شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   طفلتك المدللة (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=21711)

سارة النعيم 02-22-2010 04:34PM

طفلتك المدللة
 

أحببتك بكل شغف
وسكن الوفاء فؤادي ..
عشنا لحظات ملؤها الترف..
وكان صدى ضحكاتنا أنشودة تغنت بها الأطلال..

أحببتني وكتمت الحب إلى أن حان وقت الانفجار..
انفجر ذلك البوح وكان سببا لألتقط أنفاسي للحياة من جديد..
علمت حينها بأني للتو ولدت ..
وبالأمس كنت جسدا متناثرا في عالم الشتات..
كنت كأجزاء انتشرت.. جاءت كلماتك لتلملمها ....

مثلت دور الصديق لتكون بجانبي ..
تحميني من غدر الزمان وطغيان البشر..
لله درك كم مرة أرحت فؤادي....
لله درك كم مرة كان وجودك سبب سعادتي..
سببا لابتسامة تغنت بها شفتاي...

كنت طفلتك المدللة
أغضب فتحتويني..
اصرخ فتبكيني..
أرحل بعيدا فتناديني..
وتهمس في أذناي ..أحبك..
فتشعل الشوق الذي سكن حنيني..

مرت بنا غيوم سوداء وكانت أمطارها قاسيه..
مرت بنا أيام حزن أطاحت بها قسوة الرياح العاتية..
كان اندفاعي وغضبي ولومي المستمر سببا لانهيار الحب..
كنت أقذف حجارة أو بالأحرى هلاكا أتعبت قساوته ذلك القلب ..
كنت أنانية .. كنت طاغية لم أراعي جمال تلك الروح..
روح.. سخرت نفسها لحبي وسعادتي وبهجتي فقتلتها بجبروتي..

قررنا بعدها الفراق ... وما أصعب تلك اللحظة ..
كنت أشعر حينها كأن الروح بدأت تغادر جسدي..
كنت أحاول أن أحارب ظلم تلك اللحظة فلم استطع..
كنت أحاول كتمان صرخات الأنين.. فلم استطع..
حينها أدركت حجم الحب الذي سكن فؤادي لك..
حينها علمت أن روحي كانت مسخرة لذلك الحب..

أحسست بأني في غرفة ظلماء ..
أحسست بأني تائهة في الصحراء ...
أحسست بهلاك العطش وكنت أبحث عن الارتواء..
أحسست بالموت الذي كان حينها أفضل من البقاء..

وبعدها سكنت الرحمة قلبك.. فلم تستطع الطغيان..
لأنك شخص بإحساسه ودفئه كان يهلك الحرمان..
عفوت عني بالرغم من أنني لا استحق تلك الرحمة..
غفرت خطيئتي والتي كانت عظيمة ونظرت لها كزلة..

قررنا الفراق .. ولكن لم يمت الحب بقلبينا..
نشتاق ولكن نخضع للأقدار فهي حكمت بالقصاص علينا ..
وفي البعد باتت اللحظات تجلدنا بسياطها إلى أن أهلكت جسدينا..

ولكن الشوق هو ما عجزت الأقدار والأيام رغم قسوتها أن تقتله..
الحب الذي سكن قلوبنا لم تستطع الدنيا بجبروتها وظلمها بأن تبعده..
فبالأمس كنت قريبا وبعيدا في اللحظة ذاتها..
زرع وجودك الأمان في قلبي رغم أننا لا نستطيع الحديث..
كان حضورك يروي شوقي ويهدأ من مرارة حرقتي...
وكنت تقول أنا هنا فهل تريدين المزيد...

حينها أدركت بأن الحب لا زال يسكن فؤادك..
وأنك لا زلت على العهد الذي قطعناه باق..
عاهدتك بأن أحبك رغم كل القسوة والظلم..
وسأبقى أحبك إلى نهاية مطاف ذلك العمر..

كل ما يهم بأنني كنت وما زلت (طفلتك المدللة)

فهل تعاهدني أن أبقى كذلك إلى نهاية العمر؟


خيّالـهآ 02-22-2010 06:12PM

ساره النعيم
صاحبة قلم جميل وحضور متميز
سلمت اناملك

تقبلي مروري
تحياتي..

عنفوان صبا 02-23-2010 12:22PM

سارة


لحروفك عطر فاح في ارجاء الفكر

صح بوحك و دمتي بخير :)

ظل عابر 02-23-2010 02:35PM

هنااراى حب منقوش على القلب مدى الدهر
واحرف نقشت في عيون قارئهامدى الدهربأسم ساره
ابدعتِ وامتعتِ بجداره
لكِ قبل حرفكِ كل التقديروالاحترام
دمتِ بخير

سارة النعيم 02-23-2010 03:07PM

اهلا بكم
واسعدني مروركم الألق
تحياتي لكم جميعا
ودمتم بخير


الساعة الآن 11:20AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية