شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري - الشعور بالنقص...والدونيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أكن استطيع الكلام عنها إلا هنا

تعال معي فأنا مثلك تماما لا يكاد يفارقني وخاصة في المناسبات وفي قمة بهجتي وسعادتي

يحاصرني وحدي من بين كل الجموع ليسلب راحتي ويبعثر بسمتي ويجعلني ابدوا سخيفا متكلفا

تعال ننتقم فأنت مثلي صاحب ثأر الا تفتقد شيئا ثمينا سرق منك .

تذكرت انك لا تملك الشجاعه مثلي تذكرت انك لا تستطيع التحدث عنه .

سأجعلك تتكلم رغما عنك لن استأذنك في طرح الاسئلة كما انني لن انتظر منك حتى الاجابه

اقرأ فقط واسأل نفسك

اين العفوية والارتجال بغير تكلف اين ذهبت منك ؟ الا تعلم ان كل منا فريد في طبعه لماذا تقلد مشية هذا
وابتسامة هذا واسلوب هذا لمــــاذا ؟

أرجوك لا تقل إن مشيتك ليست كما ينبغي وان ابتسامتك ليست وضاءة كما يجب وان طريقتك لا تبدوا جذابه

لا تقول انك تحس بضألة حجمك أمام الآخرين وانك لست إلا تافها

لن أصدقك لن أصدقك ابدآ . وأنا اقرأ قول الله

( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)

(واذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا)

قتلت اشراقة النور في نفسك كلما أضاء لك الأمل فرصة أطفأتها بحجة انك فاشل وغبي وناقص ولست كالآخرين

انك تحمل بين أحشائك روحا وهي نفخة الرحمن التي لا يعلم سرها الا هو سبحانه . لقد اسجد ملائكته لأجل هذه النفخه لأبيك ادم

لماذا لم يسجد ابليس لانه رأى ان النار التي خلق منها افضل من التراب الذي خلق منه ادم لكنه لم يعلم ان هذا التراب قد صار مباركا

عظيما بعد تلك النفخه . لذلك استحق ابليس العقاب لعدم امتثاله امر الله والسجود لتلك الروح

تعال معي قليلا الى .....الى أين الا تتذكر ذلك الرجل وتلك البنت السمراء مجعدة الشعر . تكاد تسرق العقول ببتسامتها

وطريقة تحدثها . الا تتذكر كيف أضاء النور من ذلك الوجه الأسمر

لعلك فهمت السر إذا .....؟

أكرم تلك النفخة التي حباك الله إياها , أ كرمها لأنها تستحق معاملة حسنة أكرمها لأنها تذكرك بالله

لأنه ليس احد أحب إليه المدح من الله لذلك اثنا على نفسه بل لانحصي ثناء عليه نقول كما قال رسولنا الكريم
(انت كما أثنيت على نفسك لا أحصي ثناء عليك )

وكذلك نفخته المباركه الروح التي قال عنها ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

لا تريد منك الا ان تكف سوطك وترضى عنها وتعاملها بثقة مابقي من عمرك

انت جميل وابتسامتك جميلة وطريقة حديثك بل حتى إحساسك وذوقك واناقتك ومظهرك كم إنسان نظر إليك وتمنى أن يكون مثلك

لكنه لم يخبرك أتعلم لماذا ؟

أتعلم لماذا لم يخبرك ؟ لأنه مثلك تماما لم يرضى على نفسه ولم يشبع غرورها فكيف تطلب منه ان يشبع غرورك ويثني على مايعجبه فيك

كما قيل ( فاقد الشيء لا يعطيه )

كيف تطلب منه أن ينحني بكل تواضع ليهمس بأذنك ويقول ... الله الله على ذوقك وطريقة كلامك

ملئ السنابل تنحني بتواضع ......... والفارغات رؤوسهن شوامخ

اسأل الله أن ينفع به من قرأه