شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   أيـــــن العـــــــروبـــــــه بإحســــــــاااس حـــــــره (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=16351)

[ إمـــرأه حـــره ] 06-29-2009 06:49PM

أيـــــن العـــــــروبـــــــه بإحســــــــاااس حـــــــره
 
كتبت هذه الكلمات دون سابق إعدادأوتجهيز لذلك جاءت كلماتي متواضعه لأنها عفويه ...
أسأل الله النصر لكل الأراضي المحتله فهو الناصر وهو السميع والمطلع ...


أين العروبه بإحســـــااس حــــــــره


أين العروبه وأين أنتم ياعرب
أصرخـــوا كمــا تشـــاؤون
وأرسموا على كل جبين
محتل غاشم الخزي والعــار
وروو بدمائكم الأرض وكونوا
لهـــذا العــــالم عبـــره
لكــل مــن يعتبـــــر
فالتصرخ كل أرض محتله
ليعلم الأعداء أنهــــا حـــره
ترفض الذل والأهـــانه
أين أنتـــم عن أمة صلاح الدين
قدســــنـــــاااوأول قبلـــه للمسلمين
أبطــــاال الحجــــااره أبنـــااء فلسطين
الأســــــــود الــواقفين الصـــامدين
وأرض الحضاارات ومنبع العلمــــااء
بلادالرافـــدين عراقنـــااالأبيـــــه
صقــــورنــــاا الأحـــرارالشــــاامخيــــن
تنادي أرضي أمتلأت بدماء الأبرياء
ياأمــــه كفـــا قتـــلا"ودمــــارا"
لنقف وقفت الأحـــرار
ولندع التااريخ يشهد عنا بإعتزاز
ولتلبسوا تـــاج العـــزه والشـــرف والكــرامه
رغــم كل من جرحونـــا وداسوا على عروبتناا
هم يعتقدون أننا لانحســـن الجـــدال
أو أن صمتناا خضوع ورضـــا بالحاال
ولكن خسئت اليهــــود وأتباعهم
وتبـــا" للصهــــاينه والمتصهينين
خـــونة العـــرب خفافيش الظـــلام
خــــد مـــة الشيـــــااطين .
يرون نصـــرنـــاا بعيــــدا"
ونـــراه بعون الله قريبا"
إن رأيتم دموعي فهي ليست
هــوانا" وضعفـــا"منـــي ..
بـــل أبكــــي على حـــالكــــم

يـــــــــــــاااااااا أمــــــــــــــــــه ...


همســــــــة ختـــــــــــــــــــــااااااااام


إن تجف ضمــــااائرالحكـــــــــــــاام في أي مكاان
فهنـــــااك شعــــــوب تتـــدفق عندهــــاا المشـــــاعر
الوطنيــــــه والقــــوميـــــه العــــربيه ...
لذلك إن لم نعيش بكرامتناا وعزتنا في هذه الأمـــه
فلمـــــااذا نحيــــــــــــــــــــااااااا ؟؟؟؟



لكــــم ياعــــــرب بإحســـــــــــــــــــــاااس إمــــــرأه حــــــره

عنفوان صبا 06-29-2009 07:11PM

/



احسآس العروبه ينبض دآخل حروفهآ

كلمآت تهزّ الفكر ..



صح بووحك اخيتي


دمتي بخيير

سلطان بن حميد 06-29-2009 09:31PM

إحساس الأصيـله حره

هو إحسـاس يضمنـا جميـعا

لكن متى يجي اليوم الذي تفتح فيه الأبواب للجـهاد الحقيـقي بدون تزيـيف




إمرأه حره لك كل تقديري واعتزازي

احساس وألم 06-29-2009 11:11PM

فعلا احساس حره ...... كم هو جميل ذلك الإحساس

الله يجزيك خير .... أختي الكريمة سأنقل لك مايكمل

موضوعك القيم .... وحتى نقف على الأسباب الحقيقة

لهذا الضعف والهوان .... من سنة المصطفى صلى الله

عليه وعلى آله وصحبه ..... اقرأي معي هذا الموضوع :_


أخرج أبو داود وغيره من حديث عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- الصحيح بطرقه عن النبي صلى الله عيه وسلم: «إذاتبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».
1- الحديث دليل من دلائل النبوة:
قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في «شرح المسند» (7/ 27): «وهذا أمرٌ مشاهدٌ ظهرت آثاره في المسلمينَ حين صاروا عبيد الأرضِ والزرعِ بل هو ظاهرٌ في كلِّ أمُة استعبدتها الأرض وقصرت نفسها على الزرع. والجهادُ هو ملاكِ الأمرِ كلِّه في الإسلام رضي عبيد أوروبة أم أبوأ».
- النفوسُ المتعلقةُ بالدنيا لا تَصلحُ للجهاد في سبيل الله:
إن افتن الدنيا تدعو النفس إلى الهلعِ عند اللقاءِ، والجبن عندما يُحمي الوطيسُ حباً في البقاء، وَمن كان كذلك؛ فهو بذرةُ ضعفٍ، وثغرةٌ يتسللُ منها العدو؛ فلا بد من استئصاله من صفوف الجيش المسلمِ. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غزا نبي من الأنبياء؛ فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفع سقفها، ولا آخر اشترى غنماً أو خلفات(1) وهو ينتظر ولادتها»(2).
فانظر كيف هذا نقى النبي صلى الله عليه وسلم جيشه ممن له أدنى تعلق بالدنيا، فإذا كانت الظاهرةُ عامةٌ في الأمةِ؛ فعندئذٍ فلا بد من عمليةٍ تربويةٍ ربانيةٍ شاملةٍ قبل الجهاد بالسيف؛ لأن ذلك مرقاة الجهاد الحقيقي.
3- الرجوع إلى الدين هو الطريق إلى رفع الذل: وقوله صلى الله عليه وسلم : «...سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» فيه بصيرتان:
الأولى: إن الرجوع إلى الدين طريقنا إلى رفع الذل؛ لأن الإعراض عن الدين سبب مباشرٌ للذل والهزيمة وخور العزيمة. عن جبير بن نفير قال: «لما فتحت قبرص فُرِّق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض، ورأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي!! فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأهله؟! قال: ويحك يا جبير!! ما أهون الخلقِ على اللهِ؛ إذا هم تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرةٌ ظاهرة لهم الملك، تركوا أمر الله؛ فصاروا إلى ما ترى»(3).
فإذا انهزم المسلمونَ وأصابهم الذّل، ووقعوا في الفتنةِ؛ فعليهم أن يتهموا أنفسهم {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:165] . فهذه سنة الله –سبحانه- أن لا يَسلبُ قوماً نعمةُ أنعم الله بها عليهم إلا إذا أعرضوا وغيروا ما منَّ اللهُ عليهم من إيمان وهداية وخير. قال تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال:53]، وكذلك لا ينزع عنهم الذل إلا إذا غيروا ما بأنفسهم. قال –سبحانه وتعالى-:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد:11] وهذه السُّنَّة الربانية حق واقع ما له من دافع؛ فإن من يعجز عن تغيير نفسه فلن يستطيع أن يغير أمته.
ولذلك؛ فإنَّ التغييرُ يبدأ من النَّفسِ ولا يكون ذلك إلا بالتربية الإيمانية الحقَّةِ، والالتزام الصادقُ، والرجوعُ الأمينُ إلى دين الله؛ كما قال –تعالى-: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40]
الثانية: الدِّين الذي يَرفعُ الذَّل هو الأمر الأول الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
عن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: -ونحن جلوس على بساط-: «إنّها ستكونُ فتنةٌ». قالوا: وكيف نفعل يا رسول الله؟ فرد يده إلى البساط؛ فأمسك به، فقال: «تفعلون هكذا»، وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: «أنها ستكونُ فتنةٌ» فلم يسمعه كثيرٌ من الناس، فقال معاذ بن جبل: ألا تسمعون ما يقول رسول الله؟ فقالوا: ما قال، قال: «إنها ستكون فتنة» فقالوا: فكيف لنا يا رسول الله؟ وكيف نصنع؟ قال: «ترجعون إلى أمركم الأول»(4).
ولذلك فلا بد من تصفية الدِّين مما ليس منه: عقيدةً، ومنهجاً، وسلوكاً، وتربية، ودعوةً، ودعاةً.
عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَحملُ هذا العلمِ مِن كلِّ خلفٍ عَدوله: يَنفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين (5). ومن هنا استنبط شيخنا -رحمه الله- من هذا الحديث القاعدة الرَّبانية: «التَّصفية والتَّربية».
قال -رحمه الله- في «الضعيفة» (2/2-المقدمة): «...ذهبت فيها إلى أنه لا بد اليوم من أجل استئناف الحياة الإسلامية من القيام بهذين الواجبين: «التَّصفية والتَّربية»:
وأردت بالأول منهما أموراً:
الأول: تصفيةُ العقيدةِ الإسلاميةِ مما هو غريبٌ عنها؛ كالشرك، وجحد الصفاتِ الإلهيةِ، وتأويلِها، ورد الأحاديث الصحيحة؛ لتعلقها بالعقيدة ونحوها.
الثاني: تصفيةُ الفقهِ الإسلامي من الاجتهادات الخاطئةِ المخالفةِ للكتابِ والسُّنّة.
الثالث: تصفيةُ كتبِ التفسيرِ، والفقهِ، والرقائقِ، وغيرها من الأحاديث الضعيفةِ والموضوعةِ والإسرائيليات المنكرة.
وأما الواجب الآخر: فأريدُ به تربية الجيل الناشيء على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربيةً إسلامية صحيحة منذ نعومة أظفاره، دون أي تأثرٍ بالتربية الغربية الكافرةِ، ومما لا ريب فيهِ أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهوداً جبارة متعاونة من الجماعاتِ الإسلاميةِ المخلصةِ التي يهمها حقاً إقامة المجتمعِ الإسلامي المنشود، كلٌّ في مجاله واختصاصه.
وأما بقاؤنا راضينَ عن أوضاعنا، متفاخرينَ بكثرةِ عددنا، متواكلينَ على ربنا، أو خروج المهدي ونزول عيسى، صائحين بأن الإسلام دستورنا، جازمين بأننا سنقيم دولتنا؛ فذلك محال بل وضلال؛ لمخالفته لسنةِ اللهِ الكونيةِ والشرعيةِ معاً قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرعِ، وتركتم الجهادَ، سلَّطَ اللهُ عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم».
من أجل ذلك قال أحد الدَّعاة الإسلاميين اليوم: «أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم»، وهذا كلام جميل جداً، ولكن أجمل منه العمل به».
4- لا جهاد بدون استعداد إيماني وإعداد مادي:
قال شيخنا -رحمه الله-: «لا بُدَّ أن نبدأَ بالتصفيةِ والتربيةِ، وأيَّ حركةٍ لا تقومُ على هذا الأساسِ لا فائدةَ منها إطلاقاً؛ ولكي ندللَ على صحةِ ما نذهبُ إليه في هذا المنهج نعودُ إلى كتاب الله الكريم؛ ففيه آية واحدة لا تدل على خطأ كل من لا يتفقُ معنا أن البداية تكون بالتصفية ومن ثمَّ التربيةُ يقول -تعالى-: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد:7]
هذه هي الآية المقصودةُ، وهي التي أجمع المفسرون على أن معنى نصر الله إنما هو العملُ بأحكامه، ومن ذلك –أيضاً- الإيمان بالغيبِ الذي جعله -سبحانه وتعالى- الشرط الأول للمؤمنين {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} [البقرة:3]، فإذا كان نصرُ اللهِ لا يتحققُ إلا بإقامة أحكامه فكيف يمكننا أن ندخل في الجهاد عملياً ونحن لم ننصر الله وفق ما اتفق عليه المفسرون؟! كيف ندخل الجهاد وعقيدتنا خراب يباب؟! كيف نجاهد وأخلاقنا تتماشى مع الفساد؟!! لا بُدَّ إذاً قبل الشروع بالجهاد من تصحيح العقيدة وتربية النفس.
ولكنني أقول: ليس هذا هو الهام في الأمر، بل الهام أن ننفذ ما يأمرنا ديننا وربنا العظيم، الهام أن نبدأَ بمعرفةِ ديننا أولاً، ولا يهم بعد ذلك أن يطول الطريق أو يقصر.
إنني أتوجه بكلامي هذا إلى رجال الدَّعوةِ المسلمين، وإلى العلماءِ والموجهينَ، وأدعوهم إلى أن يكونوا على علمٍ تام بالإسلام الصحيح، وعلى محاربةِ لكلَّ غفلةٍ أو تغافل؛ ولكلِّ خلافٍ أو تنازع {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم}.[الأنفال:46]، وحين نقض على هذا التنازع وعلى هذه الغفلةِ، ونحل محلها الصحوةَ والائتلاف والاتفاق نتحه إلى تحقيق القوةِ الماديةِ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.[الأنفال:60]
فتحقيقُ القوةِ الماديةِ أمرٌ بديهي إذ لا بُدَّ من بناءِ المصانع: مصانع الأسلحة وغيرها ... ولكن لا بُدَّ قبل كل شيء من العودة الصحيحةِ إلى الدين كما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقيدة، وفي العبادة، وفي السلوك، وفي كلِّ ما يتعلق بأمور الشريعة، ولا تكاد تجد أحداً في المسلمين يقوم بهذا سوى السلفيين؛ فهم الذين يضعون النقط على الحروف، وهم وحدهم ينصرون الله بما أمرهم به من (تصفية وتربية) تُوجِدُ الإنسان المسلم الصحيح، وهم وحدهم الذين يمثلون الفرقة الناجية من النار من الفرق الثلاث والسبعين التي سئل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: «هي في النار».
ولهذا أعود فأقول؛ ليس من طريق للخلاصِ سوى الكتابِ والسُّنّة، وسوى (التصفية والتربية) في سبيلهما، وهذا يستدعي المعرفةُ بعلمِ الحديث بتمييز الصحيح من الضعيف كي لا نبني أحكاماً خاطئةً كتلك التي وقع بها المسلمون بسبب اعتمادهم على الأحاديث الضعيفة.
هذا على صعيد العلم فإذا انتقلنا إلى التربية وجدنا أخطاءً قاتلةً؛ فأخلاق المسلمين في التربية خراب يباب، ولا بُدَّ من (التَّصفية والتَّربية) والعودة الصحيحةُ إلى الإسلام.
إن أكثر الدَّعاة المسلمينَ يُخطئونَ حينَ يَغفُلون مبدأنا هذا، وحين يقولون: «إن الوقت ليس وقت التَّصفية والتَّربية، وإنما هو وقت التكتل والجمع»، إذ كيف يتحققُ التَّكتلُ والخلافُ قائمٌ في الأصول وفي الفروع، إنه الضعفُ والتَّخلفُ الذي استشرى في المسلمين، ودواؤه الوحيد فيما أسلفت في العودة السليمة إلى الإسلامِ الصحيحِ، أو في تطبيق منهجنا في التصفية والتربية»(6).
5- ذهبَ بعضُ الناسِ إلى تأويلِ الحديث تأويلاً باطلاً، فزعموا: أن المراد من قولِه صلى الله عليه وسلم: «حتى ترجعوا إلى دينكم» أي: الجهاد في سبيل الله، وهذا التأويلُ فاسدٌ من وجوهٍ:
1- إن تَركَ الجهادِ ظاهرةٌ من ظواهرِ الانحرافِ عن الدينِ ولذلكَ فالعودةُ إليه لا تَعني الرجوعَ إلى الدِّين.
2- لا يُعلم عرفاً أو شرعاً إطلاق الدِّين على الجهادِ، أو العكس، ولذلك يَنبغي إنزال الجهادِ منزلتَه التي أنزلها اللهُ دونَ إفراطٍ ولا تفريطٍ.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». قال فقال له رجل: والجهاد في سبيل الله ، قال ابن عمر: الجهاد حسن هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.(7).
6- وجعل كثير من المستعجلين أن الخروجَ على أئمةِ الجورِ جهاداً، وقد تسمى بعضهم به، وهذا تحريف غالٍ؛ فإن الخروج - لو صح- لا يسمى جهاداً، وإنما الجهادُ هو قتالُ الكفارِ، ناهيك أن هذا الخروج إنما هو ديدن الخوارج حتى يُقاتل آخرهم مع الدَّجال، وليس دين أهل السنة والجماعة أتباع السلف الذين يُقاتلُ آخرهم الدَّجالَ.
عن نافع أن رجلاً أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك أنْ تحجَّ عاماً وتعتمر عاماً، تترك الجهاد في سبيل الله -عز وجل- وقد عملت ما رغب اللهُ فيه؟! قال: يا ابن أخي! بُني الإسلامُ على خمسٍ: إيمان بالله ورسوله، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت. قال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}. قال: فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الإسلام قليلاً؛ فكان الرجل يفتتن في دينه: إما قتلوه، وإما يعذبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة(8)
قال الحافظُ في «فتح الباري»(8/184) : «أطلقَ على قتالِ من يَخرج عن طاعة الإمام جهاداً ، وسوّى بينه وبين جهاد الكفر بحسب اعتقاده ، وإن كان الصواب عندَ غيرهِ خلافه، وإن الذي وردَ في التَّرغيب في الجهادِ خاصٌ بقتالِ الكفارِ، بخلافِ قتالِ البغاة؛ فأنه وإن كان مشروعاً لكنَّه لا يصل الثواب فيه إلى ثواب من قاتل الكفارَ، ولا سيما إن كان العامل إيثار الدنيا».
7- حديث ابن عمر تفيسرٌ لقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]، ودونك البيان:
أ- قوله -تعالى-: {مَا بِأَنْفُسِهِمْ} أي: من السوء؛ فسره الحديث بالتبايع بالعينة، والإخلاد إلى الأرض، وترك الجهاد، في سبيل الله، وهو يؤكد أن الخلل يَبدأُ في النفسِ، ولذلكَ فلإصلاح ينبغي أن يبدأ بها.
ب- أن ما بأنفسهم من السوءِ سببه أنهم غيروا نعمة الله التي أنعمها عليهم {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.[الأنفال:53]
ت- أن التغيير في الآية نوعان:
الأول: تغيير وما وقع عليها: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ}.
الآخر: تغيير ما في النفس:{حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
وكذلك في الحديث:
الأول: «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه».
الآخر: «حتى ترجعوا إلى دينكم».
فإذا ربطنا بين الآية والحديث استبانت لنا الحقيقية الآتية:
الأولى: أن تغيير ما بالنفس لا يكون إلا بالرجوع إلى الدين.
الثانية: أن تغيير ما وقع على النفس من الذل والهوان وا لصغار مرتبط بإصلاحها.
الثالثة: أن تغيير ما بالنفس أُسند للعباد وذلك برجوعهم إلى دينهم، وأن تغيير الذَّلَ ورفعه أسنده الله إلى نفسه، وليس للعباد فيه شأن.
الرابعة: ينبغي على الناس الاشتغال بما أُسند إليهم، وعدم الاشتغال بما لم يكلفوا به أصلاً.
وهذا خلافُ ما عليه أكثرُ النَّاسِ-إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم- حيث انشغلوا برفعِ الذُّلِ، ودفعِ المصائبِ، ونسوا أنفسهم، وتناسوا أن نفوسَهم هي التي أوبقتهم في كلِّ ذلك!! {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. [آل عمران:165‎].
ولذلك ينبغي على العبد أن ينشغل وينفعل بعلمه الذي هو وظيفة وقته، ويقصر فكره ظاهراً وباطناً عليه؛ لينجح ويفلح، ويتم له الأمر، فمن تأنى نال ما تمنى
ولكن العبد إذا استشرفَ أعمالاً وأموالاً لم يحن وقتها، ولم يأنِ قطافها، وقع على أُمِّ رأسهِ، واقتلع من رأسه ويومئذٍ لا يلومنَّ إلا نفسَه؛ لأنه قد حفر رمسه بنفسه فَمَنْ استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه وتصدى لهوانه (9).
---------------------------------
(1) هي النوق الحوامل، وقد يطلق على غيرها.
(2) أخرجه البخاري (6/ 220-فتح)، ومسلم (1747).
(3) أخرجه أحمد في «الزهد» (ص 176)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء»] قلت: إسنادُه صحيحٌ.
(4) [خرجه الطبراني «في الكبير» (3307) و«الأوسط» (8679)] من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عباس بن عباس العتباني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن بسر بن سعيد حدثه أن أبا واقد الليثي: (وذكره). قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/303): «وفيه عبد الله بن صالح» وقد وثق، وفيه ضعفٌ وبقية رجاله رجالُ الصحيح». قلت: لم ينفرد به بل تابعه يحي بن عبد الله بن بكير عند الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (1184) وهو ثقة؛ فالحديث صحيح.
(5) حسن لغيره كما بينته مفصلا في كتابي«تحرير النقول في تصحيح حديث العدول» وانظر لزاما كتابي «بصائر ذوي الشرف بشرح مرويات منهج السلف» (ص109-114).
(6) أخرجه أحمد (2/26) وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في «شرح المسند«: إسناده منقطع»، ثم قال: «وأصل الحديث بني الإسلام على خمس» ثابت من حديث ابن عمر من غير وجه في الصحيحين وغيرهما «والزيادة التي في آخره في شأن الجهاد ثبت نحو معناها في «صحيح مسلم» (1/20) عن عكرمة بن خالد أن رجلاً قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الإسلام بني على خمس».
(7) حياة الألباني» محمد إبراهيم الشيباني (1/388-391) باختصار يسير.
(8) أخرجه البخاري (4514).
(9)وانظر لزاماً كتابي «الثبات على الإسلام» (ص124-126).

العطاويه 06-30-2009 06:59AM


كلمات تخالج الروح الطاهرة
تعبر عما يجول في ساحات النفس الزكية

سلمتِ غاليتي حره
وسلم لنا بوحك الرائع
وهذا ليس بغريب
على صاحبة القلم العظيم
إمـــرأة حره

تقبلي مرور أختك ومحبتك

العطــــــــــاويه

[ إمـــرأه حـــره ] 06-30-2009 09:10AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنفوان صبا (المشاركة 177037)
/



احسآس العروبه ينبض دآخل حروفهآ

كلمآت تهزّ الفكر ..



صح بووحك اخيتي


دمتي بخيير



أنرتي متصفحي عزيزتي ....

عنفـــــوان صبــــــــــــــاا


وشاكره لك ماكتبتي يعطيك العاافيه يالغااليه ...

لكِ مني جوريه لروحك الطـــااهره ...

إمــــرأه حـــره



[ إمـــرأه حـــره ] 06-30-2009 09:17AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان بن حميد (المشاركة 177070)
إحساس الأصيـله حره

هو إحسـاس يضمنـا جميـعا

لكن متى يجي اليوم الذي تفتح فيه الأبواب للجـهاد الحقيـقي بدون تزيـيف




إمرأه حره لك كل تقديري واعتزازي


سيــــــــدي .... سلطــــــاان بن حميــــــــد

أشكرك على هذا الأطـــراء الناابع من اصالتك انت

لاتعجل سترى نصر الله قريب لامحاله ..

وكلمة الله هي العلياا بإذن الله ...

سعدت بمرورك الملكي الرائع ...

لك مني جوريه لروحك الطــــااهره ...

إمـــرأه حــــره

[ إمـــرأه حـــره ] 06-30-2009 09:24AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احساس وألم (المشاركة 177111)
فعلا احساس حره ...... كم هو جميل ذلك الإحساس

الله يجزيك خير .... أختي الكريمة سأنقل لك مايكمل

موضوعك القيم .... وحتى نقف على الأسباب الحقيقة

لهذا الضعف والهوان .... من سنة المصطفى صلى الله

عليه وعلى آله وصحبه ..... اقرأي معي هذا الموضوع :_


أخرج أبو داود وغيره من حديث عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- الصحيح بطرقه عن النبي صلى الله عيه وسلم: «إذاتبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم».
1- الحديث دليل من دلائل النبوة:
قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في «شرح المسند» (7/ 27): «وهذا أمرٌ مشاهدٌ ظهرت آثاره في المسلمينَ حين صاروا عبيد الأرضِ والزرعِ بل هو ظاهرٌ في كلِّ أمُة استعبدتها الأرض وقصرت نفسها على الزرع. والجهادُ هو ملاكِ الأمرِ كلِّه في الإسلام رضي عبيد أوروبة أم أبوأ».
- النفوسُ المتعلقةُ بالدنيا لا تَصلحُ للجهاد في سبيل الله:
إن افتن الدنيا تدعو النفس إلى الهلعِ عند اللقاءِ، والجبن عندما يُحمي الوطيسُ حباً في البقاء، وَمن كان كذلك؛ فهو بذرةُ ضعفٍ، وثغرةٌ يتسللُ منها العدو؛ فلا بد من استئصاله من صفوف الجيش المسلمِ. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غزا نبي من الأنبياء؛ فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفع سقفها، ولا آخر اشترى غنماً أو خلفات(1) وهو ينتظر ولادتها»(2).
فانظر كيف هذا نقى النبي صلى الله عليه وسلم جيشه ممن له أدنى تعلق بالدنيا، فإذا كانت الظاهرةُ عامةٌ في الأمةِ؛ فعندئذٍ فلا بد من عمليةٍ تربويةٍ ربانيةٍ شاملةٍ قبل الجهاد بالسيف؛ لأن ذلك مرقاة الجهاد الحقيقي.
3- الرجوع إلى الدين هو الطريق إلى رفع الذل: وقوله صلى الله عليه وسلم : «...سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم» فيه بصيرتان:
الأولى: إن الرجوع إلى الدين طريقنا إلى رفع الذل؛ لأن الإعراض عن الدين سبب مباشرٌ للذل والهزيمة وخور العزيمة. عن جبير بن نفير قال: «لما فتحت قبرص فُرِّق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض، ورأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي!! فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأهله؟! قال: ويحك يا جبير!! ما أهون الخلقِ على اللهِ؛ إذا هم تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرةٌ ظاهرة لهم الملك، تركوا أمر الله؛ فصاروا إلى ما ترى»(3).
فإذا انهزم المسلمونَ وأصابهم الذّل، ووقعوا في الفتنةِ؛ فعليهم أن يتهموا أنفسهم {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:165] . فهذه سنة الله –سبحانه- أن لا يَسلبُ قوماً نعمةُ أنعم الله بها عليهم إلا إذا أعرضوا وغيروا ما منَّ اللهُ عليهم من إيمان وهداية وخير. قال تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال:53]، وكذلك لا ينزع عنهم الذل إلا إذا غيروا ما بأنفسهم. قال –سبحانه وتعالى-:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد:11] وهذه السُّنَّة الربانية حق واقع ما له من دافع؛ فإن من يعجز عن تغيير نفسه فلن يستطيع أن يغير أمته.
ولذلك؛ فإنَّ التغييرُ يبدأ من النَّفسِ ولا يكون ذلك إلا بالتربية الإيمانية الحقَّةِ، والالتزام الصادقُ، والرجوعُ الأمينُ إلى دين الله؛ كما قال –تعالى-: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40]
الثانية: الدِّين الذي يَرفعُ الذَّل هو الأمر الأول الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
عن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: -ونحن جلوس على بساط-: «إنّها ستكونُ فتنةٌ». قالوا: وكيف نفعل يا رسول الله؟ فرد يده إلى البساط؛ فأمسك به، فقال: «تفعلون هكذا»، وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: «أنها ستكونُ فتنةٌ» فلم يسمعه كثيرٌ من الناس، فقال معاذ بن جبل: ألا تسمعون ما يقول رسول الله؟ فقالوا: ما قال، قال: «إنها ستكون فتنة» فقالوا: فكيف لنا يا رسول الله؟ وكيف نصنع؟ قال: «ترجعون إلى أمركم الأول»(4).
ولذلك فلا بد من تصفية الدِّين مما ليس منه: عقيدةً، ومنهجاً، وسلوكاً، وتربية، ودعوةً، ودعاةً.
عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَحملُ هذا العلمِ مِن كلِّ خلفٍ عَدوله: يَنفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين (5). ومن هنا استنبط شيخنا -رحمه الله- من هذا الحديث القاعدة الرَّبانية: «التَّصفية والتَّربية».
قال -رحمه الله- في «الضعيفة» (2/2-المقدمة): «...ذهبت فيها إلى أنه لا بد اليوم من أجل استئناف الحياة الإسلامية من القيام بهذين الواجبين: «التَّصفية والتَّربية»:
وأردت بالأول منهما أموراً:
الأول: تصفيةُ العقيدةِ الإسلاميةِ مما هو غريبٌ عنها؛ كالشرك، وجحد الصفاتِ الإلهيةِ، وتأويلِها، ورد الأحاديث الصحيحة؛ لتعلقها بالعقيدة ونحوها.
الثاني: تصفيةُ الفقهِ الإسلامي من الاجتهادات الخاطئةِ المخالفةِ للكتابِ والسُّنّة.
الثالث: تصفيةُ كتبِ التفسيرِ، والفقهِ، والرقائقِ، وغيرها من الأحاديث الضعيفةِ والموضوعةِ والإسرائيليات المنكرة.
وأما الواجب الآخر: فأريدُ به تربية الجيل الناشيء على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربيةً إسلامية صحيحة منذ نعومة أظفاره، دون أي تأثرٍ بالتربية الغربية الكافرةِ، ومما لا ريب فيهِ أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهوداً جبارة متعاونة من الجماعاتِ الإسلاميةِ المخلصةِ التي يهمها حقاً إقامة المجتمعِ الإسلامي المنشود، كلٌّ في مجاله واختصاصه.
وأما بقاؤنا راضينَ عن أوضاعنا، متفاخرينَ بكثرةِ عددنا، متواكلينَ على ربنا، أو خروج المهدي ونزول عيسى، صائحين بأن الإسلام دستورنا، جازمين بأننا سنقيم دولتنا؛ فذلك محال بل وضلال؛ لمخالفته لسنةِ اللهِ الكونيةِ والشرعيةِ معاً قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرعِ، وتركتم الجهادَ، سلَّطَ اللهُ عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم».
من أجل ذلك قال أحد الدَّعاة الإسلاميين اليوم: «أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم»، وهذا كلام جميل جداً، ولكن أجمل منه العمل به».
4- لا جهاد بدون استعداد إيماني وإعداد مادي:
قال شيخنا -رحمه الله-: «لا بُدَّ أن نبدأَ بالتصفيةِ والتربيةِ، وأيَّ حركةٍ لا تقومُ على هذا الأساسِ لا فائدةَ منها إطلاقاً؛ ولكي ندللَ على صحةِ ما نذهبُ إليه في هذا المنهج نعودُ إلى كتاب الله الكريم؛ ففيه آية واحدة لا تدل على خطأ كل من لا يتفقُ معنا أن البداية تكون بالتصفية ومن ثمَّ التربيةُ يقول -تعالى-: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد:7]
هذه هي الآية المقصودةُ، وهي التي أجمع المفسرون على أن معنى نصر الله إنما هو العملُ بأحكامه، ومن ذلك –أيضاً- الإيمان بالغيبِ الذي جعله -سبحانه وتعالى- الشرط الأول للمؤمنين {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ} [البقرة:3]، فإذا كان نصرُ اللهِ لا يتحققُ إلا بإقامة أحكامه فكيف يمكننا أن ندخل في الجهاد عملياً ونحن لم ننصر الله وفق ما اتفق عليه المفسرون؟! كيف ندخل الجهاد وعقيدتنا خراب يباب؟! كيف نجاهد وأخلاقنا تتماشى مع الفساد؟!! لا بُدَّ إذاً قبل الشروع بالجهاد من تصحيح العقيدة وتربية النفس.
ولكنني أقول: ليس هذا هو الهام في الأمر، بل الهام أن ننفذ ما يأمرنا ديننا وربنا العظيم، الهام أن نبدأَ بمعرفةِ ديننا أولاً، ولا يهم بعد ذلك أن يطول الطريق أو يقصر.
إنني أتوجه بكلامي هذا إلى رجال الدَّعوةِ المسلمين، وإلى العلماءِ والموجهينَ، وأدعوهم إلى أن يكونوا على علمٍ تام بالإسلام الصحيح، وعلى محاربةِ لكلَّ غفلةٍ أو تغافل؛ ولكلِّ خلافٍ أو تنازع {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُم}.[الأنفال:46]، وحين نقض على هذا التنازع وعلى هذه الغفلةِ، ونحل محلها الصحوةَ والائتلاف والاتفاق نتحه إلى تحقيق القوةِ الماديةِ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.[الأنفال:60]
فتحقيقُ القوةِ الماديةِ أمرٌ بديهي إذ لا بُدَّ من بناءِ المصانع: مصانع الأسلحة وغيرها ... ولكن لا بُدَّ قبل كل شيء من العودة الصحيحةِ إلى الدين كما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العقيدة، وفي العبادة، وفي السلوك، وفي كلِّ ما يتعلق بأمور الشريعة، ولا تكاد تجد أحداً في المسلمين يقوم بهذا سوى السلفيين؛ فهم الذين يضعون النقط على الحروف، وهم وحدهم ينصرون الله بما أمرهم به من (تصفية وتربية) تُوجِدُ الإنسان المسلم الصحيح، وهم وحدهم الذين يمثلون الفرقة الناجية من النار من الفرق الثلاث والسبعين التي سئل عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: «هي في النار».
ولهذا أعود فأقول؛ ليس من طريق للخلاصِ سوى الكتابِ والسُّنّة، وسوى (التصفية والتربية) في سبيلهما، وهذا يستدعي المعرفةُ بعلمِ الحديث بتمييز الصحيح من الضعيف كي لا نبني أحكاماً خاطئةً كتلك التي وقع بها المسلمون بسبب اعتمادهم على الأحاديث الضعيفة.
هذا على صعيد العلم فإذا انتقلنا إلى التربية وجدنا أخطاءً قاتلةً؛ فأخلاق المسلمين في التربية خراب يباب، ولا بُدَّ من (التَّصفية والتَّربية) والعودة الصحيحةُ إلى الإسلام.
إن أكثر الدَّعاة المسلمينَ يُخطئونَ حينَ يَغفُلون مبدأنا هذا، وحين يقولون: «إن الوقت ليس وقت التَّصفية والتَّربية، وإنما هو وقت التكتل والجمع»، إذ كيف يتحققُ التَّكتلُ والخلافُ قائمٌ في الأصول وفي الفروع، إنه الضعفُ والتَّخلفُ الذي استشرى في المسلمين، ودواؤه الوحيد فيما أسلفت في العودة السليمة إلى الإسلامِ الصحيحِ، أو في تطبيق منهجنا في التصفية والتربية»(6).
5- ذهبَ بعضُ الناسِ إلى تأويلِ الحديث تأويلاً باطلاً، فزعموا: أن المراد من قولِه صلى الله عليه وسلم: «حتى ترجعوا إلى دينكم» أي: الجهاد في سبيل الله، وهذا التأويلُ فاسدٌ من وجوهٍ:
1- إن تَركَ الجهادِ ظاهرةٌ من ظواهرِ الانحرافِ عن الدينِ ولذلكَ فالعودةُ إليه لا تَعني الرجوعَ إلى الدِّين.
2- لا يُعلم عرفاً أو شرعاً إطلاق الدِّين على الجهادِ، أو العكس، ولذلك يَنبغي إنزال الجهادِ منزلتَه التي أنزلها اللهُ دونَ إفراطٍ ولا تفريطٍ.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». قال فقال له رجل: والجهاد في سبيل الله ، قال ابن عمر: الجهاد حسن هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.(7).
6- وجعل كثير من المستعجلين أن الخروجَ على أئمةِ الجورِ جهاداً، وقد تسمى بعضهم به، وهذا تحريف غالٍ؛ فإن الخروج - لو صح- لا يسمى جهاداً، وإنما الجهادُ هو قتالُ الكفارِ، ناهيك أن هذا الخروج إنما هو ديدن الخوارج حتى يُقاتل آخرهم مع الدَّجال، وليس دين أهل السنة والجماعة أتباع السلف الذين يُقاتلُ آخرهم الدَّجالَ.
عن نافع أن رجلاً أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك أنْ تحجَّ عاماً وتعتمر عاماً، تترك الجهاد في سبيل الله -عز وجل- وقد عملت ما رغب اللهُ فيه؟! قال: يا ابن أخي! بُني الإسلامُ على خمسٍ: إيمان بالله ورسوله، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت. قال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}. قال: فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان الإسلام قليلاً؛ فكان الرجل يفتتن في دينه: إما قتلوه، وإما يعذبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة(8)
قال الحافظُ في «فتح الباري»(8/184) : «أطلقَ على قتالِ من يَخرج عن طاعة الإمام جهاداً ، وسوّى بينه وبين جهاد الكفر بحسب اعتقاده ، وإن كان الصواب عندَ غيرهِ خلافه، وإن الذي وردَ في التَّرغيب في الجهادِ خاصٌ بقتالِ الكفارِ، بخلافِ قتالِ البغاة؛ فأنه وإن كان مشروعاً لكنَّه لا يصل الثواب فيه إلى ثواب من قاتل الكفارَ، ولا سيما إن كان العامل إيثار الدنيا».
7- حديث ابن عمر تفيسرٌ لقوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]، ودونك البيان:
أ- قوله -تعالى-: {مَا بِأَنْفُسِهِمْ} أي: من السوء؛ فسره الحديث بالتبايع بالعينة، والإخلاد إلى الأرض، وترك الجهاد، في سبيل الله، وهو يؤكد أن الخلل يَبدأُ في النفسِ، ولذلكَ فلإصلاح ينبغي أن يبدأ بها.
ب- أن ما بأنفسهم من السوءِ سببه أنهم غيروا نعمة الله التي أنعمها عليهم {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.[الأنفال:53]
ت- أن التغيير في الآية نوعان:
الأول: تغيير وما وقع عليها: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ}.
الآخر: تغيير ما في النفس:{حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
وكذلك في الحديث:
الأول: «سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه».
الآخر: «حتى ترجعوا إلى دينكم».
فإذا ربطنا بين الآية والحديث استبانت لنا الحقيقية الآتية:
الأولى: أن تغيير ما بالنفس لا يكون إلا بالرجوع إلى الدين.
الثانية: أن تغيير ما وقع على النفس من الذل والهوان وا لصغار مرتبط بإصلاحها.
الثالثة: أن تغيير ما بالنفس أُسند للعباد وذلك برجوعهم إلى دينهم، وأن تغيير الذَّلَ ورفعه أسنده الله إلى نفسه، وليس للعباد فيه شأن.
الرابعة: ينبغي على الناس الاشتغال بما أُسند إليهم، وعدم الاشتغال بما لم يكلفوا به أصلاً.
وهذا خلافُ ما عليه أكثرُ النَّاسِ-إلا من رحم الله وقليلٌ ما هم- حيث انشغلوا برفعِ الذُّلِ، ودفعِ المصائبِ، ونسوا أنفسهم، وتناسوا أن نفوسَهم هي التي أوبقتهم في كلِّ ذلك!! {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. [آل عمران:165‎].
ولذلك ينبغي على العبد أن ينشغل وينفعل بعلمه الذي هو وظيفة وقته، ويقصر فكره ظاهراً وباطناً عليه؛ لينجح ويفلح، ويتم له الأمر، فمن تأنى نال ما تمنى
ولكن العبد إذا استشرفَ أعمالاً وأموالاً لم يحن وقتها، ولم يأنِ قطافها، وقع على أُمِّ رأسهِ، واقتلع من رأسه ويومئذٍ لا يلومنَّ إلا نفسَه؛ لأنه قد حفر رمسه بنفسه فَمَنْ استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه وتصدى لهوانه (9).
---------------------------------
(1) هي النوق الحوامل، وقد يطلق على غيرها.
(2) أخرجه البخاري (6/ 220-فتح)، ومسلم (1747).
(3) أخرجه أحمد في «الزهد» (ص 176)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء»] قلت: إسنادُه صحيحٌ.
(4) [خرجه الطبراني «في الكبير» (3307) و«الأوسط» (8679)] من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن عباس بن عباس العتباني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن بسر بن سعيد حدثه أن أبا واقد الليثي: (وذكره). قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/303): «وفيه عبد الله بن صالح» وقد وثق، وفيه ضعفٌ وبقية رجاله رجالُ الصحيح». قلت: لم ينفرد به بل تابعه يحي بن عبد الله بن بكير عند الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (1184) وهو ثقة؛ فالحديث صحيح.
(5) حسن لغيره كما بينته مفصلا في كتابي«تحرير النقول في تصحيح حديث العدول» وانظر لزاما كتابي «بصائر ذوي الشرف بشرح مرويات منهج السلف» (ص109-114).
(6) أخرجه أحمد (2/26) وقال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في «شرح المسند«: إسناده منقطع»، ثم قال: «وأصل الحديث بني الإسلام على خمس» ثابت من حديث ابن عمر من غير وجه في الصحيحين وغيرهما «والزيادة التي في آخره في شأن الجهاد ثبت نحو معناها في «صحيح مسلم» (1/20) عن عكرمة بن خالد أن رجلاً قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الإسلام بني على خمس».
(7) حياة الألباني» محمد إبراهيم الشيباني (1/388-391) باختصار يسير.
(8) أخرجه البخاري (4514).
(9)وانظر لزاماً كتابي «الثبات على الإسلام» (ص124-126).


عزيزي ....... إحســـــــــــاس وألم

معادن سطورك كان ذهبا" والماس نثرت من حديث الفكر أجمله

وأروعه وسقت من العبااراات الطفهاا وأغناهاا..

وأبحرت بمجدافك التنااغم الأبجدي ...

سرني هذا الزاد الذي رأيته ملقى كالدرر

بين ثناياا صفحتناا شربت من نهــر المعرفه الصـــاافي

فأرتويت وأرويت المكاان شكـــرأ ملايين المرات على

مرورك الدافئ ولك التقـــدير ....

لك مني جوريه لروحك الطااهره ...

إمـــرأه حـــره

[ إمـــرأه حـــره ] 07-01-2009 05:02AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاويه (المشاركة 177299)

كلمات تخالج الروح الطاهرة
تعبر عما يجول في ساحات النفس الزكية

سلمتِ غاليتي حره
وسلم لنا بوحك الرائع
وهذا ليس بغريب
على صاحبة القلم العظيم
إمـــرأة حره

تقبلي مرور أختك ومحبتك

العطــــــــــاويه



اهلا بوجه الخير أخت العطاويه الغالية
وصولك وردك على هذه الخاطرة أسعدني غاليتي
ولك مني كل شكر وامتنان على سمو نفسك وأخلاقك
ما انحرم وجودك العطر في واحة خواطري المتواضعه
وأسأل الله النصر القريب


لكِ مني جوريه لروحك الطااهره ...

إمـــرأه حــــره

إبراهيم حلوش 09-17-2009 01:16AM

إحساس تسطره أنامل حرة تسكب الاخضرار على فراديس القلوب


سلمت ِ وسلمت فراديسك


الساعة الآن 12:40AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية