بسم مُنزل القلم رافع شأن الضاد مُزيين قُلوب الأنقياء
سلامٌ يغشاكُم بكثيرٍ من النور ...



\



- في جيبي بطاقة سَفر \ حين ضمن لي السعادة قرر أن يرحل
بصمتٍ قارص فارقني بعدما كُنت له النبض
من عُمق الذات .. حينما صعقتني صاعقة من بين رُوحه
ليُدير ظهره ويمشي خوفًا من أن ينُظر إلي


أخفاني بين صدره سرًا ... حتى التويت جنة ذراعيه
بحبٍ لم يكتمل وقصة انتهت بأول حكايتها
فالخوف اكتساني حتى توشحت سريرة الرماد .. كنت أنام قريرةَ العين برائحة زكية من بين همساته
وبهذا الفجر أتلحف وشاحي وأبكي بلا صوت حتى لا تشعر بي الحيطان
فما يزاحمني من ألم يهز أثقال الجبال .. تتراكم علي الأحزان وأخفيها خشيةً منه
ومن أساليب الحياة التي تعودت عليها بصقيعٍ مُزري بجحد الحب
علقني أسيرةً لأحزاني .. أفقدني صحتي
عقلي
راحتي
أوطاني
ملجأي
أوقاتي



بنورس الظلام أبقاني بنقص الكلام
وبأرض الحُب أوهمني

وبِفيض الغدق أخبرني \ أنني مراءةً لأشيائه


ابتهجت متأملةً تذكرة عودته
كنت أقف بقرب نافذتي الخشبية ألا بصاعقةٍ تأتي لتُحطمني
بأحلام كُلها أوهام .. غرزتني طفلة مليئة بالبراءة
تصادق كل زوايا منزلها
تشكي لتلك الوسادة
تصرغ \ تقفز \ لكن بلا جدوى فمن رحل لا يعود



هنا \ تتعرى مشاعري وتسُقط عاطفتي لتفيض أمنيتي مُرهقة
بمسمى صقيع الفراق



لتبقى الصفحات كما هيَّ \ مُلطخة بسوادٍ اّسر

بيومها


16 \ 5 \ 2010 م
مايو


2 \ 6 \ 1431 هـ
http://art-letter.com/vb/images/smilies/1.gif

وَ تتَرىَ النِدَاءَتُ مِنْ صَقيعُ شِتاءُ الفِراقْ بِـ عُمَرِي مَاكَانْ مِنْ هَناءْ ،
لِـ تُخَلدَ صَفحَاتُ الّذكِريَاتْ وَ تأبَا الرَحِيلْ مِنْ أنَفاسٌ البَقاءْ ..
وَ لا يَحتِضِنُهَا إلا أغَلِفةُ كُتبَ الوَفَاءْ ،
تَسْطُعَ الأبَجدِيَه فِي كَنفُكِ يَ .. إبَنتُ مَمدُوحَ الجُوهَرهْ
عَظِيُّم إجَلالِ .