شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري


	أصل الحكاية ****** هل تعرف؟ كيف تمر أيامي؟ وهي تكتحل بحمى الحياة وهي ترقب ليل سرمدي يتعلق به قمر عرجوني قديم يسرق في ضحكاته حزن المطر ويعود ويسلبني السهر إنني أعالج مرضي بك طعم الدواء مر أنني أصطبر في لظى شوقي أرشف عسل الماضي ويركض خلفي كبرياء أنثى ولكني أعود وقد قرصني النزف أرسم بريشتي قدسية اللقاء أقبل أرض كنا نمر بها وتلك العصافير المغردة وذلك الخيال الساحر وأركض على سواحل الشواطئ أمشط أحجار الطوفان لا زال البحر يرتطم بساقي ولازلت أركل الرذاذ بمقدمة رجلي كم هذا بارد ********* هل تعرف؟ كيف تمر ساعاتي؟ إن حزني يتلحف في زجاجة هناك على شاطئ تمر تتعلق فوق الموج تبحر بي الى البعيد أحمل قلمي لأكتب لأنشد قصيدتي الثكلى وليس لحبري جدول أستقي من زجاجتي المكسورة أدحرج الكلمات على السطور أغوص في أغوار الحروف أخلط الدم والدموع أحدد لوناً لحبري المجروح وأعود لأرتشف قبلاتك وتنتابني طعنة مسافرة لأخبئ دمعي الثائر ولكنك تمسح بيديك على ورقي تجفف ماتبقى مني وتعود وتنظر إلي ويعاودني صوت خافت تحرري منه.. تجددي.. أنه لا يعيك لا يفهم كم تدمع عيناك عشت فيك فتملكني الجنون ورحت أهاجر كالعصفور أرحل بكل شواطئي إليك زرت فيك الدنا ووقعت فوق خارطة العالم بإسمي وأسمك كانت أحباري ملونة وأقلامي تجوب كل المحطات قطفت من كل جريدة خبر ومن كل قصة معتبر حتى تناثرت أوراقي هنا وهناك وأصبح لحبري لون ولسمائي ساحل أختلطت أوراقي بماء البحر وبسماء الكون لترسم لك أجمل ألوان القدر وزارت أحباري جداول الأرض لترسم كم سقطت أدمعي في مجاري البحار ************* ألم تعرف؟ كنت تعرف!! كم أحب الرحيل معك؟ كم تغيب عني دهوراً؟ كم ياحبيبي تهوى الغرق؟ وهنا فقط أظل معك لا ارحل عن أسوار السطور ولا أحجز تذاكر للسفر فقد بت أعرف رحلتي أعرف كم كنت مضطراً للسفر؟ كم كنت حانياً؟ كم كنت رجلاً في خطر؟ تتفتق عروقه ويعود للصبر تحمركإقحوان على أكتاف القدر وهنا فقط وفي وسط المحن تعود لتصنع من القدر قدر لتثبت لنفسك أنني لا أستحق لتنتشلني من قلبك كالحجر تنزع كبريائك تبترني من فوق الشجر *********** ألم تكن تعرف؟ أن مرآتي تكسرت أنني جرحت جرحاً كان ينزف من زمن لقد تجرحت أوداجي من أنين البحر تفطرت أجسادي في صوت موج الخبر وتعلقت أناملي على خد القمر ورأيتك هناك على كوكب زحل رحلت خلف أيامي أجر الصبر عدت فارغة اليدين منك فارغة المعاني وحتى القهر أرسم نزفي بالون الأحمر نزفاً مشربا بسواد نزفا ًبزوايا الصمت معقود في خصلات شعري يطول مع طول الخصل ************* ألم تعرف وحتى الآن؟ أنني لا زلت أرحل لك\معك وأتمنى أن أرحل عنك كرهت نفساً أحبتك قلباً مولع الأيام والسند أنني أمقتها.. أستهتر بها ساذجة.. متغطرسة.. بل كانت تلد حلماً ميتاً تعفن في بطن الورق كم كنت أحلم أن لا تنظر! أن لا تعبث بألم الألم وهنا فقط أستطيع أن أقول: بأن نزفي غادر البلد وهو يكحل صمتي بألوان من غرق غادر وهو يتراقص ..يتمايل مع القلق يخربش على سطور الأرق وهناك فوق خد حزني لم يبقى سوى لحظة أعود فيها لذاتي التي تمزقت فوق قعر المحيط لا زالت تنظر وترقب الإنتظار ****************** ألم تعرف ولما الإنتظار؟ لأننا مفطورون على الأمل فرحلتي الأبدية مولودة معي موجودة بوجودي هنا تجعل لكل شئ نهاية ولكل نزف أمر البداية ولك أنت أصل الحكاية فيا أصلاً تبحر في غصون الورق كن مني قريب كقرب السماء من ذاك الولد *********** ألم تعرف ؟ أيا رجلاً توهج كالسيف,بين سطور أحرفي لماذا تحبني؟ وتستمتع بمرأى اللهيب ينبعث مني ومرأى الدخان من شفاهي والخراب في داري لماذا تحب رائحة الحزن تحت ثيابي؟ وتزورني كل فجر تقف على عتبة بابي تتجول حافي القدمين ولا تعرف تاريخي اليوم لا تسألني عن الطقس فقد بدأ العمر بك وسينتهى لك فقد لبست العواصف ثوباً فأسألك بإسم كل العذارى أن لا تعشقني فقد عشقتك ********** ألا تعرف أنني أنزف الآن كسرت زجاجة صبري لم أغير ياسيدي قدري أغرق في دموعي كيف أستحضرتها ألا زلت هنا لا .. أرجوك أترك الورق أتركه لي لقد مات داخلي كل شئ أصبحت أبحث عن السند مات إبني ياويلي مات السند أواه ياحرف أبحث فيه أواه يانبعاً أرويه كم كانت رحلتي شمس تصهر *************** إنتهى عصري إنتهت حكايتي معك وأنتهت حروبي وفتوحات غرامي لم أعد اليوم أحمل رشاشاً ولابندقية ولا مدفعاً كلاشنكوف أو أتجرافاً سحرياً فأسترح من عذاباتك ياسيدي ليس لي جبهة ثانية أفتحها فقد أصبحت من حزب السلام؟ أطمئن.. مامن شخص يسرق منك العرش فأنت تعرف من ولد فيا لعشق من علمنى كيف أحلم كيف أقدس الحرف فيي وسط الكلام فعلمني كيف أهرب من أبي؟ وأنا فتاة تفخر بعذريتها أب علمها أسلوب الكلام كيف بي أتسلق الأوهام؟ لست أعلم كم يمر من وقت لكي أهرب منك من عرسك وأبقى نائمة فوق الجليد فانا اعلم ماذا أريد وأعلم يقيناً أنه لا جديد أنتهيت فلا كحل ولا عطر ولا شعراً أريد أخرجني حبيبي عن عصمته طلقني غجرية في هذا البلد تفككت خصلات شعري وأنتهيت جف البئر العاشق لم يعد يذكرني لم يعد يهوى الغرق وهنا فقط أنتهت الحكاية أنتهت الحكاية الإنسانه نصف الروح للأبد كنت هنا وسأضل