شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - حوار بين الامل والشمعه

بسم الله الرحمن الرحيم

حوار دار بين الامل وشمعة تحترق

قال الامل : مسكينة انت أيتها الشمعة تحـرقين نفسك مـن اجل من حولك.

ردت عليه الشمعة قائله: اني اجد فرحتي فــي هـذا الاحتـــراق،
فانا احرق نفسي لانير لمن حولي الطريق..لولاي لما سار الناس في طريقك أيها الامل.

قال الامل: انا لا احتاج لنور ينير طريقي فانا النور!

قالت الشمعة: بل تحتاج نوري، لاني اضــيء الطريق اذا خيــم
ظلام اليأس وتحطمت الآمال والاحلام ، لان الانسان بتحطم آماله لا يفكر حتى بالامل، انه في تلك اللحظة لا يرى الدنيا الا ظلاما، فما بالك اذا نور يطل عليه من بعيــد، هل سيبقى فـي
هذا الظلام يراقب من بعيد ما سيحدث؟ انه سيسعى للوصول اليه، فماذا تسمي هذا النور؟ اليس املا يطل من بعيد، لا تنكر اننا نملك شيئا واحدا او نصفين يكمل احداهما الآخر.

قال الامل: لكنـك أيتها الشمعة تحـــرقين نفسك شيئا فشيئا
وهذا سيؤدي بك للنهاية.

قالت الشمعة: اذن عليك ان تدعمنـــي بالامل حتــى لا تكون نهايتي الاحتراق , ,