لولا الرجاء واعلل القلب بوعود ** من اجمل القصائد المغناه
كما يتوهج البريق في الألماس، يتوهج الشعر في الأغنية..
وكما ينبض القلب في الجسد، ينبض الشعر في اللحن والصوت.. وتحس بهذا متوهجاً نابضاً في أغنية طلال مداح «لولا الرجا واعلل القلب بوعود» التي أبدعها الشاعر الكبير محمد الأحمد السديري.. وقد تبلور الحب والمحبوب في الشعر حتى صار الحب هو هذا الحبيب.. وصار هذا الحبيب - ولا أحد غيره - هو الحب.. كله!.. «ما دام هو موجود فالحب موجود». والأغنية تقول: «لولا الرجا.. وأعلّل النفس بوعود بوعود خلّ صار شوفه شفاقه لولاه ما عودت نفسي على الكود وهو الوحيد اللي عشقته عشاقهْ اختار قلبي بالهوى ناعم العود ماغيره أحد من المخاليق شاقهْ طفل عليه من البها ستر وعقود زين القوام، أشباه وجهه دقاقه يا ناس جي له بلا سلم وحدود وفراق روحي من سبايب فراقهْ ان كان شفتَه فتَّح القلب بورود وان غاب هلّت دمعتي من فراقه خلِّي سحر هاروت بشفاه معقود اللي نهب مكنون قلبي سراقه ما دام هو موجود فالحب موجود وسط الضمائر مبهمات اغلاقه يا ناس أنا احبه ولا فيه منقود وقلبي لغيره ما يعرف الصداقه» أحسّ بأصداء صوت طلال وأنا أكتب القصيدة، فهي من أجمل ما غنى طلال مداح على الإطلاق، وآلة التسجيل بجانبي الآن، والشريط موجود، وسأضغط بإصبعي وينطلق الصوت الشجي يملأ الأرجاء والأنحاء من حولي، وسوف يتوهج الشعر في الأغنية توهج البريق في الألماسة. ٭ ٭ ٭ إن الأغنية إذا تكاملت لها الأركان الثلاثة: الكلمات.. اللحن.. والصوت.. تصدح بالعذوبة.. وتومض بالبريق.. وتسرح بالأحلام.. تأخذك معها وتسافر.. ٭ ٭ ٭ والشاعر الامير محمد بن أحمد السديري من الشعراء المتمكنين، وشعره في الحب تحس أنه يصدر من القلب، وهو يبدأ مقطوعته بقوله: «لولا الرجا واعلل النفس بوعود بوعود خل صار شوفه شفاقه لولاه ما عودت نفسي على الكود وهو الوحيد اللي عشقته عشاقه» والرجاء هو الأمل.. والحب بلا أمل يموت.. الحب مصدره «السحر».. سحر الحبيبة.. و«الساحرات» في هذه الدنيا كثيرات.. ولكنّ العاشق حين (تسحره) امرأة بحبها، فلأنها قد (تبلورت) في واقعه وخياله تماماً.. و(التبلور) هو سر الحب.. وهو سحره.. ونعني بهذه الكلمة (التكامل) فهي مأخوذة من (البللور) وهو الكريستال النقي الذي لا شائبة فيه على الاطلاق.. وعين المحب لابد أن ترى المحبوب هكذا.. وبدون ذلك لا يقع الحب الذي يشغف القلب.. لابد أن (تتكامل) المحبوبة في عين المحب شكلاً وأهلاً ولطفاً ودلاً وأناقة لكي يسد الحب على المحب جميع المنافذ فلا يكاد يرى المحب سواها وإن وجد من هو أجمل منها وربما أكمل - بالموازين الموضوعية - غير أن المحب يعشق بعيونه هو.. ويريد ما يريد.. ومن مكملات (التبلْور).. الأمل.. (الرجاء). فالحب بدون أمل على الاطلاق لا يعيش أبداً.. يقتله اليأس.. واليأس أحد الراحتين.. ولكن الأمل مع الحرمان هو الحب اللاهب.. وهو العذاب.. وهو الذي يجعل الرجال يتحملون المصاعب، وقد يركبون الأهوال، ورغم أنه فيه عذاب، إلا أنه عذاب بلذة، وربما كان عذاباً مرغوباً.. للأمانه منقول من جريدة الرياض |
موضوع متكامل ومتبلور
سلمت يداك على النقل:r: |
رسيس
اسعدني مرورك وتواجدك بالموضوع كل الشكر والتحايا لك دمتي بود |
كعادتك تبهارنا بكل ماهو جميل
تسلم ايدك ع النقل المتميز دمت بخير .. |
ماراق لك راق لي أخي يفوق الوصف أحسنت الإنتقاء موضوع رائع يحوي الكثير من الدرر سلمت يداك ودمت بالخير \ / \ العطــــاويه |
لا هنت يفوق الوصف ... أسعدتنا بهذا الاختيار
سلمت يداك |
بيض الله وجهك
طرح رااائع وجميل |
مشكور اخوي تقبل مروري
|
«لولا الرجا.. وأعلّل النفس بوعود بوعود خلّ صار شوفه شفاقه من روائع الامير الراحل محمد الأحمد رحمه الله شكرا لك |
شاكر لكم مروركم العذب
والجميع من مر من هنا تحياتي لكم |
الساعة الآن 02:25AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية