شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على
قاتل زوجتة والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر
كل الأدلة التي تدين الزوج ...

وقف محامي الدفاع ...

ثم قال للقاضي : ليصدر حكماً بالإعدام على قاتل..
... لابد من أن يتوفر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل
الشك بأن المتهم قد قتل الضحية ..

والآن .. سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوي على براءة موكلي

وعلى أن زوجتة حية ترزق !!...

وفتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في القاعة إلى
الباب ...

وبعد لحظات من الصمت والترقب ... لم يدخل
أحد من الباب ...

وهنا قال المحامى ..

الكل كان ينتظر دخول القتيلة !!
وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي
قتل زوجتة !!!

وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامى ..

و تداول القضاة الموقف...

.... و جاء الحكم المفاجأة ....

حكم بالإعدام !!

لتوفر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!

وبعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...

فرد القاضي ببساطة...

عندما أوحى المحامى لنا جميعاً
بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية ...

توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها

إلا شخصاً واحداً في القاعة

إنه الزوج المتهم !!!

لأنه يعلم جيداً أن زوجتة قتلت ... وأن الموتى لا يسيرون .

ياعمري