شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   مساحات أدبية (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   (عناق حلم !!!) (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=19017)

وهم أنثى 10-03-2009 02:40AM

(عناق حلم !!!)
 
لم أصدق بأنني سوف أُعيد ممارستي للعشق من جديد فمنذُ
ذاك الزمان الذي ذهب من غير أن أُشاهد فيه وجه حبيبي الذي
رحل ولم يعد فقد تركني وهجر ملامحي ولم يقل بأنه لن يعود وأنني أنتظر السراب لما!
فأنفاسه بين أناملي باقية تعيد برمجتي كلما سكنت مشاعري
نعم رحل لكنه بريء من موت إحساسي فقد ودع الحياة
رحل فلم تعد ملامحه تنتمي إلى عالمي
فأنا عندما عاهدته على الوفاء و البقاء .
رحل. ولم يعد معي سوى بقايا شعوره الأنيق فعالمي أصبح مؤلم
أعلم بأنني لم أكن تلك التي عشقت ورحل هواها .
وأعلم أيضا أنه لا ذنب لي في كوني شبح حب
نعم اليوم أنا أبحث عن سُلماً يصعد بي ولا ينتهي
فأنا أُعاني .
أغمضت عيني وتنفست صوتا يقول لي ألم يكن لديك موعد
خلته صوت خالتي ( سعاد ) ألتي ُمنذ ولدت وهي معي ترافقني في هذه الحياة بعد رحيل عائلتي .
لم أعرف سبب رحيلهم ولم أسأل يوما عن ذاك الرحيل ولما أنا ليس لدي عائلة فقد أصبحت عائلتي . سعاد و (باش كير ) السائق الذي كنت دائما أنعته بالغباء .
أعود وأحكي لكم عن صديقتي ( سعاد ) أقصد مربيتي تخاف علي من هذه الأمكنة التي يقطنها أناس فارغون العيب عندهم أن تغرمين أو تعشقين فهذا ليس في زمانهم .
سعاد ... نعم ما لذي تُريدين
أعلمي ( باش كير) بأنني أريد الخروج
أين ؟
عندي لقاء.
مع من. سعاد أرجوك أنا متضايقة.
ألا تريدينني أن أذهب معك سيدتي ؟
لا .
لا تقلقي فلن أتأخر . صعدت إلى السيارة وأنا أراقب الطريق
وعيني على ما مضى من حياتي تذكرت ملامح رفيقي الذي كنت
أعانقه .
( باش كير ) سائقي الغبي الذي مل صمتي وقال ( أسفيه ماما )
لا شيء قد السيارة ولا تتفوه بكلمة ( ماما ) أين تريدين أن تذهبي
من غير أي أسئلة أذهب بي إلى الشاطئ .
ترجلت من السيارة وطلبت من ( باش كير) أن يحضر لي مقعدي .
مرت الساعات وأنا أنتظر ولم يكن هناك سوى صمت رهيب وأمواج بحر هادئة تراقص القمر في ضوئه المنير وشوارع المدينة المهجورة الخالية التي يحفها نفسي المتصاعد .
رنين هاتفي الجوال والنغمة المضبوطة على رقم لم أعرف صاحبه ولم أقابلة سوى أنني على موعد مع الكاتب المنمق صاحب احتواء أدب الوجوه الصاعدة نغمة جوالي ( أهواك ) للمطرب العاشق الذي عشق الحياة حد الموت .
أعلم أنني لست عاشقة ولكنني هذه الليلة أشعر بإحساس غريب يزور
أوردتي منذ خمسة أعوام و أنا أدعي الحياة .
لا أتنفس لكنني هذه الليلة لم أعرف بأنني على موعد مع القدر .
رن الهاتف.. نعم ؟ندى
نعم ندى .... معك الأستاذ :_حُسام الألمعي
أخبارك الحمد لله طيبة .
أين أنتي ؟ موجودة
ألآن هل أستطيع رؤيتك لكي تسلميني مسودة كتاباتك
نعم ... أين في (كوفي شوب جار القمر) الراحة في نظرات عابره تشبه ليالي خريفية قارصة البرودة .
ترجل من سيارته وتوجه نحوي أخذ المسودة وغادر
نعم..غادر ذاك المكان أنا لم أنتهي فقد بعثرتني ملامحه وكأنني فتحت باب قلبي لأعشقه .
عدت إلى المنزل و أنا أصارع الحلم الذي لا أتوقعه فتحت باب غرفتي
وطلبت كوب ماء ( سعاد ) أريد كوب ماء ألا تريدين أن تأكلي !
كوب ماء ولا أريد أحد أن يزعجني.
مرت ليلة البارحة وأنا يعزفني وتر الدهشة.
وذاك القادم من بعيد يسكنني بهواجيس الرغبة فأنا أرغب في معرفة رأيه في كتاباتي بل في حضرت شخصيتي
رن الهاتف الجوال وكنت أنا أنتظره ألووووو نعم ؟
أستاذة .. ندى .. نعم الأستاذ **حسام معك .
كتاباتك جميلة وتجسد تجربة واقعية فأنتي تكتبين بحس الواقع
مرت ساعة على الحديث أقفل الخط .
و أنا لم يغادرني صوته أعترف بأنني عشقته منذ الوهلة الأولى
حنون دافئ يشعرك بأنك تسقط على أنامل الكلمات فكلماته مثل رائحة زنبق الجبال يتنفس وهو يعيش في وحل السفوح.
لم يمر على مكالمته لي سوى نصف ساعة تحدثنا مطولا هذه المرة
وعندها قلت له أنا أحببتك من أول ما رأيتك فيها .
سكت وقت طويل وقال و أنا منذُ تلك ألحظه التي عرفتك و أنتي لم تخرجي من مخيلتي أحببتكِ وعلينا أن نتفق .
لابد أن نلتقي قلت موافقة .
دون تردد.
في ذاك المساء قررنا أن نسافر في رحلة خارج البلاد ( البندقية ) بلاد الحب والعشق الأولى هي وجهتنا .
حزمت أمتعتي وحسام معي على الجوال ورتب هو حقيبته و أنا معه
وفي الصباح ودعت ( سعاد ) ووضع 0( باش كير) الحقائب في السيارة
وأ نطلقنا إلى المطار كان حسام يرافق خطواتي أوقف السيارة عند صالة المغادرون على الخطوط الدولية حمل السائق أمتعتي إلى الداخل
كان إلى جواري حسام صاحب ألأناقة الإفرنجية والشعر المنسدل على أكتافه وهو يرمقني بنظراته ويشير أننا سنلتقي بعد دقائق.وعند إعلان المغادرة
والصعود للطائرة كان مقعدي في الطائرة جوار مقعده كانت السماء تحفها رائحة الجنة فهو جواري وأنا غائرة فوق صدره أتنفس عبق أنفاسه
هبطت الطائرة في مطار .
ركبنا السيارة متجهين إلى فندق ( روس هوس ) فندق أعتاد حسام السكن فيه فهو أديب معروف .
( الرسبشن) لو سمحت نعم سيدي . مفتاح جناح رقم (222)
أخذ الموظف في الفندق الحقائب ونقلها إلى الجناح .دخلنا وبعد خروج الموظف خلعت عباءتي ونظرت إلى وجه حسام وهو يقول سبحان الله
حاولت أن أرتب شعري على المرأة ولكن عندما نظرت خلفي .حسام
ضمني حتى خيل لي بأنه يريد أن يزرعني في جسده طبعت أنا تلك القبلة التي شبهها بثلوج جبال السرات التي يعشقها حملني بين ذراعية ووضعني فوق ذاك السرير المنمق بإحساس عاطفته التي كسر فيها ستر الحب فالحب راح يدس وجهه في تراب مشاعره فأنا وحبيبي عانقنا واقع الأحلام
مر شهر ونحن لا نعي أن الحياة تتقدم بل توقفت بعصا سحرية لا تعيإلا الحب والسلام .عدنا إلى البلاد ومرة سنة ونحن في سعادة لا توصف
أقسم أنة سيعود وأني علي أن أنتظره قال لي سوف أذهب لكي أحظر شيء ولن أتأخر مرت الساعات وأنا أترقب حضور حسام لم أصدق بأنني سأفقده أخذت هاتفي وهاتفته وعندما فتح الخط لم أدعه يتحدث
وقلت هكذا تريد أن ترعبني عليك أنا أنتظرك ولدي مفاجئة لكنه ليس حسام!!!! سيدتي أنا الضابط المناوب في مستشفى الرحمة .ماذا ؟ وأين حسام
عندما تأتين إلى المستشفى سوف تعرفين حملت أمالي ألتي ذابت أحلامها بين الواقع المر والخيال المرعب .وصلت بي أقدامي تحملني جرا إلى باب غرفة مقيتة تدعى غرفة العمليات .كنت عند الباب لا أحرك ساكن غير دموعي تنهمر مثل مطر شتاء عواصفه تشعرك برعب لم يعد إلى جانبي حقيقة سوى أن حسام لن يعود .
خرج الطبيب وهو ينظر إلي في غرابة من منظري المزري الذي كنت فيه
لم أستطيع أن أسأله أخاف أن يقول لي بأن حسام رحل دون أن يخبرك أو يجهز مشاعرك لهذا الواقع المؤلم .يدي على أحشائي أحدث مولودي الذي سوف يعيش وهو لن يرى نور وجه والده العظيم .أغمضت عيني لبرهة ولم أستفيق إلا عندما حملني الطبيب والممرضة على السرير وقال لي لا تخافي أنظري لم يحدث له شيء فحسام جوارك خيل لي أني أحلم لكنها حقيقة
حسام ممسك بيدي وأنا أحسسه بطني التي تحمل مولد الحب الذي عليه أن يعيش ( حسام أنشودتي ألتي ألفتها قبل أن ألتقية )

متعب 10-03-2009 04:50AM

وهم أنثى

مبدعه تمنيت لو كانت اطول من كذا

ابحرت في احرفها الجميله

رائعه
تحياتي

وهم أنثى 10-07-2009 12:22PM

أخي متعب
أسعدني أن القصة حصدت إستحسانك ولك الوعد أن تقرأ
روايتي الجديدة مهداة لقلب شاعر ينبض بالصدق
مرورك جميل وواقع القصة ينتهي هنا .


الساعة الآن 08:39AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية