيل) ؟ لأنه خاف على ان ابوخلف ان يكره قربه بسبب الفتى خوفاً على ابنته من هذا الفتى وتعاهدا على ان ينزلا بالقرب من بعض وان يحمي كل منهما الاخر وان يكونوا يدا واحده فهذه بعض صفات العرب فذهب معثم واخبر زوجته : فرضت زوجته بالاقتراح ورضى عقيل ابن معثم فطلب معثم من ابنه (عقيل) ان يلبس لبس فتاة وان لا يتكلم في وجود زوجة الجار او ابنته حتى ينتهي الربيع فبدأعقيل متشبه بالفتاه يسرح مع ابنة جاره بدون ان تلاحض عليه شيء وذلك لعفته وحيائه ................. ولكن المخفي والمكتوم لم يدم فقد ......... حصل الامر الذي يرغم الفتى بالكشف عن حقيقة وابراز شخصيته فقد غار قوما على الابل فأخذوها ولحق بهم معثم وابو خلف فلم يستطيعوا ان يرجعوا الحلال وعندها لم يطل الصبر بعقيل فركب فرسه حيث انه كان من ابرز الفرسان ذاك الوقت واستطاع ارجاع الابل اصيب ابو خلف وزوجته بالدهشه فكيف انه فتى وكان ويخرج مع الفتاه ولكن ارجعت الفتاه ذاكرتها الي الوراء فكانت تلاحظ ان الفتاه التي معها لا تنظر اليها ولا ترفع عينها فيها وان ترفض ان تنزل معها في الغدير للاستحمام وكانت تدير ظهرها لها هنا تأكد للفتاه عفت وشرف هذا الفارس عقيل وعندما وصل عقيل الي المنازل ومعه الابل وبعض الاسرى قابلته الفتاه بهذه الابيات هلا هلا باللي سلامه يداوي ...........ماهو زبون للعلوم الرديه اشهد شهادة حق ماهو دناوي........ولا شبوح العين للاجنبيه عقيل من شفته خجول حياوي.......من عرفتي ماباق غرة خويه فوق العبيه مثل فرخ النداوي.......ينف خيل القوم نف الرعيه فرد عقيل ياعم والله ماجعلت الغطاوي ......ويشهد على ماقلت رب البريه عن طاري الشكات ولا الهقاوي ......حلفت لك والله رقيب عليه عن المشكه يازبون الجلاوي ........شاروا علي بشورهم والديه ويوم خذونا طيبين العزاوي.........دون العشاير مانهاب المنيه وبعدها فهم والد الفتاه سبب تخفي عقيل وهي كرامة للجار خشية تنفيره من وجود فتى وبعد انتهاء الربيع رحل كلا الى اهله وافترق عقيل عن الفتاه ولكنه ضل هائما في حبها حتى مرض بسبب فراقها وعلم صديقه فهيد بان عقيل مريض فبعث بطبيب عربي لعلاجه ويدعى عيد وعندما احمى عيد المنشار ليكوي عقيل قال عقيل : يامحمي المنشار بالنار خله.......جروح قلبي حاميات مكاويه مابي مرض ياعيد لاشك عله......من غير شفي ماطبيب يداويه ماطيب لو تحمى المخاطر ابمله.....انا بلا قلبي على فقد غاليه الصاحب اللي عنده القلب كله..........علمي بدور العافيه قبل اخاويه واليوم مدري وين حروة محله....فاتن ثلاث سنيين ياعيد نرجيه وعرف عيد سبب مرضه وتجاهل الامر واصر على ان يكويه حتى يتضح له اكثر وبعد الكي قال ستطيب فرد عقيل: ياعيد لوكويتني مابي اوجاع ......ليتك عرفت بعلتي وش بلايه بلاي غرو طول قرنه يجي باع....ياعيد دعني لا تبيح خفايه مادام مانت لعلة القلب نفاع .....ياعيد مالك بي تحمل خطيه ياما عذلت القلب ياعيد ماطاع......اطلب وربي مايخيب رجايه وبعد ان عرف بامره معثم طلب منه ان يرافقه لخطبة الفتاه وفعلا فقد زوجه الفتاه وقد انجبت له ولدا وهو معروف اسمه عباس ولقب ابو طاسه ولقد عرف عنه الشجاعه والبساله . ومن الابيات التي قالتها الفتاه على فراقهم : اول نهاري دمع عيني عصيته...وتالي نهاري دمع عيني عصاني وغارب قعودي من دموعي سقيته......مثل هماليل البرد يوم جاني على الذي من بد حيه بغيته......وهو الذي من بد حي بغاني وسبعة مخاطر بالضماير كويته ......وسبعين مخطر بالضماير كواني وانا الذي طي الشويحي طويته.....وهو اللي طي البريسم طواني منقول |
أستاذنا سفير المعاني ذكرت قصه رائعه جداً تدل على العفه والشرف . وحفظ الجوار الذي نفتقده للأسف في وقتنا الحاضر . أستمعت كثيراً لقصة عقيل ابن معثم الغبين وهم بالأصل من ضنا كحيل من ضنا ماجد من الفدعان من عنزه . وكما هو معروف في وقتنا الحاضر بأن أبن غبين كبير فخذ ضنا كحيل . وللتذكير .. كما تبين لي أيضاً .. في عوده لأستفساري عن أصل ذيب ابن شالح ابن هدلان . سألت والدي الله يطول بعمره فأجابني بأن أصله يرجع لفخذ الشميلات من ضنا محمد من الفدعان من عنزه . والشميلات يسمون بأخوان هدلا . كمايسمى أيضاً أخ شالح بالفديع نسبةً للفدعان . وأنضموا لقبيلة قحطان بسبب ماذكرته سابقاً . الحديث عن ذيب بن شالح مشوق جداً وممتع . والشكر موصول للأخ فيصل على فتح هذا الموضوع الرائع . تحياتي لكم . |
شاكر لك اخوي عبدالكريم على حضورك الراقي والمعلومات فيما يخص الشيخ شالح ونسبة لقبيلة عنزة كما اشكر الاخ سفير حضوره واثراء متصفحي بهذه القصة تحياتي |
الساعة الآن 08:44AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية