شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - بين الواقع والخيال قصة قصيرة

نهضت من فراشي في الصباح منهك , رأسي يدور من أفكار كانت تقلقني . غسلت وجهي . وفيما أنا انتظر قهوة الصباح , تناولت حبة الأسبرين . وأشعلت سيجارتي وبدأت أراقب الدخان المنبعث منها . تارة احسبه سحابة . وتارة أراه خيطاً رفيعاً . وفيما أنا شارد في ذاك . بدأت أدخُل في أغمائة مؤقتة .

رأيت راية المجوس خافقةً في البلاد العربية , رأيت الدول العربية تتهافت لتعلم اللغة الفارسية وجعلها اللغة الأم لديها . رأيت العرب يسعون لتعلم التطبير واللطميات والأدعية الشركية الصفوية .

رأيت قادة الكيان الصهيوني والبنتاغون يتدارسون أفكار الروافض وشركيات الخميني وعمالة نوري المالكي . رأيت تمثال الخامنئي في تل أبيب . رأيت تمثال المهرج حسن نصر الشيطان في دمشق , ولكن لم أراه ينطق الـ ( راء ) ( غين) كعادته . رأيت تمثال نجاد في بيروت . رأيت صورة تذكارية للجيش الأمريكي وعمائم الروافض الصفوية وقادة نظام البعث النصيري مرسومة بحجم عملاق تغطي السماء أو تكاد .

بدأت افرك عيني . هل حلم هذا أم علم ..؟ كم تمنيت أن يقرصني احد لاستفيق . هل حقيقة أنا في زمن مجهول ..؟ أم قد فاتنا الزمن وفقدت صوابي ..؟ هل بدأت في التخريف ..؟ لم أعد أعي شيئاً مما حولي . بدأ الدوار يضرب رأسي .

ما هذا ..؟ هناك شيء آخر بدأ يلوح ..!! هناك , هناك من بعيد ألمح طيفاً ابيض يمحو الظلام الذي أمامي . بدأت بالاضطراب ماهذا ..؟ بدأ القلق يراودني , ما ذا انظر . ماهذا الذي أمامي ..؟ نعم بدأت المعالم تتضح هناك قطب جديد يظهر جلياً . هاهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وقادة الخليج . نعم أراهم بوضوح رأيت راية التوحيد خفاقة على علم بلاد التوحيد . وهناك رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي . وملك الأردن عبدالله الثاني . وملك المغرب محمد السادس, من هذا الذي وراءهم لحظة , نعم انه العلم الليبي , آآه هناك علم آخر لالا . أعلام أخرى . نعم هذا هو التونسي . وهذا هو اليمني . اجل هذا هو العلم الرائع علم الجيش السوري الحر . وهذه هي الشعوب العربية . والأسلامية الباكستان وماليزيا واندونيسيا خلفهم .

والآن بدأت اسمع صوت النادل وهو يقول القهوة يا سيدي . استفقت متثاقلاً متكاسلاً ..!!

وكم وددت لو تابعت حلمي لأعرف . أين سيستقر بي المطاف . ولأرى نهاية اليهود والمجوس وعباد القبور وخونة الأسلام وأذنابهم . على يد رجال التوحيد وحملة الدين وأسود السنة .. أنتهى

بقلم / فيصل بن جزاء