شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - (( اســتــفهـــام ؟ وتــعــجـــب !))

احباباً لنا كانوا قصدنا تربعوا عرشنا وليس ذهابهم عنا وبعدهم عن الديار سوى مذلة وعار
سؤال وفكر حائر يتملك زمام العيش لأرواحنا
فكر حائر في ذكرى خلفت ورائها الدموع!! وسؤال كيف اصبحنا ؟
فما لهذا وذاكـ سوى تعجب واستفهام
ملنا الى الوحده والانعزال فماراينا سوى نديم ظل وتلاشى وندم وصمت وسراب في سراب
اتجهنا الى الاختلاط فماهو إلا هروب قل مايبعدنا عن الحقيقه
اتجهنا الى الانشغال بالأعمال فماهو إلا تعزيز لواقع بعيد عن الاصل وتكذيب لسير الاحداث
عدنا الى الوراء وبعدنا كثيراً وكثيرا ..
سرنا وخلف ظهورناحقيقتنا لنواجه حقيقة مضت وتلاشت خلف مجرى الواقعيه
لنجد أنفسنا في صميم الألم ومدود الآهات
يقودنا العطش الى ينبوع الندم والاسترخاء فوق اشواك من الأسى ونيران التساؤلات
حاولنا حبس الآهــ عن من حولنا .. تظاهرنا بابتسامات ليست إلا تعجب لاحوالنا
ركضنا هنا وهناك عاشرنا اجناس وتلذذنا ساعات. ابعدنا عقولنا عن واقعها بنزوات
وماهي إلا متعات حتى نجد انفسنا امام سيل من التساؤلات
تحطمت الامال وتبعثرت الاحلام
انقلب الحال وتغير مجرى الطريق الى المستحال
سرنا ولا ندري اين مصيرنا الذكرى ترافقنا وتعصر في حواسنا
فالماضى اسير والواقع مرير
فلا كرامه بقت ولا امال تحققت
ذكرى كانت شتتها الرياح اخذتها الامواج الى ماوراء البحار بعيداً عن الانظار
انحرقت الذكرى وقطفت الازهار وذبح الحب بأنياب الانذال
ذهبوا وهو يعلموا أننا من بكينا
اثابوا لقيطاً وتناسوا كم عبدنا
...
رحلوا بصحبة الانذال فكم شكينا
واحلوا لذميم قومٍ حرمة مااردنا
فالى متى هذا الحال وان صبرنا على المحال وكسرنا قيود المستحال
عاد الينا السؤال ..؟؟ وضاقت بنا الحال ..!!
بقلم
يوسف الشرعبي