|
أخلاق الشارع
بقـلم /بدرية البشر
كل مكان تسافر إليه يشدك فيه شيء ما: مَعلم حضاري، بناء تاريخي، أساطير، تقنية متفوقة، أعمال فنية وثقافية، لكن أكثر ما تشدني في أميركا وتستطيع أن تلمسها من دون ترجمة هي أخلاق الشارع، وأول جماليات هذه الأخلاق هو الابتسامة التي تقفز إليك بمرح حالما تلتقي عيناك صدفة بوجه يسير في الشارع. أما تشميت العاطس فهو جمالية أخرى، فأنت ستسمع دائماً حولك من يصيح بك أو بغيرك حين يعطس قائلاً «بلس يو»، بل وقد تسمع هذه «البلس يو» من موظف منشغل في عمل، لكنه حالما يسمع أحداً يعطس حتى يصرخ «بلس يو» حتى تشك بأنه موظف من أجل تشميت العاطسين. هنا تصطدم بهم فيقولون لك عفواً، يضيق بك الطريق فيسارعون لأن يكونوا هم من يتأخرون لتتقدم، لو دخلت في منطقتهم من دون أن تنتبه لسارعوا هم بالانسحاب، لو شاهدوك تحمل كاميرا وتصوّر عائلتك لعرضوا عليك أن تنضم لعائلتك ويلتقطوا لك الصورة، وتصوّر لو أنك مثلي اصطدمت بكل هذه التصرفات في يوم واحد. الابتسامة في الشارع الأميركي هي أهم الجماليات الحضارية، فهي لا تحتاج إلى لغة، هي دليل الإنسانية هنا نحو القلوب العطشى لابتسامة، من السهل أن تقع عيناك الضالتان على ابتسامة، هذه الابتسامة مع الوقت هي التي ستعلمك آداب الشارع الشائعة، كغض البصر وألاّ تحدق في وجوه الآخرين، فالتحديق بالآخرين يعد نوعاً من التلصص على خصوصياتهم لأنها هنا في الشارع الأميركي المكشوف حرمات، وغالباً ما يرد عليك من يضبطك في مثل هذا السلوك بابتسامة واسعة، وقد يمتشق سيفاً من تحية كريمة لتعذيبك صائحاً بك: مرحباً، كيف هو نهارك اليوم؟ وكأنه يقول ها نحن لم نعد أغراباً، فلا تتفحصني نحن مثل بعضنا بشر. مع الوقت ستتعلم كيف تقض عواميد الأسمنت من وجهك وتتعلم أن تبتسم للعابرين وأن تحييهم من دون أن تشك بأنهم يرغبون في استغلالك. ستتعلم أن تغض بصرك حتى لو قتلك الفضول. كتبت مرة عندما زرت أميركا عام 1997 مقالاً بعنوان «مرحباً»، أستغرب فيه من الناس الذين كانوا يلقون علينا تحية الصباح كلما مرّوا بنا، بينما نحن العرب والمسلمين نتصدد عن بعضنا كلما مررنا، أما هذه المرة فعندما كتبت منذ أيام عن الناس الذين يبتسمون علّق أحد القراء متشككاً وقال ما معناه (يا المهبولة طمعانين في فلوسك). في عام 1997 كانت التحية التي جعلتني أرفع الراية البيضاء وأعترف بأخلاق الشارع الأميركي هي حين رأيت طفلة صغيرة عمرها لا يتجاوز العامين تسكن بقربنا ترفع يدها وتحيينا قائلة «هاي»، فماذا تريد هذه الصغيرة سوى أنها كانت تقلد سلوك من حولها. هذه المرة الابتسامة التي أعادتني لدهشة تقدير أخلاق الشارع الأميركي هي تصرّف شابة كانت تعبر الطريق فوق الخط الأبيض للمشاة لكن سيارتنا عبرت من دون انتباه، والحقّ علينا طبعاً، لكن الفتاة توقفت في نصف الشارع وابتسمت وقالت: هيا اعبروا أنتم لا بأس، لم تختفِ ابتسامتها سريعاً ولم يعقبها «برطمة» ولا اتهام بالخبل. كانت هذه هي الابتسامة القاتلة التي من أجلها رفعت الراية البيضاء هذه المرة وسلمت بأن الحضارة العظمى هي التي تتجلى آياتها في أخلاق الشارع حيث يعيش الناس الغرباء وفق قانون الأخلاق الرفيع لروح الكاتبه:r: |
بأعتقادي ان الشعب المصري يتفوق على الامريكي من حيث الابتسامه :d
اذكر اني سافرت الى القاهره برفقه احد الزملاء المكشرين ليس لانه يعاني الامرين بل لانه يعتقد ان الابتسامه تقل من قدره وتجعله عرضه لاقتراف الاخطاء لكن بعد ان عدنا من هناك اكتشفت ان صديقي حتى وهو نائم يبتسم وكشرته واصلتن لاذانه والسبب انه تعود على الابتسامه بفتره السفر الشعب المصري ما يعرف يكشر الجميع يبتسم ويقول نكت لدرجه انك تشك بان هناك من يدغدغك من كثر ما تضحك :d لذا اعتقد ان الشعب المصري لولا النكت والابتسامه بعدها لكانو ماتو قهرا من زمان :r: هذه لك |
اقتباس:
أيه دهـ ياشــــــيـــــــــخــــــة أيه دهـ ياشـــــــيــــــــخة :d ياعيني على آداب السلوب عندهم شئ مو طبيعي أتذكر كنت في أحد الشوارع المزدحمة في الخبر مع زميل لي ,,,,,, فكنا نتحدث بموضوع عام ووقفنا على الأشارة ,,,,,,وفجأة ,,,,, قرباااااااااااااااااااااااع طاااااااخ طيييييييييخ ,,,,,,, اوووف اوووف سلامات فيك شئ؟ مافيني شئ بشوف اللي دعمني بلعن والدا والديه ,,,,,, ونزل زميلي وهو يتزبد ويتخبط الشارع ,,,,,, فخرج من السيارة الاخرى رجل أمريكي ووجهـ في غاية الحمرة ويتصبب عرقاً وعيونه تلاقط تقول عيون بزووووون :Looking_anim: ,,,,, I'm really really really sorry my friend,,,,I didn't mean it ,,,,I don't know what to say ,,,,,I'm gonna repair ur car خوينا بلع العافية,,,,,, ويغمزلي ويهمس ,,,أمريكي أمريكي توهقنا. خوينا: ok ok صديق مافيه مشكل وإبتسامة يملؤها عطفاً :d الأمريكي هذا ورغم أنه هو اللي دعم فينا ,,,,, أصر على عزيمة زميلي حتى بعد إصلاح السيارة . نأتي هنا: لو تغيرت آداب سلوكنا مع الآخرين حتى لو كانوا مخطئين بحقنا ,,,,, فراح نبني عالم أفضل ,,,, وراح يكون سلوكنا اقوى سلاح لتغيير ماهو اسوأ مقال رائع :r: |
"الحضارة العظمى هي التي تتجلى آياتها في أخلاق الشارع حيث يعيش الناس الغرباء وفق قانون الأخلاق الرفيعة". زار سيد الناس جاره.... اليهودي. نزل سيد الناس عن المنبر.... ليحمل طفلا. ألقى سيد الناس السلام.... على الصغار. تسابق سيد الناس.... مع زوجته. الكاتبه بدريه البشر مقالك من الاشياء الصغيرة ولكنها كبيرة معنويا كي نمنحهآ من حولنآ ,, الاوهي البسمة البسمة مع التمنيات ان تكون كل لحظة من لحظات حيايتنا ان تمر ببسمة كما يزرعها القدير الفنان زوجك ناصر القصبي في وجوهنا .. ريما البراهيم نقل رائع كروعتك:r: |
رَيًماْ اًلَبْراَهّـيًمَ
شكرا لك على النقل موضوع جديد لن اتطرق الى المكان والزمان ولاكن ما اعجبني في موضوع الكاتبه هو التقاط الصوره الجيده من شارع غربي وهذا مايسمى باكتساب في وقت العولمه كم نتمنى ممن اغترب ان تكون الصفات التي اكتسبها جميله كهذه لينقلها بدوره الى مجتمعه...ولله الحمد هم كثر رَيًماْ اًلَبْراَهّـيًمَ ختاما لايسعنى الا شكرك واتمنى لك التوفيق |
مهنـد ـ العود ـ لينا ـ العاطفي
لا عدمتك حضوركم ولا جمال الابتسامه على ملامحكم |
ريما البراهيم
هذا الذي نريده من كل من خرج للدراسه او التنزه لخارج المملكه ان يعود وقد اكتسب سنة حسنة وان لا يتاثر بالشيء الذي ليس فيه فائده فكثير من الشعوب سواءً كانت عظمى ام فقيره يوجد فيها كثير من العادات و التقاليد ونعيدها العادات و التقاليد ماتوافق الدين الاسلامي و السنه المحمديه فالابتسامه اذا اتت من مسلم لمسلم ففيها صدقه و اجر من الله و ان اتت من مسلم لكافر فقد تكون سببا في هدايته فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم في وجه يهوديا كل ما نظر إليه حتى كانت سببا في هدايته يقول المصطفى خير هذه البشرية جمعا ( صلى الله عليه وسلم : الابتسامه في وجه اخيك صدقه ) فمن منكم اراد ان يتصدق فليبتسم في وجه اخيه و ينال بذلك الاجر لإتباعه سنة محمد صلى الله عليه وسلم ريما البراهيم سلمت يداكي على النقل الرائع |
لم أنسى ذات يوم ذهبت للخارج ما إن أرى تلك الإمرأة الأجنبية
وابتسمت وبادلني الإبتسام حقيقةً ... واقتربت وسئلتني من أين مقر أقطن أخبرتُها أني سعودية قالت لي دائمًا هنا لا نجد من يبتسم بوجهنا والغريب أنَّكِ غريبة وتبسمي لي وأنتِ لا تعرفينني هل هي ميزة بكم قلت لها البعض منا وأصبحنا نتحدث بعمق حتى تعرفت عليها رُغم أنَّ ديانتها تختلف إلا أنَّ الأخلاق عظيمة وسامية الجميل أن نتعلم أو يتعلموا منا ريما اختيار مُميز أحببت أن اضيف من ما حدث تحياتي :r: |
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، بل رتب النبي صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
........ اختي الفاضله الشكر لشخصك الكريم |
ريف ـ الجوهره ـ عبير
شكراً على المشاركـه والاضافه |
| الساعة الآن 05:42AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية