مكتبُ المُرشدِ الطُّلابي
مكتبُ المُرشِدِ الطُّلابِي ! العاقلُ هو الذي يستمع القول فيتبع أحسنه ؛ ويتجلَّى ذلك عندما تخاطبُ شخصاً عاقلاً ، فإنك ستختصرُ له الكلام المفيدَ بأقلِّ حروف ، وسيدركُ ذلك العاقلُ القصدَ ، ويتدارك الزَّلَل ، ويصل معك في الأخير إلى الثَمَرة الناضِجة ، وإلى حقيقة قد تكون غائبةً عنه ، وبالتالي ستبتعدُ عن السخرية أو الاستهزاء ، أو التعريض أو التهكُّمِ بِه.. فاللهُ تعالى قال في محكم التنزيل - وهي رسالة إلى أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه - : (( ولا يَأتَلِ أولُوا الفضْلِ منكم والسَّعَةِ أن يُؤتوا أولي القُربى والمساكينَ والمهاجرينَ في سبيلِ اللهِ ولْيعفوا ولْيصفَحُوا ... الآية )) . ففهم أبو بكر المراد واستفاد ؛ لأنه عاقل .. ودونَكم رسائل المصطفى عَليه السَّلام ونصائِحه إلى أصحابه وأحاديثه معهم فإنها عباراتٌ قصيرةٌ وكلماتٌ معدودة تنساب كالجدول الرَّقرَاق في عقول أولي الألباب فيجنوا ثمارَها اليانعةَ الدانية ؛ فعلى سبيل المثال لا الحَصر .. نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : (( اتَّقِ اللهَ حيثُ كنتَ ، وأتبع السَّيئة الحسنةَ تمْحها ، وخالق الناسَ بخلقٍ حَسَن )) . واستفاد منها معاذ رضي الله عنه ؛ لأنه عاقلٌ .. أيضاً رسالة أبي بكرٍ الناصحة إلى خالد بن الوليد عند قتال الروم ، ورسالة عمرَ إلى أبي عبيدة قبل موت الأخير رضي الله عنهم أجمعين ... وهلمَّ جَرا ... . ولكن عندما يكون المخاطب كالذين استُهزئ بهم ، وقال الله فيهم (( إنْ هُم إلا كالأنعَامِ بَلْ هُم أضلُّ سَبيْلا )) أو كالذي قال عنه الشاعر : لَـقـدْ أسـمَعْـت لو نـاديـت حَـيـّاً ** ولـكـنْ لا حَـيـَـاة لِـمَـنْ تـُنـَـادِي ولـو ناراً نفَـخْـت بـِهَا أضاءت ** ولـكـن أنْـتَ تـنْـفـخُ فِي رَمـَــادِ فإن أردتَ مخاطبته فلا مناص - بتقديري – من مخاطبته برسالة ( كرسَالَةِ بن زَيدُون الهزلية ) ، أو على طريقة ( المتنبِّي ) شاعر العرب الدَّاهية ، في هجائه لضبَّة العُتْبِي – مع اعتراضي على بعض ما ورد فيها - ودهائه في اختياره لنوع البَحْر الشِّعْري ، وإيصال ما يُريدُ بسُخريَة ، وتَوْقِيْعِ القصيدة ببيتين حَكيمَيْن : وَإِن عَرَفتَ مُرادي ** تَكَشَّفَت عَنكَ كُربَة ْ وَإِن جَهِلتَ مُرادي ** فَإِنَّــهُ بــِكَ أَشـبَــهْ !! أخي القارئ الكريم ! قدمتُ هذه الدِّيباجةَ اللطيفة لكي تكونَ مدخلاً وحجةً لما أريد قوله وعرضه .. وكلي أسفٌ وامتِعاض ، لما آلَ إليه حال ( التعليم في بلادي ) ، والحديث عن التعليم - كما تعلمون - ذو شجون .. ولكني سأذكر حادثة بعينها بعد هذه الأسئلة اليسيرة ؛ لكيلا أسلك بكم شعاباً وأوديةً لا خروجَ منها ولا خلاص .. لو قيل لكم أيها الأفاضل : أنَّ هناك مدرسةً - ولا زالت - يدرس طلابُ إحدى الفصول فيها في ( مطبخ ) ، والسبورة وضِعَتْ فوق أنابيبِ ( حنفية ) حوض الغسيل !! فهل ستصدقون ؟ ولو قيل لكم : أن في إحدى المدارس كان الطلابُ يؤدون ( حصة التربية البدنية ) في السَّطْح ! فهل ستصدقون ؟ وبين الفينة والأخرى تسقطُ الكرةُ على الجار المغلوب على أمره .. ( وكم مرةً حضر وكأن مردة سليمان وعفاريته تحوم فوق رأسه ولهم أطيطٌ وزَمْزَمَة ! ) . وهكذا تَعلَّم الطلاب في تلك المدرسة الحميدةِ ، الأخلاقَ الحميدةَ ، و( احترامَ الجار ) ! . ولو قيل لكم : أن هناك مدرسة يتفسَّحُ الطلاب فيها آنذاك في السطح ؛ لأن المقصف في السطح ! فهل ستصدقون ؟ ( ولم يسلم أيضاً جار هؤلاء من العلب الفارغة ومن فضلات الطعام وهي تتهاوى عليه من الأعلى كأنها حجارةٌ من سجيل رمتها الطيور الأبابيل ) !! . للهِ درُّ الوزارة ! ( فالناس قد وصلوا سطح القمر ، وهم أوصلوا أبناء المسلمين سطوح المدارس ) !! . دونَكم هذه - أيُّها السَّادة - : معلِّمٌ ( كفيف ) في مدرسةٍ ما ، انبثقت نباهة مديرها الغيور العبقري ، فجعله معلماً لمادة : الفنيَّة ( الرسم ) !! . لا تعليق .. ! خُذوا هذه - أيضاً - واضحكُوا عليها ( فشرُّ البليَّةِ ما يُضْحِك ) ! ؛ فهي من نوادر التعليم ومُلَحِ الوزارة .. في مدرسةٍ مَّا ، - رأيتُها بأمِّ عيني – يذهب المعلم أعزَّكُم الله إلى الحمَّام ... لا ، لا ، ليس للحاجة في التفريغ ، وإنما للحاجة في التزويد !! . أنا لا أمزح أيها السادة .. تقولون لي كيف ؟! أقول لكم .. هؤلاء أيُّها الأفاضل ، معلمون مغلوبٌ على أمرهم ( مطبخهم الصغير في الحمَّام ) !! نَعَم في الحمام ! فبرادة الماء وأكواب( الشاي ) والقهوة في الحمام !! بحجة عدم توفر غرفة لذلك ! وقد وضع أحدهم على كرسي الحمام قطعة ( بَلَكَاش ) !! وكلُّ المعلمين هنالك نسوا بأنه حمام ! ، سوى ( الصَّراصِير) والبَعُوض ! ؛ لأنَّ ( أهلَ المَجَاري أدرَى بشِعَابِهَا ) !! وهكذا ضاع معلمو تلك المدرسة الشريفة - كغيرهم من المعلمين - بين غَبَشِ التَّعاميم ، وغَلَسِ التهمِيش ، وحَنَادِس الاضطِهَاد ، ودَيَاجِي الظُّلم ، وجَنَان (1) نكران الجميل ، وادْلِهمَام العقوبات ، وسَجَا الحُسُومات ، ولم يروا قط – ولن يروا – بُلْجَةَ فجر الثواب ، ولا حتى ذنَب السِّرحان ( وهو الفجر الكاذب ) !! ، حتى ( أتتهم الوزارةُ من بين أيدِيهم ، ومن خَلْفِهِم ، وعَن أيمَانِهم ، وعَن شَمَائِلِهِم ) ، وحتى تكوَّرت حولَهم ( ظلماتٌ بعضُها فوقَ بَعْض ) !! . وكلُّ هذهِ المدارس التي ذكرتُ آنفاً ، ليست في أدْغال أفريقيا ، أو في جُزُر الوَاق وَاق .. !! بل هذه المدارسُ جميعُها في ( العاصمةِ ) الرِّياض !! . صَدِّقوا ، أو لا تُصَدِّقُوا .. كلُّ هذه تهونُ عند ما سأرويه لكم عن ( مَكْتَبِ المُرشِدِ الطُّلابِي ) ! عُيِّنَ صاحبُنا مرشداً طلابياً في مدرسةٍ مَّا ، في ( المنطقة الوسْطى ) ؛ ففرحَ وذهبَ مغتبطاً حينها لا يَلوي على شيءٍ ، سوى مباشرته وأدائه لرسالته في مكتبه الخاص . ذهب إلى هاتيك المدرسة ، وتوجه إلى غرفة المدير ، وسلم عليه ، وأخبره بأنه مرشدٌ طلابي ، وقد عيِّن في هذه المدرسة النبيلة ، ففرح المدير حقيقة بهذا الأمر ؛ لأن المرشد الطلابي - في واقع الأمر - إن أدَّى مهمته على أكمل وجه جنى المجتمعُ المدرسيُّ بوجوده ( ثمراتٍ مختلفاً ألوانُها )، وإن لم يقم بعمله أو كان ذا فكرٍ ضالٍّ لم تجنِ المدرسة بوجوده إلا ( غرابيب سُود ) ! . على كلِّ حال ... رحَّبَ المديرُ به .. ولكن سرعان ما تلون وجهه وتغيرت نبرة صوته ! فأوجس صاحبنا منه خيفة .. ثم قال المدير : المشكلة يا عزيزي المرشد ( لا توجد عندنا غرفة مخصصة للمرشد الطُّلابي ) !! قال صاحبنا : كيف ذلك ؟! وأنا معيَّنٌ من قبل المسؤولين ! ؛ لأنه من الطبيعي ألا يعيَّن شخصٌ في أيِّ قطاعٍ كان ، إلا إذا كان مكان عمله مجهزاً ومعروفاً ، وقد هيئت له البيئة المناسبة . ( وقد نسي صاحبنا أن الذي أرسله مسؤولون في وزارة التربية والتعليم ) وما أنساه إلا الشيطانُ أن يذكره ! .. قال له المدير : لا عليك ، سأجد لك غرفةً مناسبة تليق بمقامك الكريم ..! ففكر المدير وقدَّر ، هداه الله كيف قدَّر ! ، ثم نظر ، ثم عبس وبسر ، ثم أدبر وكبَّر ، فقال : الله أكبر .. وجدتها ! إي وربي وجدتها ! وكبَّر صاحبنا وفرح .. وحسب أنه بعد هذا التكبير سيؤثره على نفسه ويعطيه مكتبه الخاص ! فقال : أين المكتب سأبدأ العمل من هذه اللحظة .. قال المدير : يا لَكَ من رجلٍ محظوظ ! غرفة شرحة مرحة تفوحُ عطراً فيَّاضاً وتبعث هواءً عليلاً ! ، يبعثُ الأنْسَ ، ويسعدُ النَّفْسَ !! . فتوقع صاحبنا على هذا الوصف أنه سيمنحه غرفةً في ( الدِّيوان الملكي ) ، أو في ( قصر سُلطان بُرونَاي ) ! . قال المدير : هلمَّ بنا ؛ لنريَك غرفتك الجديدة ، يا لَكَ من محظوظ ! .. ثم قال - ولسانه يملأ جَوْبَةَ فَمِه - : مكتبك يا أستاذنا المرشد الطلابي الموقر هو : ( حمَّام ) في الدور الأرضي أمام ممرات الطلاب !! . في هذه اللحظة أيها الإخوة .. كأنه طعنهُ بشغيزةٍ بين جنبيه ، ولا أظن أن عاقلاً بعد هذا لا يحسُّ بدبيبٍ في مفاصله ، وغليانٍ في قلبه ، على ما آل إليه واقع التعليم في بلادنا .. إنه لأمر عظيم وخطبٌ جلل ! لقد سحَّ سحابُ المشَاعر ، ونبعَ ينبوعُ العاطفة ، وانبجس حجرُ الوجدان ؛ ففاضتْ أنهارُ الكلماتِ على بيض القلوب ، وبيض الصَّحائف .. أتظنونني أمزح أيها السَّادة ؟! هذا والله ما حصل .. ولا أعلم حتى هذه اللحظة ، ( ما سرُّ وزارة التربية والتعليم مع الحمَّامَات ) ؟! هنالك حمام صُيِّرَ ( مطبخاً للمعلمين ) ! وهنا حمامٌ صير ( مكتباً للمرشد الطلابي ) ! أرجوكم رجاءً أعزائي القراء إن كان ثَمَّتَ (2) سرٌّ تعرفونه فراسلوني .. ! لأن الأمر قد يتطور في الأيام القابلة ويأتي تعميم في طيِّه أمرٌ بوضع ( غرفة المعلمين ) على ( البيَّارة الخارجية ) أو يُحَوَّلُ لهم ( كُوع ريحة ) في غرفتهم !! . وسيقال لهم حينها كلمة أصبحت شرطاً وسِنْخاً (3) في اختيار ( المسؤول ) - وجميع المسؤولين كأنهم ( بنو عَلات ) (4) - وهي كلمة : ( احْتَسِبْ ) !! فهذه يا إخوان ( كلمة حقٍّ أريدَ بها بَاطِل ) .. إي وربي .. ليتهم يعرفون المثل الانكليزي الذي يقول : ( إنكار الخطيئة يعني ارتكابَها مرتين ) . ويا ليتهم يعترفون ! . ويا ليت ذلك المديرَ المحترم – إن كان الحمام لا مناص منه - أعطى صاحبنا حماماً بعيداً عن الطلاب ؛ لكان أرحم بعض الشيء لكنه أعطاه حماماً ومقابلاً لممرات الطلاب ! فكما أنَّ الحمام لم يسلم ، فلن يسلم صاحبنا أيضاً من قَصِيف الطلاب ، وجَلجَلتِهم ، ما بين سَانحٍ وبَارح (5) ! . كبيرة والله إلا على المسؤولين النوابغ في وزارة التربية والتعليم .. ! أتعرفون أيها السادة ! قصةَ ( عَلِيِّ بنِ الجَهم ) - الشاعر المعروف - مع الخليفة العباسي ( المتوكل ) ، عندما أراد شاعرُنا مدحَه فقال له : أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد ** دِ وَكَالتَيسِ في قِراعِ الخُطوبِ ! ؟ فأجمع الحضور على ضربه ، لكنَّ المتوكلَ عرف طبيعة حياته ، وجفاء بيئته الصحراوية القاسية ، فقال لهم : اتركوه ، وأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلةَ ، فيها بستانٌ حسنٌ ، وفي منطقةٍ خضراءَ فاتنةٍ ، تتراقصُ طيورُها ، وتتعانقُ أغصانُها .. وبعد فترة من الزمن رجع الشاعر إلى الخليفة وقال قصيدة غزلية تعتبر من أروع ما قاله ومن أفضل القصائد الغزلية والتي مطلعها : عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ ** جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري فقال الخليفة المتوكل : ( لقد خشيت أن يذوب رقة ولطافة ) ! الشاهد من هذه القصة أيها الأفاضل ، أن بعض المسؤولين كعلي بن الجهم في الطبع الأول ، لا في التحول الثاني .. فقد ابتُعِثوا إلى أفضل الدول المتقدمة والتي تُعنى ( باحترام المعلم ) وتجعله الركيزة الأساسية في تطور التعليم .. فمن المفترض أنهم يتأثرون كتأثر علي بن الجهم .. لكنهم ذهبوا ورجعوا ( ومَا فِي كِنَانَةِ أحدِهِم أهْزَع ) ! ؛ ولكي لا نهضمَ حقهم كما هضموا حقوق غيرهم .. لقد أتوا بشيء يُحسب لهم حقيقةً .. فقد جاؤوا بفكرٍ ثمين ، وخبرٍ يقين ، ألا وهو كيفية ( استغلال الحمََّامَات في العَمَليَّةِ التَّربَويَّة ) !! . ألا ينطبقُ عليهم المثلُ القائل : ( إنما أنتَ خلافَ الضبُع الراكِب ) ؟! . حقاً .. إن الدم لَيثِعُّ من الجرح وينِجُّ (6) .. ولا أعلم متى سَيَأرَك ( 7) ، ويندمل ، ويجلب ويتقشقش .. إنَّ المعلمَ والطَّبيبَ كِلَيهِمِا ** لا يِنْصَحَانِ إذَا هُمَا لَمْ يُكْرَمَا على كلِّ حال ... نرجع إلى مرشدِنا الموقَّر .. لم يصدقْ أحدُ الزُّملاء قصةَ هذا ( المرشدِ الطلابي المحترم ) حتى زارَه وهو قابعٌ في الحمام .. عفواً في ( مكتبِه ) !! . وعندما زاره ذلك الزميل كان المرشدُ جالساً على الكرسي .. ولا تسألوني ( أكان جالساً على كرسي الحمام أم على كرسيٍّ دوَّار ) ! فأنا نسيتُ أن أسألَ صديقي عن ذلك !! . يقول صديقي : كان الحمام مستطيلاً ضيِّقاً حَرَجاً ، من يدخله ( كأنما يصَّعَّد في السَّمَاء ) ! ، فصديقي ( قد بلغ منه المُخَنَّق ) ! (8) . وبلاطُ الحمام كان أخضرَ اللون كأن الطحالبَ والطفيلياتِ قد أبلت فيه بلاءً حسناً ... وعندما رفع رأسه رأى أمراً عجباً ! رأى رأسَ وأنبوب ( الدش ) لم يزل في مكانه ! فقال في نفسه : لعلهم استغلوا الماءَ الحارَّ للطلاب المشاغبين ؛ للاعتراف أو لغيره ! ( يُصَبُّ من فَوقِ رؤوسهمُ الحَمِيم ) !! . وقد التقط صديقي صوراً للمكتب وما يحتويه .. ولولا أني خِفتُ أن ( أشُقَّ عليكُم ) أعزائي القراء لذيَّلتُ بها المقال .. ومن المضحك وهي دُعابة – أختم بها المقال - ولا أدري أكتَبَهَا أحدُ الزملاء أو أحد الطلاب المشاكسين .. كُتِبَ على باب الحمام الذي هو : ( مكتب المرشد الطلابي ) عبارة : (( اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من الخُبثِ والخَبائِث )) !! . فخرج صديقي من عند ( المرشد الطلابي الموقر المحترم ) وهو يُردِدُ بيتَ شَوقي : قُمْ لِلْمعلِّم وفِّهِ التّبجِيْلا ** كادَ المُعلِّمُ أنْ يكونَ رَسُوْلا !! (1) جَنَان : جَنَان الليل سواده وادلهمامه . (2) ثَمَّتَ : هذه ثّمَّتَ الاسم ، وليست ثُمَّتَ الحرف العاطفة . ولقد كتبتها بالتاء المنبسطة ( المفتوحة ) ، كما جاء في لسان العرب ( وثَمَّتَ أيضاً : بمعنى ثَمَّ ) . 12/81 . وبعضهم جعل كتابتها بالتاء المربوطة هكذا ( ثّمَّةَ ) وبعضهم أجاز الأمرين لوجودها في اللسان كما أوردتُ . ولمجيئها في بعض مخطوطات الكتب القديمة بالتاء المفتوحة والمربوطة .. (3) السِّنْخ : الأصل . (4) بنو العَلات : هم أولاد الرجل من نِسوةٍ شتى . (5) السَّانِح : هو الذي يمر عن يمينك ، والبَارح : الذي يمر عن يسارك . (6) يَنِجّ : أي يسيل . (7) يَأرَك : أي يسكن ورمه ويتماثل . (8) ( بلغ منه المُخَنَّق ) مَثَلٌ يعني : بلغ منه الجَهد . |
حطّوا لهم في صفحة العلم تاريخ ... وحنّا بماضينا نعيد النقاشي يا أبوفهد لايخفى عليك مقصد الشاعر ببيته .. وانا أرى بأنّه يناسب هذا الموضوع وينبطق على التعليم عندنا .. فقد طفح الكيل .. إلى مَتى ونحن نشكي ونعاني هذا...!! { حسبنا الله } ماقرأته غيضٌ من فيض ، وكيف لا نصدّقك ونحن نعيش معك في زمانك وفي مكانك ..!! أصبحت البجاحة والظلّم حصصٌ يوميّه نُجبر على حظورها ! أيها الأديب تألّمت من ماقرأت فشعرت ببعض الرضى بنصيب أقرب الناس منهم .. ولنا بالمعاناة نصيب ! والآن هانت عندّي.. حتّى وإن عشت بصحراء الربع الخالي فهي مشكلة بسيطة بعد أن كانت عظيمة في نظري { قبل قراءة موضوعك }.. الآن هم البعد ليس مثل قبل 10 دقائق كل شيءٍ يهون إلا الإهانة والمذلّة فهي بمثابة طعن السكين بالقلب بالقلب ..والله قهر حسبنا الله على كل من وكِّل بمنصب في بلدنا بلد الحرمين الشريفين ولم يعط كل ذي حقٍ حقّه ..صدقني بأن بعضهم مسلمون بالإسم فقط .. ولكن الإخلاص والحق والوفاء من (يمّها) ..! تشكي وانا اشكي ويرد الصدّى يكفي .. قل لي بربك أين هم العرس من هــم الاداره .............. أم هل عوار الضرس شيءٌ جنب أوجاع الوزاره هم الـــزواج يزول والآمـــــال تعقبه سراعــا .............. والضرس عنــد طبيبه المختــص تسلم من عواره امّا الـــــــ .... فهمّه في كل يومٍ في إنتظــاره .............. ومضى الــــــ .... يلوم يوماً ماضياً تــم إختيــاره معلّم مدير طالب .. موظفٍ ما ! لك أن تتخيّر من تضع منهم بالفراغ فجميعهم بالهوا سوا .. اسمحلي واعذرني ببعض ماكتبت - ولكن موضوعك فتح لي مجال للبووووح .. أكتفي بماذكرت بتعليقي لأنهُ لاحيـاة لمن تنادي ! وصدّقني لن تشاهد سوى التحسّب بالردود والبعض في نفسه يسب ويشتم ويمنعه ذلك من التعليييييق ..! الأديب الأريب خواطر متناثرة ! طبت وطاب وقتك دائماً وأبداً ، و لك أزكى تحيّة . |
الغالي
خواطر متناثره كل عام وانت بخير اخي الغالي نصدقك لسبب بسيط لأنك انسان صالح ومحب لابنائك الطلاب واخوتك المدرسين ولن تتجنى على احد ولولا غيرتك ووطنيتك لما كتبت ما كتبته وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ووفقك الله لفعل الخير ودمت تقبل تحياتي |
الفاضل خواطر متناثرة هنا حديث صدق لو يعلمون وجدت بين سطوره ضحكة من الجد والسخرية والمضحك المبكي على حال مرشدكم وسـ أتحدث لاني من تلك الفئة ولكن لله الحمد بمبنى تعليمي نموذجي لم أعارك ما مر على هذا المرشد ولكن أسمع عن تلك الحالات في الدورات والاجتماعات وصوت شكوى لا ينقطع ينادي بـ أهمية الارشاد الطلابي ودوره التعليمي والتربوي والاجتماعي والنفسي وهذا يحتاج الى مناخ مريح للتطبيق المحترم خواطر متناثرة أجدت في شكوى وهي حق لو يعلمون . لك جل تقديري واحترامي |
خواطر متناثره
اصبحت مهن التعليم في بلادنا وكأنها مجرد مخرج للتوظيف بمجرد اصدار قراره كأن دور الوزاره والادارات قد انتهى حتى التعليم العالي استأجروا مبنى لكليه المجتمع والتمريض بالبديعه ولتنفيذ المشروع بوقته تم الدمج بين الكليتين بمبنى واحد وفي اول شهر فجعن الطالبات بانهيارات الاسقف ليخرجن بحالة طارئه مبللين بالماء وطين عالق تحت السقف المستعار هل كلف من استلم الموقع والمشرووع نفسه وزار الموقع نعم تواجد بيوم خميس واشرف على اربعة من الصحون وبوفيه مفتوح وعندما اختنق بطنه بما فيه وقع استلام المبنى قبل الانتهاء حتى من تركيب وحدة التكييف المركزيه..هذه احدى الحالات التي شاهدتها بام عيني اما المدارس فحدث ولا حرج اخي الكريم انار الله طرقك بالهدى واللهم ارزق ملك هذه البلاد بالبطانة الصالحه واصلح رأي كل مجتهد يبحث عن خدمة المجتمع قبل مصالحه |
اقتباس:
بورك فيك على هذا الحضور والتعليق المميز المعتاد .. دام تألقكِ .. لكِ فائق التقدير والاحترام ... . |
اقتباس:
الوالد أبو محمد : سفير المعاني ! مرحباً بك .. وجودك وأمثالك حافزٌ كبير لأي عضو من الأعضاء في هذا المنتدى .. وما قلته في شخصي شرفٌ لي .. بارك الله فيك ورضي عنك .. وتظل حروفك نبراساً يستضاء بها .. لك فائق التقدير والاحترام ... . |
اخي الأديب والشاعر خواطر متناثره كل عام وانت بخير وعيدك مبارك الحديث عن التعليم يطول و ذو شجون لي عودةً قريبة ان شاء الله دمت سالماً |
اقتباس:
الأخت الكريمة : زمان العجايب ! بورك فيكِ على هذا التعليق الطيِّب العبِق .. أسالُ الله التوفيق للجميع .. لك تقديري واحترامي ... . |
لله المستعان ..ولا حول ولا قوة الا بالله .. أسال الله أن تعيها أذن عاقل .. فعلا شر البليه مايضحك لكن لن يستوي الحال مالم يطالب صاحب الحق بحقه .. الخطأ هو الرضى بهذا الأمر مهما كانت الأسباب .. لينفض غبار السبات وترفع الشكاوي الفعليه حتى يستقيم الإعوجاج .. فبناء غرفه مناسبه للمرشد الطلابي لن تثقل كاهل الميزانيه .. فأنا أرى الكثير من المدارس الحكوميه ترمم سنويا بمالغ وقدرها.. فأين موقعهم من هذا .. ولا أدري هل هذه المشاكل في المدارس المستأجرة .. كي لا ننسى أن خطة استبدال المدارس المستأجرة بالحكوميه طور التنفيذ .. الاستاذ خواطر متناثرة ! أشكر لك طرح مشكله تلامس أهم قواعد التعليم وهو المعلم .. "فهل من نذير" تقبل مروري ودمت بسعادة في رعايه الله وستره ليلي وايت |
الساعة الآن 07:52AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية