شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   لماذا ينجبُ السعوديون الأطفال !؟ (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=15946)

سبيع السبيعي 06-16-2009 11:32AM

لماذا ينجبُ السعوديون الأطفال !؟
 
لكي نعرف لماذا يعاني الأطفال من الجفاء في مجتمعنا ومن العنف الذي يقوم به الآباء؛ بدنيا كان أو نفسيا أو لفظيا أو جنسيا أو ماديا، أجد أن المنطق يفرض علينا التعرف على إجابة هذا السؤال، لأن عملية الوعي بأسباب إنجابهم في حياتنا ستضع أيدينا على جروحهم.

وبصراحة، منّا من يُنجب الأطفال ليكون له "عزوة" تخدمه في شيخوخته ؟ يعني تربية قائمة على المقايضة، "أنجبك واهتم بك ماديا وحين أكبر تخدمني "، وما يحصل أن كثيرا من الآباء يعانون عقوق أبنائهم ربما ليس ماديا بل عاطفيا نتيجة تربية قائمة على المقايضة، وآخرون غيرهم ينجبون بهدف حفظ النسل وبقاء الذِكر، فلا يهتم لا ماديا ولا عاطفيا، وتتحول الأمهات العاملات إلى معيلات لأطفالهن، وآخرون يجدون الأطفال من المكملات للكيان الأسري، وأنهم نتيجة طبيعية "للوظيفة الجنسية" في الزواج، وبالتالي يصبح الأطفال وفق هذه الرؤية كـ "لوحة جميلة"معلقة على جدار حجرة الضيوف المغلقة ببيت الأسرة، لا تنظف ولا تلمع إلا في مناسبات الأعياد، والأخطر من ذلك ما يُمارس بطريقة غير واعية عند كثير من السعوديين، حين يكون إنجاب الأطفال مجرد تأكيد لفحولتهم "الجبارة"، فكلما أكثر من الولد كلما تباهى بفحولته، بل ترى بعضهم يزعم أنه لا تكفيه امرأة واحدة، فيأخذ الثانية والثالثة، ويطلق هذه، وينجب من تلك، ويصل أطفاله لعدد ينسيه أسماءهم وأعمارهم أو في أي صف يدرسون!! والمأساة حين تسعى بعض الأسر السعودية لتزويج ابن طائش لها؛ لمجرد ظنها أن زواجه وإنجابه للأطفال سبب لتربيته وتعقله، فيعالجون المشكلة بأخطر منها.

وفي كل ما سبق فالزواج باعتباره مجرد علاقة ميكانيكية سبب رئيس لهذه الأهداف بناء على مبدأ أفعالنا "اعقلها وتوكل" فيتحول فيها الطفل من غاية تجيش لها الوسائل لبنائه وإسعاده، إلى مجرد وسيلة تنفيس غريزية ونفسية عند الرجل، دون الشعور بمسؤولية تجاههم، لدرجة تجد السائق في كثير من الأحيان الأقرب للطفل من أبيه المنشغل بالعمل نهارا وبالنوم عصرا و"بالبالوت" ليلا، وفي حالات الطلاق، يتحول الطفل لوسيلة تعذيب وقهر لأمهاتهم ومقايضة تنفيسا لغضبه، فيحرمهم مثلا من النفقة إذلالا لأمهم، وإن تولى هو مسؤوليتهم مع زوجة أخرى يتحول الطفل إلى وسيلة تقرب وتودد لهذه الزوجة، فكلما عذبت لا يبالي، فهم "فدوه " لسحر عيونها، ولا بأس في المساهمة معها بالعنف؛ ليتحول الطفل في النهاية إلى جثة هامدة في ثلاجة إحدى المستشفيات.

أخيرا: هل وضع كل أب يده على جرح طفله وراجع نفسه قليلا قبل الندم ؟ أتمنى!


بقلم : حليمة مظفر

زمان العجايب 02-02-2010 12:39AM

مقالة مفيدة

سبيع دمت بخير


الساعة الآن 08:48AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية