شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - الشرق الاوسط/الأجواء الباردة «تشعل» أسعار الحطب.. شمال السعودية .. وصل إلى قيمة سعرية

الأجواء الباردة «تشعل» أسعار الحطب.. شمال السعودية .. وصل إلى قيمة سعرية مرتفعة بتسجيله 600 ريال للشحنة

الجوف:فيصل الحيزان
بين «الأرطى»، و«الغضا»، تتباين اهتمامات سكان المدن الشمالية السعودية، حول أفضل أنواع الحطب الممكن استخدامه كوسيلة للتدفئة، وسط تعمق موجة برد قارسة، بدأت باجتياح تلك المدن، ويتوقع وصولها إلى المناطق الوسطى والشرقية للبلاد، قريبا.
وأشعلت الأجواء الباردة التي تعيش بها مدن شمال البلاد، أسعار الحطب، حتى أنه وصل في الأيام الأولى لدخول فصل الشتاء، إلى قيمة سعرية مرتفعة بتسجيله 600 ريال للشحنة الواحدة، ما يجعل الباب موارباً أمام ارتفاعات أخرى من الممكن أن يشهدها سوق الحطب، مع دخول الشتاء رسميا بداية الشهر المقبل.

وتشتعل أسعار الحطب بمنطقة الجوف «شمال السعودية»، في مثل هذه الأيام من السنة، مع اشتداد موجة البرد والصقيع، حيث بدأ الإقبال الفعلي على شرائه من قبل المستهلكين، وهو ما رفع من مستوى الطلب عليه.

وتشتهر منطقة الجوف، بامتلاكها نوعين من الحطب، متاحين للبيع في أسواقها؛ هما (الأرطى، والغضا).

وفي الوقت الذي يفضل بعض سكان الجوف، حطب الغضا، وذلك لقلة الدخان الصادر منه عند اشتعاله، يشعر البعض الآخر بالانجذاب إلى حطب الأرطى، لعوامل، تتعلق ببقائه طويلا قيد الاشتعال، وهو ما يوفر فرصة تدفئة أكبر لمستخدميه.

وكأي سلعة، تتأثر بالعرض والطلب، فقد تأثرت أسعار الحطب بشكل فعلي، بزيادة الطلب عليه، مع دخول فصل الشتاء، حيث بات من الملاحظ الارتفاعات التي طرأت على أسعاره.

ويشرح محمد الحازمي، وهو تاجر حطب، يقوم بجلب بضاعته من النفوذ (منطقة رملية) متاخمة لحدود المنطقة، ما يفضله سكان منطقة الجوف من الحطب، الذي تأتي المنطلقات التفضيلية لنوعيه الرائج في السوق، بحسب استخدامه، حيث يستخدم «الغضا» عادة في صنع الشاي والقهوة، فيما يستخدم «الأرطى» في المنازل التي تحتوي على مواقد للنار، تكون في العادة مجهزة بأدوات شفط، لطرد الدخان الكثيف الذي يخلفه إشعال هذا النوع من الحطب.

ويتأرجح سعر الحطب من نوع «الأرطى»، بين 500 و600 ريال للشحنة الواحدة، في الأيام التي يدخل فيها فصل الشتاء، طبقا للحازمي، فيما ذكر أن الكمية ذاتها من حطب الغضا، تتراوح أسعارها ما بين الـ400 و500 ريال.

وفي الوقت الذي تجرم فيه القوانين المعمول بها في السعودية، عملية الاحتطاب الجائر، إلا أن بعض التجار قد يغامر في تنفيذ هذه العملية التي تعاقب عليها الأنظمة، في الوقت الذي يؤكد تجار منطقة الجوف بأنهم يجمعون الحطب من الشريط الممتد من منطقتهم مرورا بمنطقة حائل، ووصولا إلى محافظة تيماء.

ولا يخفي أحد تجار الحطب الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، الصعوبة والمشقة التي يواجهونها في جلب حطب «الأرطى»، وذلك لبعده وصعوبة جمعه، فيما يؤكد أن أكثر ما يقومون بجلبه إلى السوق هو حطب «الغضا»، وهو ما يفسر ارتفاع سعر الأول عن الثاني.