يَتختَرُ الحَنيَنُ بيَنْ النبَضِ وَ شقيَقهُ ..
مُهبَرمٌ بِ الوَعِيْ ، مُقيَدْ بِ الخِشيَّةُ بيَنْ الوَجعْ حسِيسْا ،
مَقدُودٌ بِ البَقاءْ ، مُشاطِرٌ سَرادِيبُ الوَجدِ هَسيَسْا ،
مُنجَذراً مِنْ الَـوُجُودْ ، مُنهَمِارٌ بِ مُهجٍ لا يُمَجُ إلا بِ المنَىْ شَفِيّفَا ..
فَ لا تَثرِيَبَ عَلَىْ لُؤلؤتَا وَئِيَدهْ ، لا تكَترثُ لِ الآتِيْ خِيّفَا..!!

لِ عَينٌ لَمْ تسْكُنْ عَينِيْ فقطَ ، بَلَ دِثَارْ تحَتْ الضُلوعِ مَلامِحُهمْ أنَ ..
.
.

نَارُ الشَوقْ تُطَعَمَهُا الذِكَريَاتْ ، وَ لهَيبُ الحَنيَنْ يُضِيءُ طُرقْ العَتمَاتْ ..
دُونْ أنَ تترَمَدُ تفَاصِيلْ عُمَرٌ مَضَىْ ، وَ دُونْ أنَ تَخمِدُ مَسَاكِبُ الآلَمْ المُتوارِيْ لِ عَظِيَمُ الصَبرْ .!
دُونْ أنَ يَسِيَلْ الدَمعُ المُتراشِقْ ، وَ دُونْ أنَ يُمتصُ الوَلهُ مِنْ دَمُ الشَفقْ !!
فَ حَسبَيْ بِ مَسَكنكُمْ بيَنُ النبَضُ مِنْ يَومْ الرَحِيَلْ إلىْ يَومْ الرَحِيَلْ .

حِيَنْ أقرَؤنِيْ بيَنَيْ وَ بيَنْ حَرفِيْ : حَبَضْ قَلبٌ يَنتِصَرْ كُلَ حِينْ وَ حَينْ .!

كُلَمَا تُسْقطَنِيْ طُيَوفهمْ شَوقاً ..
.
.

يَئنُ فِيْ زَوايَا رُوحِيْ سُؤالٌ ، بِهِ يُوشِكَ أنَ يَتخَثرُ المَهجُ فِيْ أوَردَتِيْ ..
فَ أتلَمَظُ الغَصَّةُ بيَنْ فَمَيْ ، وَمِنْ ثُمَ يُوؤدْ بِ وُجُومْ النحَيبْ ، لِـ أمُوتُ شَوقاً .!!

و سَ يَظَلْ حَدَيَثُهمْ عَابِرٌ كَ الأرَجْ ..
يَشُقْ زَفرَةُ البُعدْ ، وَ يَبهًجُ تمَادِيْ الصَمتْ ..!!