لواء خاص للدفاع عن الحجاب في هولندا
 

"لواء النساء المسلمات المحجبات" بهولندا منظمة تهدف منذ تأسيسها من قبل ثلاث هولنديات مغربيات، للدفاع بطريقة سلمية على حقوق المحجبات في أوساط العمل. وتقول احدى مؤسسات هذا اللواء، نورة الجبالي:" نحن لا نريد أن نهدد العاملين، بل نريد أن ندافع عن حقوقنا ونعرف الناس بقيمة الحجاب، وما يمثلة بالنسبة للمسلمات بعيدا عن التعصب والتطرف". وتستعرض نورة تجربتها الخاصة حين تمكنت من تحصيل وظيفة بالمؤسسة الأمريكية (Toolsgroop)، حيث اعتمدت فقط "على الحوار وأقنعت أرباب العمل بالأهمية والقيمة الخاصة التي يمثلها الحجاب بالنسبة لها".
ان "لواء الحجاب" لا يبحث عن النقاشات السياسية والانزلاق الى التصادم مع الأحزاب أو المنظمات الأخرى، بقدر ما ينطلق من احصاءات دقيقة تفيد أن نسبة المغاربة العاطلين بهولندا حوالي 20 بالمئة، أي خمسة أضعاف المعدل الوطني.
وتمكن اللواء الجديد من شق طريقه بسلام، باستثناء بعض الرسائل الالكترونية المتطرفة، والتي تطالب بترحيله الى كابول. وهي لا تعد ردّة فعل قوية خاصة وأن المجتمع الهولندي يبدي في أكثر من مناسبة عداءا للاسلام.
وساندت العديد من منظمات المجتمع المدني هذا اللواء، حيث دافع الأمين العام للنقابة الهولندية آن جونجوريس عن هذه المنظمة، مؤكدا بأنه حان الوقت لايجاد الحلول بالنسبة للمحجبات في أوساط العمل. كما ساندت اللواء لجنة "المساواة في المعاملة"، وقدمت العديد من عروض العمل للمحجبات، خاصة صاحبات الشهادات العلمية.
وتقوم منظمة "لواء المحجبات" بالعديد من الأنشطة السلمية والايجابية لخدمة الاسلام بهولندا وتحسين نظرة المجتمع للمحجبات، ففي فبراير الماضي أقامت المنظمة حفلا بأحد مساجد العاصمة أمستردام قدمت خلالها جائزتها السنوية لأفضل مؤسسة أحسنت قبول ومعاملة المحجبات. وفازت بالجائزة سلسلة السوبر ماركت الهولندية "دريك فان دي بروك".

جريدة نون