شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

يا جارة الوادي طربت وعادني .. وبعدها أصبحت ( فيروز ) جارةً للوادي ، واللحن الأعذب كصوت مسموع ، ترتحل بالبعض الى واديها الخاص ، وأصبحت عند البعض رفيقة الصبح ..!! وهذا الدخول ما هو الا خروج لا علاقة له إلا بمفردة ( جارة الوادي ) .. وصوتها الشجي .. ولا يضاهيه الا الحداء البدوي الاصيل من بين شفاه من بقي من رعاة الصحراء وأصواتهم الجياشة والملهمة في ذات الوقت ، وأثق أن الاسهاب في التقديم يقتل الحرف كما أثق أيضاً انه سيحيى بين قلوبكم ..

للسفر أسرجت ركب الخيل يا درب الكتابه= ما معي الأ شعوري .. زاد و إيماني دليل
عل ذيك البيد ترضى لا لمع برق السحابه = عل ذاك الوعر يروى لأبتسم فوقه سهيل
وللسؤال اللي تغرب داخل عيون الأجابه = ماعلى صمته ملام إن فاز بالصبر الجميل
كانت الدنيا قصايد تقتل أجواء .. الرتابه = خلفها تسكن قلوب .. صافيه كالسلسبيل
ذنبها الطهر البياض .. جوها أكثر رحابه = حسنها مبسم طفوله .. وأرثه مجدٍ أصيل
تكتب الدنيا قصيدة في مشاعرها تشابه = في تلاقيها عفاف و فكر ما مثله .. مثيل
يوم قالت من وفاها .. دربنا نطرد سرابه = ألتحف هم الليال السود واجتاحه صهيل
مايخالف قسمة الله نصبر ونكسب ثوابه = هو عليم الخافيات و حب في و جهه دليل
ولأمطرت عقب الربيع مزون واتبلل ترابه= أرتضى الأقدار ، والمقسوم ما عنه بديل
معركة وقت أبتداها ..فدوه لعيون القرابه= مع زمانه سلاح خصمه بين قال وبين قيل
ماهتك عرض المبادي لأجلهم ثابت لبابه = أعتزى الصمت وتحزم بالسهر نوم المقيل
للطعون الدرع صدر وماشّهر فيهم حرابه= للحلول ألفين .. باب .. لا تشبّون .. الفتيل
دامه أختار الصعود .. بالفصاحه والخطابه = ليه تبلونه و صدره منفرش فيكم .. شليل
من ظلم .. الله حسيبه لا تحدون إحتسابه = يهدي الله كل ظالم .. درب و العاقل جليل
البحر ماء الحياة وموت إن ثار إضطرابه= درّ ، مرجان و دروب ، أغدّر وأوفى خليل
الأمل مات وتلاشى وأنكسر قوس الربابه= لا تغنون الاماني ، فوق من جرحه يسيل
كلن و مكسب يدينه و كلن ينول إكتسابه= القناعة كنز غالي .. و السخط هم ٍ ثقيل
والفضا الواسع ينادي أفرد جناحك وجابه= الفشل ماهو نهايه ، دامها أغصانك تميل
لخاطر عيون البراءة .. لا تناديك الغرابه = ثم يحدك للتبعثـر .. طيش متخاذل هزيل
ولأ قريت الشعر غـّن وأذكره خير بغيابه =دامه أختار الطريق الصعب لوهو مستحيل
ماتشفـّق يوم عمره ولا تنازع في حسابه =يخطي بنفسه ونبضه يشفي من ذاته الغليل
ماكتب هالشعر جاه أو ينومس به صحابه= و ما تقدم له خواطر بوح من عابر سبيل
شاعر حروفه مشاعر يستره سامل ثيابه= عزته فوق أحتياجه لو غدى عوده نحيل
للسما تضحك مدامع غيم يتساقط مهابه = لين ترواه الفجاج الجرد ويصعد له نخيل
و( جارة الوادي ) تغني للمحبين الصبابه = بالفرح تحزن سنابل.. لابتدأ جني الحصيل
للوفا عاهد غلاها .. فارسٍ أطلق ركابه = ساحته كثب الصحاري القفر و الدرب الطويل
للمدى أطلق سكونه وعوّد لصمته صوابه= وأبتدأ غربه بحضوره بين قربه والرحيل
لخالقه أعلن قبوله وأسرف بعزمه عتابه= لو هو نوّه يستبــده .. أكثره شافه قليل
من محبتها .. تعلم يبتسم .. رغم الكـــأبه= من مشاعرها تـعـلم يشفي النبض العليل
لأنها أطهر من الماء في هدوءه وانسكابه= لانها اوفى من أرخص عمره لنصر الدخيل