شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   أنظر ماذا فعل الايدز (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=15796)

الكلمه الطيبه صدقه 06-10-2009 08:23PM

أنظر ماذا فعل الايدز
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الموضوع بعنوان
الإيدز الاجتماعي الإيدز الاجتماعي



الترف الشديد هو نقص المناعة الاجتماعية المكتسب..
إنه مرض حقيقي وخطير يصيب المجتمع كما يصيب الإيدز الجسد فيسلبه مناعته ضد الامراض.

والترف الشديد فتاك في بنية المجتمع بشكل خفي، تماماً كما يفتك الإيدز ببنية الجسد بشكل خفي.. حتى يستفحل الامر في البنيتين: الجسد بسبب فيروس الإيدز.. والمجتمع بسبب فيروس الترف الشديد.

والجسد المصاب بفيروس الإيدز لا يكتشفه صاحبه الا بالفحص الدقيق.. وفي العادة تبدو لهذا المرض الخبيث المخيف اعراض عادية لا يأبه لها المصاب في البداية فما هي الا اعراض زكام.. واحيانا انفلونزا.. وربما بعض البرد والالتهاب.. ويعلل نفسه بأنه تعرض للبرد.. وانه حساس.. ولكنه لا يهتم لخطورة الامر ما لم يكن على درجة كبيرة من الوعي والشجاعة.. معا.. فإن الشاك بوجود مرض الإيدز في جسده يحتاج إلى شجاعة ليقدم على الفحص الدقيق.. وكثيرون يفضلون عدم الفحوص خوفاً من المجهول.

الإيدز الاجتماعي الناشئ عن فيروس الترف الخفي.. والمتغلغل في جسد المجتمع.. تمضي سنوات.. وربما عقود.. دون ان يحس المجتمع والواعون فيه.. بخطورة هذا المرض.. وانه ابتدأ يسلب مناعة الجسد بالتدريج المخيف.. ويتحدث اكثر الواعين بطبيعة المجتمع.. عن «مجرد ظواهر» غير طيبة ابتدأت تغزو مجتمعهم وتظهر فيه.. مثل:

1- تدني الانتاج بشكل واضح.

2- الاستخفاف بالعمل.

3- الاتكالية على الدولة وغير الدولة.

4- الاستهتار بأنظمة المرور.

5- الاستهانة بالوقت وذبحه في مجزرة التفاهات.

6- الاسراف الشديد قياساً للدخل.

7- البعد عن التنظيم وشيوع الفوضى في حياة الافراد.

8- ضعف صفة الاحترام بين الازواج، وبين الآباء والابناء، وبين المرؤوسين والرؤساء.. وضعف صفة الاحترام بشكل عام.

9- شيوع المصانعة والمداراة والنفاق واعتبار ذلك أخصر وسيلة للثراء والنجاح على حساب العمل الجاد الشاق والاخلاص.

10- الغرام بالمظاهر الجوفاء وحب التفاخر والتباري في البذخ.

11- شيوع الملل والضجر.

12- الرغبة في التغيير والتجديد بدون هدف أو تفكير بل لمجرد الاحساس بالتفاهة والضيق.

13- كثرة الاسفار خارج البلاد بدون مبررات حقيقية، فالذي يسافر في اجازة استحقها بعد عام من العمل الجاد، ويسافر وهو قادر، امره طيب ومفهوم.. ولكن الإيدز الاجتماعي ينشر ظاهرة السفر المتكرر للقادر والمستدين، والعامل والعاطل.

14 - شيوع البطالة المقنعة بين كثير من شاغلي الوظائف بالاسم وهم في بطالة مقنعة يقبضون رواتب كبيرة وهم لا يعملون عملاً يذكر، بل ربما كان بعضهم يعوق العمل، ويعذب المراجعين، ويتهرب من المسؤولية والدوام، وفي دوامة ينشغل بغير عمله، من الثرثرة واشغال العاملين، إلى متابعة سوق الأسهم في وقت الدوام الرسمي، إلى التنقل بين المكاتب، أو الصراخ في الجوال، أو الغيبة والنميمة وحسد العاملين والناجحين والمجدين، ونحو هذا مما يملأ به الفارغون أوقاتهم، ويفرغون به تفاهاتهم، وكأنهم بهذا يصرخون معلنين خواءهم من الداخل، ومللهم من الحياة.. وهؤلاء وإن لم يكونوا كثيرين فإنهم مؤذون.. وينشرون عدوى الإيدز.. وينشرون عدوى الإيدز الاجتماعي بين كثيرين.

15- الاستعجال في كل الأمور مع أن هؤلاء المستعجلين دائماً لا يهتمون بالوقت فعلاً ولا ينتجون حقا ولكنهم مستعجلون في قيادة السيارات وفي تخلص أمورهم ولو كانت مجرد شراء من البقالة لا يطيقون الانتظار (بعضهم قد يقطع إشارة المرور أو يحول لشارع جانبي) ولا يصبرون ولا يطيقون الوقوف في أي طابور ويتذمرون من أي تأخير ولو كان ضروريا لأسبقية غيرهم وتنظيم العمل.

16- اعتبار المال العام غنيمة عند كثيرين وشيوع ثقافة الفساد وانتشار شبكاته وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة قدر الامكان.

17- نجاح الأغاني التافهة والأعمال الفنية السطحية وعدم القدرة أو الصبر أو الاحتمال لقراءة الكتب العميقة الجادة أو تثقيف النفس بشكل راق عميق.

18 - كثرة حالات العنوسة والطلاق.

فالذين يعزفون عن الزواج أو يتأخرون كثيراً يزدادون إما بسبب عدم تحملهم مسؤولية الزواج، أو بسبب غرقهم في ملذاتهم.

كما ان حالات الطلاق تكثر لضعف الاحتمال ونفاد الصبر والإحساس بالضجر والملل.

19- عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية فالمترف الغارق في الترف يوقف سيارته بشكل غير نظامي أمام سيارات الواقفين بشكل نظامي ليكون ذلك أقرب له ولا يريد أن يسير أمتاراً ولا يستحي إذا ناداه أصحاب السيارات المحجوزة ظلماً، ومن عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية رمي المناديل والمخلفات في الشوارع والحدائق والاماكن العامة رغم ان سلال المهملات موجودة وقريبة ولكن هذا جزء من مرض الإيدز الاجتماعي.. وهؤلاء حتى في بيوتهم لا يحسون بالمسؤولية ولا يحملون النظافة كصفة فيهم بل يلقون بمخلفاتهم ويتركون أشياءهم والخادمة هي التي تقوم بكل شيء.. وصور عدم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية كثيرة.

20- ازدراء الفقراء وعدم مساعدتهم بشكل لائق وإن أعطاهم المترف الغارق في الترف قليلاً من المال فعل باستعلاء مع أن ذلك واجب في الواقع.

21- الاعتماد على الأجانب في معظم الأعمال الشاقة وذات الإنتاج الحقيقي والتي يحتاج اداؤها إلى الصبر والانضباط والدقة واحترام العمل والوقت.

22- التفكير الدائم إلى حد الهوس بأكبر المكاسب مقابل أقل المجهود والبحث عن أخصر الطرق وأسرعها ولو كانت ملتوية.

23- شيوع الكذب والدجل لتحقيق الأغراض أو اكتساب أهمية زائفة لأن المترف الغارق في الترف يحس أنه فاقد للأهمية ويحاول تعويض ذلك بالكذب والدجل والمظاهر الجوفاء على حساب الجوهر الذي لا يستطيعه.

24- انتشار الفواحش والرذائل والجرائم كالمخدرات والخمور والزنا والسرقات والغش والتدليس والنصب إلى آخره.

25- عدم احترام الوعد أو الوفاء بالعهد فالمترف الغارق في الترف يتصف بالاستهتار والاستخفاف وعدم الإحساس بأهمية الوقت أو الناس إلا إن كان له مصلحة واضحة، وهو مع ذلك يمضي في إعطاء المواعيد وقطع العهود على نفسه ولكنه لا يفي بذلك كله، بل يهمل كثيراً منه.

26- انتشار الكسل والسمنة والخمول والخمود.

27- غلبة الإهمال في كثير من الأمور حتى التي تخص المترف شخصياً وتحقق له فائدة، لأنه اعتاد على الكسل والقعود والإهمال وكره الانضباط والتفقد والدقة والاهتمام.

28- عدم التخطيط للمستقبل أو التفكير فيه بشكل جاد، فالمترف عبد لحاضره قد يقترض مرتب خمس سنوات ليشتري سيارة مترفة لحاضره على حساب المستقبل مع أن السيارة التي عنده تقوم باللازم.

٭ ٭ ٭

إن ما ذكر أعلاه أعراض حقيقية لمرض الترف الشديد إذا أصاب المجتمع بشكل عام وانغمس فيه كثيرون واعتادوه ولم يعودوا يطيقون صبراً عنه أو يعرفون بديلاً له.

وأعراض مرض الترف الشديد كثيرة، ولا تخرج دفعة واحدة ولكنها تخرج بالتدريج المخيف.

وقد خرجت كثير من أعراض هذا المرض (الترف الشديد) في مجتمعاتنا الخليجية وصارت (ظاهرة) كالاتكال على الدولة، والاعتماد على الأجانب، والبطالة المقنعة، وضعف الانتاجية، وغيرها كثير مع الأسف.

وهي أعراض تنذر بشر في الواقع.. فهي تسلب المجتمع مقاومته.. فيصبح مجتمعاً رخواً.. هشاً.. كسولاً.. عالة على موارده الطبيعية.. غير منتج بالمعنى الحقيقي.. وغير قادر على مجابهة الأعداء لو قامت حروب.. والحروب لابد أن تقوم مهما طال الزمن.. فتلك طبيعة البشر وكلمة التاريخ.. والمنطقة الخليجية محاطة بالأعداء والطامعين.

كما أن مرض الترف الشديد يجعل المجتمع يذوي بالتدريج ولو لم يحاربه عدو ولم يغزه غاز من خارجه.. ففيروس الترف يفتك في داخله.

وإذا توارثت الأجيال هذا الفيروس ازداد انتشاراً وشمولاً وشراسة حتى يقضي على المجتمع مع طول السنين منقول

زايد الدغماني 06-10-2009 08:52PM

شكرا لك اخي على الكلمه الطيبه والتنبيه وصدقت بكل حرف كتبته او نقلته

تسلم وبارك الله فيك


الساعة الآن 07:04PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية