لكي لا يفقد بريقه ..
 

في معظم المجتمعات الإسلامية والعربية، يرافق شهر رمضان الكريم اختلافاً في أسلوب الحياة المعتادة وتغييراً في نمط المعيشة، ابتداءً من أوقات الدوام والعمل التي تتغير مع قدوم هذا الشهر
إلا أن الكثير من الأمور الجديدة والمستحدثة دخلت هذا العالم الخاص، لتحوله إلى عالم آخر، بعيد أحياناً كل البعد عن هدفه الحقيقي، حيث أدخلت الحياة العصرية أنماطاً وسلوكيات جديدة، بات من الصعب التخلص منها، وبنفس الوقت أصبح من الصعب تجنبها، أو عدم الحديث عنها.
تعد ليالي رمضان من أكثر الليالي التي تجتمع فيه العائلات، حيث تكثر الزيارات العائلية والاجتماعات والولائم.
وتتعدد النواحي الإيجابية التي تنتج عن هذه اللقاءات العائلية من صلة رحم واجتماع بعد انقطاع، ومعرفة أخبار الجميع، وعرض المشاكل ومناقشتها، وذكر الله عز وجل، وتقريب القلوب من بعضها وإحداث الألفة بين الأقارب والأصدقاء، وغيرها من الأمور الكثيرة التي تحصل في مثل هذه الأوقات.
إلا أنه وللأسف، تؤدي هذه ا لاجتماعات في كثير من الأحيان إلى فتح باب واسع للغيبة والنميمة والحديث في أمور الآخرين، وفتح نقاشات لا تؤدي إلا إلى الخلاف بين الحاضرين، وكسب السيئات.
وهذه المخالفة تكثر أساساً لدى النساء
إذا لم يكن في السّمع مني تصاون *** وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ *** فإن قلتُ إني صُمتُ يوماً فما صُمتُ
كثر الفتن في هذا الشهر المبارك :-
الفتن كثيرة جداً وخاصةً في هذا الزمان ودعاة الفتنة وأصحاب الفتن لهم طرق كثيرة جداً ووسائل في عرض هذه الفتن وفي محاولات التلبيس على أهل الحق ترويجا لباطلهم ومذاهبهم وتحقيقا لمآربهم ورغباتهم والكلمة التي أود أن أشير بها أذكر بها بحديث النبي عليه الصلاة والسلام قبلها حتى نربط بين واقعنا أو بين الأمور التي تمر علينا في حياتنا وبين هذه النصوص الشرعية، نعرف جميعاً حديث النبي عليه الصلاة والسلام "تعرض الفتن على القلوب عرض القلوب الحصير عودا عوداً" وهذا زمان الفتن ولا شك والعلماء يذكرون كل في زمانه يذكر أن زمانه زمان فتن، وهذه أيضا لابد من تحقيق هذا الأمر
واستذكر هنا حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في الفتن
عن وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه قال : إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود ، قلت : يا أبا عبد الرحمن ، أية ساعة زيارة هذه ؟ وذلك في نحر الظهيرة ، قال طال على النهار ، فذكرت من أتحدث إلية ، قال فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه ، قال : ثم أنشأ يحدثني ، قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : " تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، و الماشي خير من الراكب ، والراكب خير من المجري ، قتلاها في النار ، قال : قلت : يا رسول الله ، ومتى ذلك ؟ قال : ذلك أيام الهرج . قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه . قلت فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال : كف نفسك ويدك ، وادخل دارك ، قال : قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل رجل داري ؟ قال : فادخل بيتك . قال قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : فأدخل مسجدك ، وأصنع هكذا : وقبض بيمينه على الكوع ، وقل ( ربي الله حتى تموت على ذلك )

إلا أنه وللأسف، تؤدي هذه ا لاجتماعات في كثير من الأحيان إلى فتح باب واسع للغيبة والنميمة والحديث في أمور الآخرين، وفتح نقاشات لا تؤدي إلا إلى الخلاف بين الحاضرين، وكسب السيئات.
وهذه المخالفة تكثر أساساً لدى النساء


الاخ ابو سعود المخالفات التي ذكرتها قد تحدث من قبل النساء او الرجال سوء فلا تميز فقد يكون اجتماع نساء أفضل من اجتماع الرجال والعكس صحيح

فلا تحدد مجتمع دون الآخر ولا فئة دون الآخرى

وانا من وجهة نظرى لم يعد هناك فرق بين حديث النساء والرجال ولكن هناك فرق مع من أحدثهم بفكرى واسلوبي وثقافتي واقنع من حولي ماذا أريد من حديثي.

ابو سعود
دمت بخير وسعادة