شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

هل تمتلك حلمـا ؟

مالذي فعلته لتحقيقه ؟

،,

"حلمي" ممكن التحـقيق..

لكني لاأملك الشجاعة للتقدم نحو الأمام..

ماذا لو حاولت وفشلت فلا أدري ماستكون عليه حياتي

لذلك من الأفضل أن يبقى "حلمي" يبرق أمام عينيّ

بدلا من مواجهة إحتمال أن نهاية الحلم لاشيء

أتذمر من الروتين .. من قيود كثيرة تكبلني

ضغوط حياتية تطبق عليّ من كل جانب ..

أشعر أن لاشيء يساعدني على المضي قدما ..

أسعى خلف المغامرة وكل شيء يجلب المتعة ..

كي أهرب من أمور مهمة ..

أحاول أن أصنع حدثا مثير يضيف دراماتيكية

ليومي الفارغ من كل مايثير الدهشة ..

فقط كي أنسـى ..

أشعر في لحظة أني قادرة على فعل شيء هام متى أردت ..

أواجه ذاتي بإصـــرار ..

أحلم من زمن أن أكتب رواية ..

هلمّي لفعل ذلك ..

أجدني أتذرع بكل حجة كي لاأفعل ..

في النهاية أحــاول ..

أختلي بذاتي في غرفة هادئة ..

لترجمة الفكرة التي برقت في مخيلتي موخرا ..

تستمر المحاولة أيـــاما ..

أبعثر خلالها الأوراق دون أن أستطيع أن أخط كلمة ..

أضيق واتذمر وأقول أن الأمر سخيف ..

ولــن أقـوم به ..

لكني أعـود للمحاولة مرة أخرى ..

وأختلي بالورقة والقلم ..

ويتكرر نفس السيناريو مـرارا ..

وذات مرة وجدتني على غير المعتاد أكتب شيئا ..

واتابع الكتابة أياما ..

أتوقف لأقــرأ ماكتبت أيــاما أخرى ..

أشعر أن ماكُتب لايرقى لما أطمح ..

ألقي الأوراق جانبا ..

أشعر بخيبة مرة ..

وأني غير قادرة على ترجمة الفكرة كما ينبغي..

أنسى الأمـــر لأشــهــر ..

لكن الحلم يعود ليبرق امـام عينيّ ..

أحلم أن أكتب روايـــة..

أعـود لأوراقي ثانية ..

أقـرأ ماكتبت مرة أخرى ..

أمـزق الاوراق وألقي بها بعيدا ..

أبــدأ الكتابة من جـديد ..

وكأن الفكرة للتو برقت في مخيلتي ..

أكتب أيــامـا وأعـود لقرأتها ..

أجد في حروفي هذه المره شيئا مختلفا ..

أعيد قرأتها مرارا..

أتأملها أكـثر وأكـثر ..

أجدها أيضا لاترتقي بعد لما أطمح ..

لكنها تبدو أفضل من سابقتها ..

أكف عن الكتابة لأشهــر ..

لكني حتمـا سأعـود للمحاولة ثانية ..

،,

،’

حين تمتلك حلمــا لابد أن تفعل شيء لتحقيقه ..

لندع دور الضحـيّة الذي نمـثله أمام ذواتـنا ..

نمنحـها العذر لتؤجل أحلامـنا إلى أجل غير مسمى ..

لاتُحمـّل أحـدا خطأ تأجيل حلمك ..

أنت وحـدك من بيده الأمـــر ..

،,

هل تمتـلك حـلمـا ؟

إذن فاسعى لتحـقيقه ..

::

محبتكم