شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - فِيْ هَذَآ الْيَومْـ ::

فِ كُلَ يَومَ .. أتذكُر أنهُ كَانَ يَقصُ عَلِى قِصَصٌ كَثيرَه ..
وَ ذِلكَ قَبلَ أنَ يُغادِرُ إلِى مَضجَعهُ وَ يُحَذِرنِي أنَّ لَا اُقاطِعهُ ..
فَ هُو يُفضِلُ أنَ أنظَر إليهِ وَ ينَظرَ هُو لِ تَعابِيرَ مَلَامِحي أثنَاء قِصَاصَتُه ..
تَارَة أبَتسِمَ وَ تَاره يُرقَرقَ الدَمعُ بِ مُقلتِي وَ تارَه أشِفقَ عَلى مِنْ هُمَ مَعَنُونِينَ بِ اُحجِيتَهُ ..
وَتارَه اُقاطِعَهُ فَ تبَتسِمَ عَينَاهُ بِ غَضَّبَ ..
فَ أغِلقُ بِيدِي عَلى فَاهُ لِ اُعلَن ( تُوبَه ) لِ يكمِلَ
وَتارَه اُخرَى أغَضبُ عِندَما أرَاهُ يَتثأبَ قَبلَ أنَ يَنهِي الَحِكايَه .. فَ يُقبِلُ رَفعةُ حَاجبِي ..
وَ بَ كَلماتٌ مُتقاطِعَه يَقولَ إنهُ الشَيطَانَ فَ اُعَوذُ بِ الله مِنهَ ..
وعِندمَا أرَى النُعاسَ غَلبهُ يَلتصِق حَاجبَاني حُزناً عَليه وَ تصِغرُ عَينَاي ..
فَ أهُمِسَ لهُ وَ أقولَ : يَا كَاهِلي إنهَا قِصَه قَديِمَه قِصَة قَديِمَه ..لَا اُريدُ سَمَعُهَا ..
فَ يُعاقِبنِي بِ النَومِ عَلى سَريرِي بَعدَ أنَ يُقبلُ جَبينِي ..
لِكنَ ..
ف هَذا اليَومَ
تَمنيتُ أنَ يُقبلُ لُؤلؤتَاي الَمُتورِمَه لِ فِقدّانهُ .

إلِهِي أسِقِهِ مِنْ حَوضَ نَبيُكَ ..
( اللَّهُمَ آمِينَ ).