شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   حكايـه بلا نهـايه (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=29275)

سـعود 04-21-2012 09:17PM

حكايـه بلا نهـايه
 
هذي حكايه بسيطه , كتبتها من غير نهايه
شاركوني في وضع النهايه المناسبه واعتبروها قضيه اجتماعيه



*********




عروس شهر العسل


في مساء يوم ماطر خرجت وداد من منزل عريسها , كان وابل المطر يسقط من كبد السماء على غير العاده في شهر يونيو الحزين , كانت وداد تختفي تحت مظلتها اتقاء المطر وهي تسير بمحاذاة اسوار البيوت المتراصه , حذاؤها الصغير غرق في مياه المطر الراكضة نحو فتحات المجارير , ماالذي اخرج هذه الصبيه في مثل هذا الطقس المبلل حتى الغرق , وهي لاتزال عروسا ولما يمضي على زفافها ايام ؟
تذكرت وهي في طريقها الى منزل والدها المركون في الشارع الثاني
ليلة زفافها وهي تكاد تقفز عن الأرض فرحة ويدها بيد عريسها , والزغاريد تطرب سمعها من كل جانب ,والفتيات الصغيرات حولها يحملن الشموع كالفراشات , ووالدها الحنون غير بعيد ينظر الى وجهها الناظر بفرحة وعين تشتكي مقلتيها الدمع فرحا مستغربا أن رأى طفلته الصغيرة بالأمس عروسا تتهادى بين المدعوين والكل يبسم في محياها ويمطرها القبلات والتهاني .
تذكرت وداد كل هذا ودمعها على الخدود سطرين يزاحمان حبات المطر وهي تغسل وجهها الجميل وشفاها المصبوغتين بلون الكرز الناصع المُشتهى قطافه .
كان لخروجها امر جلل , لم تسطع الصبر عليه , فقد رفض عريسها تلبية طلبها بالذهاب لبيت ابيها كي تراه , عاشت وداد يتيمة الأم ولما تفارق والدها الا منذ اسبوع ولم يكن هناك الوقت الكافي للتعود على حياتها الجديده , طلب منها عريسها التريث اسبوعا آخر , لكنها رفضت واصرت على الذهاب , وامام اصرارها ورفضه خرجت من البيت منفعلة باكيه , وامام هذا الموقف الأنفعالي من كليهما تركها تخرج بمفردها ضاربا عرض الحائط بوعده لابيها ان يكون رفيقا بها , وفي جو ماطر يحرص الجميع على تفاديه , وعروس صغيره حديثة عهد بزواج , واصلت الصبية سيرها المتعثر وبين غطس اقدام ودمع عين وصلت لمنزل والدها , الذي فاجأه منظرها وموقف لم يكن ليتوقعه ابدا , وقبل ان يفتح فمه او يعتدل توازنه , ارتمت في احظانه تجهش ببكاء كان معطلا لحين وصولها منزل والدها , حملها والدها
ووضعها برفق فوق الأريكة واخذ يفرك يديها ويربت على كتفها بحنان وهو يتساءل بمراره : ماذا جرى يابنتي؟
لكن الصبية استرسلت في بكاؤها .

تركها والدها حتى تهدأ وذهب يعدّ لها كوبا من الشاي , فلم يكن سواه في المنزل , فقد كانت زوجته في رحلة تجارة خارج الوطن رفق اخويها , والخادمة في اجازة قسريه لتمريض ابنها الراقد بالمشفى , ولم يكن بالمنزل سواه .
بعد ساعتين ثقيلتين شكت وداد لوالدها ما حدث بينها وبين زوجها , استمع اليها بهدوء وعاطفة الأب تغمره , وتساءل بمرارة وغرابه :
كيف يتركها تخرج في مثل هذا الطقس وحدها وكيف اطاعته نفسه على تركها تخرج باكيه ؟
الم يعدني بالمحافظة عليها ورعايتها ؟
عند اول مشكلة بسيطه بينهما يكون هذا تعامله معها ؟
واستقر رأيه على امر , رآه حلا لمشكلة ابنته وزوجها ....
ماهو الحل في نظر السيد ( غالي ) وهل سيطلب من زوجها طلاقها ؟ وهي لاتزال عروسا ؟
ام سيكتفي بتوبيخه , وماهو موقف وداد منه بعد هذا ؟
وزوجة ابيها كيف ستكون ردة فعلها وهي من جاءت بالعريس ؟
يبدو ان الأمور ستأتي بنتائج قد لاترضي البعض او ترضيه


ضعوا لها النهاية المنطقيه


الساعة الآن 08:18AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية