رغُم هآلدّنيِآ الكبَيِره / صَدرِيْ مِنَ حَزنيِ يِضّيقْ ..!
إنِتْ تتّنفَسْ غِيآبْ وَ قلّبيِ مَشتِآقْ : إخِتنَقْ ..

قنعت بالقوت من زماني =وصنت نفسي عن الهوان
خوفاً من الناس أن يقولوا =فضل فلان على فـلان
من كنت عن ماله غنيـاً =فـلا أبالـي إذا جفانـي
ومن رآني بعين نقـصٍ =رأيتـه بالتـي رآنــي

سود الليالي نوخت جلت الجيش = والجوع نوخنا بخيله وجيشه
وش عاد باقي تنتظر ياابرق الريش = اقلط على اللي نتف الوقت ريشه
مخلابك ارحم من سنين ملاويش = وقد هي على ماقيل فرست وليشه

هنا بدينا رحـله حـضور وغـياب
هنا ابتسمنا للوداع ودمـعـنا


هنا تملا جـرح وابتلت أهداب
هنا تردى حـظ وهناك ضـعنا

نِسَاءُ الأَخِلاءِ المُصَافِينَ مَحرَمٌ =علي وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ
وإني لِمَا استَودَعتِني مِن أمانةٍ =إذا ضَاعَتِ الأَسرَارُ للسر دافنُ
وَمَا زِلتِ من ليلي لدُن طر شاربي =إلى اليومِ أخفي حُبها وأُداجِنُ
وأَحمِلُ في ليلى لِقَومٍ ضَغِينَةً =وَتُحمَلُ في ليلى علي الضغائنُ

نصبتُ ( لِعَابر السَيَّاح ) فخّاً = قريبَ الشَّكْلِ من فخِّ الأسُودِ
لِعلميَ أنَّهُ في الخَطْب ليـثٌ = هِزَبْرٌ في السَّبَاسِبِ والنُّجودِ

دَارَتْ بِنَا الدُّنيَا وطابَ لقاؤُنَا = وترَنَّمَتْ في وَكْنِهَا الأطيَارُ
في دَوحَةٍ غَنَّاءَ في ( رَهَبٍ) صَفَتْ = كَأسٌ مِنَ الأدَبِ المَعِينِ تُدَارُ

رحمتـك يـا رب الاربـاب غـيـرك مــا رجـيـت=تنجي نفسي مـن لهيـب اللِّظـى وتعينهـا