شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - الله يرحمك يا أبو نواس

الشاعر المعروف أبو نواس كلنا سمعنا فيه أو سمعنا له قصائد
صدفة وجدت قصاصة ورقية كتبت فيها أبيات من شعره
فحبيت أكتب عنه هذا الموضوع حتى تشاركوني فيه:

الاسم:
الحسن بن هانئ الحكمي الدمشقي
الكنية:
أبو نواس - أبو علي (وعرف عنه بأنه شاعر الخمر)
العصر:
العباسي
مكان الميلاد:
الأهواز بلاد خوزستان جنوب غرب إيران
والدته:
جلبان بضم الجيم وهي فارسية
حياته:
أنتقل إلى البصرة وهو في الثانية من عمره
وأرسلته أمه إلى الكتّاب ومن ثم إلى العطار لكي يعمل لديه باري لعيدان الطبيب
تنقل مابين البصرة والكوفة ولازم عدد من شعرائها الماجنين
ومن ثم إنتقل إلى أحد العلماء يقال له خلف الأحمر وأخذ يتعلم منه العلوم والأدب
لدرجة إنه ماقال الشعر إلا بعد ماروى ستين من دواوين الشاعرات العربيات
ومنهم الخنساء وليلى الأخيلية
ودرس الفقه والحديث حتى أصبح عالما ومفسرا وفقيها للقرآن
في البصر عشق جارية اسمها جنان وقصد الخليفة هارون الرشيد وصاحبه
وقد سجنه أكثر من مرة لخلاعته ومجونه في الشعر
وكانوا يعيبون على هارون ملازمته لأبو نواس
وتوفي هارون الرشيد ولازم ابنه الأمين وسجنه أيضا وعند وفاته رثاه بأصدق القصائد
وبعدها توفي أبو نواس في بغداد عام 199 هـ
أحفاده:
آل الحكمي وهم قبيلة معروفة في جنوب الجزيرة العربية ودمشق
رؤية أصحابه له في المنام:
قالوا له مافعل الله بك
فقال غفر لي بسبب أبيات قلتها في النرجس:
تفكر في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات
بأبصار هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك
وفي رواية أنه قال‏:‏ غفر لي بأبيات قلتها وهي تحت وسادتي
فجاؤوا فوجدوها برقعة في خطه:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً
‏فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يرجو المسيء المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا
وجميل عفوك ثم أني مسلم
أسلوبه:
في المدح يتصنع بوضوح
في الرثاء عاطفته عميقة وحزناه مؤثرا ويبعد عن التكلف والتصنع
في الغزل عاطفته صادقة ومشاعره جياشة بقدر مافيها من الإباحية
وعنده زهديات ويعتبر أجمل من قال في الصيد والطرائد
قالوا عنه:
كان أبو عبيدة يقول: ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه
وحديثه بـ امرئ القيس في الأوائل وأبي نواس في المحدثين.
وقال عبيد الله بن محمد بن عائشة: من طلب الأدب فلم يرو شعر أبي نواس فليس بتام الأدب
وقال عن نفسه: أشعاري في الخمرة لم يقل مثلها
وأشعاري في الغزل فوق أشعار الناس
وأجود شعري إن لم يزاحم غزلي ما قلته في الطرد (الصيد)
مقتطفات من أشعاره:
الفخر:
وقد زادني تيهاً على الناس أنني
أرانيَ أغناهم وإن كنتُ ذا فقر ِ
فوالله لا يـُبدي لسانيَ حاجةً
إلى أحدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبري
الخمر:
الشُربُ في ظُلَّـةِ خَمّـارِ
عِندي مِنَ اللَذّاتِ يا جاري
لا سِيَّما عِنـدَ يَهودِيَّـةٍ
حَوراءَ مِثلَ القَمَرِ الساري
تَسقيكَ مِن كَفٍّ لَها
رَطبَةٍ كَأَنَّهـا فِلقَـةُ جُـمّارِ
حَتّى إِذا السُكرُ تَمَشّى بِها
صارَ لَها صَولَـةُ جَبّارِ
المدح:
يمدح الأمين بن هارون الرشيد
إذا نحن أثنينا عليك بصالح
إذا نحن أثنينا عليك بصالح ٍ
فأنت كما نثني، وفوق الذي نثني
وإن جرت الألفـاظ يوماً بمدحةٍ
لغيـرك إنساناً، فأنت الذي نعني

تحياتي
باريسي