شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

ما من أحد منا خال من المشاكل فالتعرض لها يعد من الأمور الطبيعية التي تواجة كل البشر
دون إستثناء لكن هناك مشاكل كبيرة وجذرية في حياتنا مع ذلك نتحملها ولا نفكر أبدا في التحرر منها وسبب ذلك
خوفنا من عواقب الأمور أوبالأصح من المجهول!
فقليل منا يحاول أن يتقبل المجهول ويواجة مع أننا بإمكاننا أن نبذل جهدا لأكتشافة لننعم بالراحة والسكينة
والإطمئنان..

أغلب الناس يصعب إقناعهم أن التغيير أم يسير سواء كان يتعلق بالزواج أو الطلاق أو إستقبال
مولود جديد او حتى الإنتقال الى مكان أخر أو تغيير العمل أو قطع علاقة ما
وسبب خوفنا يكمن في العاقبة..فعدم وسعنا من توقع النتيجة او المستقبل يخفينا ويجعلنا نشعر
بعدم الراحة والأمان..
هناك الكثير منا وللاسف الشديد يعيشون في أقفاص صنعوها بأيديهم لأنفسهم وهم واثقون من أن حياتهم
جحيم لكنهم يفضلون البقاء فاالرحيل عن هذا القفص يعد بمثابة مجهول يخشون توابعة..

كم من بيوت باردة يعيش فيها أزواج هم أبعد ما يكونون عن التفاهم والمشاعر والأحاسيس يفقترون لأدنى
رغبة في العيش معا..لكنهم مع ذلك يستمرون في هذة الحياةلأنهم يخافون من المجهول..ولكن مع الوقت
سيشعر كل واحد منهما أن روحة تذوي فلا تواصل ولا إحساس ولا شعور وذلك مؤلم جدا
إن سبيل التحرر من المواقف المؤلمة التعرف أولا على القفص الذي حبسنا أنفسنا فية
فكيف
يكون بوسعنا نيل حريتنا ما لم نعرف أو ندرك أننا وقعنا فى شرك؟ورغم أن القفص قد يوصف خطأ
أنة مكان امن فانة يحفل في الواقع بالألم والعناء وقد يكون مألوفا لكنة يستحيل أن يكون أمنا..
قد يلزم في بعض الأحيان أن يصل شعورنا بالألم الى مرحلة لا تطاق قبل أن نشرع في تفعيل رغباتنا في
نيل التحرر ولهذا السبب قد يكون ضروريا أن يصبح العون من الأخرين وعندما يكون الألم قاسيا
ولكنة محتمل الى حد ما فأننا نخطىء ونتوهم أن هذا القفص المألوف مكان امنا أو انة الأسلوب الأنسب
للحياة..أما لو تجاوز الألم الحد هنا يصبح وق تحملنا وذلك يدفعنا الى التصرف على أى نحو كان

أخيرا أقول إن العالم من حولنا يحفل بالكثير من الألغاز والأسرار وقد نرى أن من دواعي الضرورة والحكمة تجنب الأمور المجهولة وقد يبدو ذلك صحيحا في بعض الأوقات إلا أن هناك ظروفا يكون الولج
فيها الى المجهول بديلا أفضل وسوف يحملنا .قبول هذا الأحتمال عن الشعور
بالحكمة والرضا عن حياتنا..

أمل أن يكون ما كتبتة يساعدكم على إدراك أهمية التحرر من المشاكل وأتمنى ان يفضى بكم
الى حال أفضل..