شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الرأي والرأي الأخر (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   الشيخ الكلباني : الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه وعلمائنا مصابون بجرثومة التحريم (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=23838)

فيصل الحيزان 06-21-2010 12:00AM

الشيخ الكلباني : الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه وعلمائنا مصابون بجرثومة التحريم
 
الشيخ الكلباني : الغناء حلال كله حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه وعلمائنا مصابون بجرثومة التحريم

أكد الشيخ عادل الكلباني ما صرح به سابقا حول جواز الاستماع الى الغناء الشعبي مثل «العرضة والهجيني والسامري» ، و زاد في فتوى لاحقة بقوله "أن الغناء حلال كله ، حتى مع المعازف ، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم" .

وقد واجه الكلباني اعتراضات من بعض العلماء على خلفية تصريحاته السابقة واستنكروا فتواه بجوزا الغناء الشعبي ، حتى أن بعضهم قال ساخرا أن عليه أن يبيع في سوق الخضار، في اشارة الى أنه ليس من أهل الفتوى.

وأبلغ الكلباني جريدة «الحياة» : أنه عندما اشتد النكير عليه في إباحته ألواناً من الغناء، قرر إعلان كل ما في جعبته «ديانة لله، وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوها بالتي كانت هي الداء».

وحول ما إذا كان يسمع الغناء، قال الكلباني للجريدة ، حسب تقرير نشر اليوم الاحد ، «لا أسمعه ولا أسمح لأهلي بسماعه، ولكن ليس ايماناً بتحريمه وإنما من باب الورع".

وأوضح الكلباني في تحليله للغناء مع المعازف ، على موقعه الالكتروني ، أنه لم يصح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما يستدل به على تحريم الغناء بآلة أو بدون آلة ، وقال "وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح ، وإما صريح غير صحيح ، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم ".

وقال إمام وخطيب جامع المحيسن بشرق الرياض، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، أني " قرأت أقوال المحرمين قبل ، وبعد ، وكنت أقول به ، ولي فيه خطبة معروفة ، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها ، بل بعضها موضوع ومنكر" .

ونبه الكلباني في رسالة كتبها على شكل مقال عنوانه "تشييد البناء في إثبات حل الغناء " نشرها على موقعه الالكتنروني إلى أنه لا يريد من الناس أن يغنوا ويتركوا القرآن والسنة ، ولكنه ، كما يقول "أقول قولي هذا ديانة وبيانا لحكم سئلت عنه فأبديت رأيي".

ولفت الى أنه قد تنازع الناس في الغناء منذ القدم , " ولن أستطيع في رسالة كهذه أن أنهي الخلاف ، وأن أقطع النزاع ، ولكني أردت فقط الإشارة إلى أن القول بإباحته ليس بدعا من القول ، ولا شذوذا ، بل وليس خروجا على الإجماع ".

وقال الكلباني " أن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم ، فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال ، وأوصدوه بكل رأي شديد ، يعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد ، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها ، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا ، ومهما كان معه من نصوص الوحيين ، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت ".

وأضاف " ولست أسعى في هذا المقال إلى أن أقنعهم برأيي ، ولكني أريد أن أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى ، ولم أبح حراما كما زعم المخالفون ، ولست مبتدعا قولا أخالف به إجماع الأئمة والعلماء !".

وهذا نص ما كتبه الكلباني :


تشييد البناء في إثبات حل الغناء


الحمد لله ، أكرم جباهنا بالسجود لعظمته ، ونور قلوبنا بالإيمان به ، ومعرفته ، وأرغم أنوفنا بالتسليم لحكمته .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، شهادة أرجو بها نيل مرضاته ، والفوز بالدرجات العلى من جنته .

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، شهادة مصدق به ، متبع لسنته ، راجيا شربة هنية من حوضه ، ودخولا في شفاعته .

صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وصحابته ، ومن سلك سبيلهم ، واتبع نهجهم ، والصالحين من أمته . وسلم تسليما .

أما بعد ، فإن الله عز وجل خلق الإنسان بغريزة يميل بها إلى المستلذات والطيبات التي يجد بها في نفسه أطيب الأثر , فتسكن جوارحه وترتاح نفسه وينشرح صدره , هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها ، يميلون إلى كل ما هو جميل في الكون فيسرون برؤيته ويطربون لسماعه وبنيله تكمل لذتهم وسعادتهم . ولا جرم فإن الله تعالى جميل يحب الجمال ، وهذا ما علل به الحبيب صلى الله عليه وسلم شعور الإنسان برغبته أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ، ومظهره حسنا !

وهذه الأحاسيس والمشاعر التي خلقها الله لا يمكن لأحد أن ينفك منها((نينفك منها نبنبىرنتىنبحبنم)) , لأنها من لوازم كونه إنسانا , ومحاولة التغلب على الوجدان إنما هو مقاومة لنواميس هذا الكون وقوانين الحياة .

ولعل قيام الإنسان بمهمته في هذه الحياة ما كانت لتتم على الوجه الذي لأجله خلقه الله إلا إذا كان ذا عاطفة غريزية توجهه نحو المشتهيات والمتع التي خلقه الله معه في الحياة فيأخذ منها القدر الذي يحتاجه وينفعه .

ومن نظر في أحكام الشريعة الإسلامية لاح له أن الله تعالى في كل ما شرعه لم يجعل فيه ما يحارب الغرائز ، أو يطلب من الإنسان أن يخالف ما أودعه الله فيه ، وإنما جاءت النصوص بتهذيب الغريزة ، وتوجيهها ، وتقويمها ، حتى لا تطغى ، فيتحول الإنسان بهذا الطغيان إلى البهيمية ، فليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن ، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : علمها بلالا ، فإنه أندى منك صوتا . وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير ، {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} ، ومن المثير للتأمل أن الإشارة إلى نكارة صوت الحمار جاء في نفس السورة التي يستل منها المحرمون للغناء دليل تحريمه ! ومن غير المعقول أن يطلب الله من الإنسان بعد أن أودع فيه هذه العاطفة نزعها أو إماتتها من أصلها , وموقف الشرائع السماوية من الغرائز هو موقف الاعتدال ، لا موقف الإفراط ولا موقف التفريط , وهو موقف التنظيم لا موقف الإماتة والانتزاع .

فكل صغير أو كبير ، يميل إلى سماع الصوت الحسن ، والنغمة المستلذة إنما هو نتيجة طبيعية لهذه الغريزة التي خلقها الله وأداء لحقها .

وقد ذكر الأطباء منذ القدم أن الصوت الحسن يجري في الجسم مجرى الدم في العروق فيصفو له الدم وتنمو له النفس ويرتاح له القلب وتهتز له الجوارح , وتحن إلى حسن الصوت الطيور والبهائم , ولهذا يقال إن النحل أطرب الحيوان كله على الغناء , وقال الشاعر :

والطير قد يسوقه للموت إصغاؤه إلى حنين الصوت

وذكر الحكماء قديما أن النفس إذا حزنت خمدت نارها فإذا سمعت ما يطربها ويسرها اشتعل منها ما خمدت .

فالصوت الحسن مراد السمع ، ومرتع النفس ، وربيع القلب ، ومجال الهوى ، ومسلاة الكئيب، وأنس الوحيد ، وزاد الراكب ؛ لعظم موقع الصوت الحسن من القلب ، وأخذه بمجامع النفس .

وقد صح عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال : الغناء من زاد الراكب . وكان له مغني اسمه خوات ربما غنى له في سفره حتى يطلع السحر . ويعلم كل أحد من عمر ؟

وقد تنازع الناس في الغناء منذ القدم , ولن أستطيع في رسالة كهذه أن أنهي الخلاف ، وأن أقطع النزاع ، ولكني أردت فقط الإشارة إلى أن القول بإباحته ليس بدعا من القول ، ولا شذوذا ، بل وليس خروجا على الإجماع ، إذ كيف يكون إجماع على تحريمه وكل هؤلاء القوم من العلماء الأجلاء أباحوه ؟

ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن ، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره ، وأمر به ، وسمعه ، وحث عليه ، في الأعراس ، وفي الأعياد .

ومن دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك ، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء ، أو كراهة الغناء ، أو حكم الغناء ، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث في أحكام النكاح وما يشرع فيه ، وهكذا جاء الحديث عنه في أحكام العيدين وما يشن فيهما ، ولهذا بوب البخاري رحمه الله تعالى : باب سنة العيدين لأهل الإسلام . ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها وأرضاها . أعني حديث الجاريتين وغنائهما بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته .

والرد على أدلة المحرمين ومناقشتها يطول ، ولكني أشير إلى نكتة ينبغي أن يتنبه لها المسلم ، ولو قلت إنها من قواعد الدين لمن تأمل فلعلي لا أخالف الحق ، فإنك لو نظرت في الكتاب والسنة النبوية ستجد أن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه ، وهكذا كل ما أوجبه الله ، نص عليه نصا لا جدال فيه ، وكل ما أراد أن يوسع للناس ويترك لهم المجال ليفهموا من نصوص كتابه ، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر ، ولهذا اتفق الناس في كل زمان ومكان على عدد الصلوات ، وأوقاتها – أصل الوقت – وعلى ركعات كل صلاة ، وهيئة الصلاة ، وكيفيتها ، واختلفوا في كل تفصيلاتها تقريبا ، فاختلفوا في تكبيرة الإحرام حتى التسليم ، والمذاهب في ذلك معروفة مشتهرة . وهكذا في الزكاة ، وفي الصيام ، وفي الحج !

فإذا كان الخلاف في أركان الإسلام ، مع اتفاقهم على تسميتها ، فكيف بغيره ، حتى إنهم اختلفوا في النطق بالشهادتين ! وليس هذا إلا من توسعة الله تعالى على عباده .

فلو كان تحريم الغناء واضحا جليا لما احتاج المحرمون إلى حشد النصوص من هنا وهناك ، وجمع أقوال أهل العلم المشنعة له ، وكان يكفيهم أن يشيروا إلى النص الصريح الصحيح ويقطعوا به الجدل ، فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم ، كما قرر الشافعي . وقد قال ابن كثير رحمه الله ، إذ تكلم عن البسملة واختلافهم في كونها من الفاتحة أم لا ، قال ما نصه : ويكفي في إثبات أنها ليست من الفاتحة اختلافهم فيها .

وإني أقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه نصا ، ولم يستطع القائلون بالتحريم أن يأتوا بهذا النص المحرم له ، مع وجود نصوص في تحريم أشياء لم يكن العرب يعرفونها ، كالخنزير ، وتحدث عن أشياء لم يكونوا يحلمون بها كالشرب من آنية الذهب والفضة ، ، ومنعوا من منع النساء من الذهاب إلى المساجد مع كثرة الفتن في كل زمان .

وهذا دليل من أقوى الأدلة على إباحته حيث كان موجودا ومسموعا ، ومنتشرا ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : هذه قينة بني فلان . أتراه يعلم أنها مغنية ولم ينهها عن الغناء ، ولم يحذر من سماعها ، بل على العكس من ذلك فقد قال لعائشة : أتحبين أن تغنيك ! فسبحان الله كيف تعارض مثل هذه النصوص بالمشتبهات من نصوص التحريم ، ثم يعاب على المتمسك بالنص الواضح الصريح ، الصحيح ، ويرمى بالشذوذ والجهل ، وينصح بالتوجه إلى سوق الخضار ، ويتمنى أن يسجن ويقطع لسانه ، وكل من قرأ القرآن وتدبره ، علم أن أصحاب الباطل ، ومن لا يملك دليلا أو حجة يدمغ بها الحجة الواضحة الدامغة لا بد له أن يلجأ إلى التفرعن ، {ما أريكم إلا ما أرى} ، {لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين} ، فدليل عجز فرعون مقارعة موسى عليه السلام في الحجة ، ووضح حجة موسى ، ألجأ فرعون إلى التهديد بالسجن والقتل .

وهكذا كل من لا يملك حجة ، ولا دليلا يقارع به البينات لا بد أن يلجأ إلى الحيدة ، والتركيز على شخصية حامل الدليل ، لا على الدليل نفسه ، وانظر ذلك في كل قصص الأنبياء ، كل من كفر وعاند لم يأت ببنية واحدة على عناده واستكباره سوى اتهام الرسول بالجنون أو السحر والكذب والكهانة ، {كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون ، أتواصوا به ، بل هم قوم طاغون} .

ولهذا سأبدا مقالتي هذه بذكر المجيزين على طريقة الإجمال ، ليتبين المنصف أني لست منفردا بهذا القول ، بل قد قال به من لا يمكن لأي كان أن يصفهم بجهل ، أو يزعم أنهم لم يعرفوا الناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيد ، وتلك الشنشنة التي نعرفها من أخزم !

فأقول مستعينا بالله : إن كثيرا من أئمة الدين المشهود لهم بالعلم والديانة المشهورين بالورع والصيانة قد أباحوا الغناء ، وكانت صناعة الغناء مشهورة عند أسلافنا عبر كل القرون , فقد حفظ لنا التاريخ أسماء كثيرة ممن كانت لهم شهرة ذائعة في صناعة الغناء وتطريبه والبراعة في صياغة ألحانه , حتى صار الغناء من أشهر النوادر والملح التي لا يخلو منها كتاب من كتب الأدب والتأريخ !

فممن اشتهر به وذاع صيته , عبدالله بن جعفر بن أبي طالب وكانت له صحبة ورواية , و محمد بن الحسن بن مصعب أحد الأدباء العلماء بالألحان , وابن الفصيح المغني , وإسحاق بن إبراهيم أبو صفوان المغني المشهور ، وكان ثقة عالما كبير القدر يعظمه المأمون , وإبراهيم بن محمد أبو إسحاق أمير المؤمنين ابن المهدي العباسي ، وكان بارعا إلى الغاية في الغناء ومعرفة الموسيقى , والبردان ، مغني أهل المدينة ، وكان مقبول الشهادة ويتولى السوق بالمدينة , وأبو طاهر الكتامي المعروف بقمر الدولة , والمغني المشهور سباط وكان مشهورا بالعفة والمروءة , والأمير عبدالله بن طاهر الخزاعي ، وكان نبيلا شهما عالي الهمة طريفا جيد الغناء وكان واليا على الدينور, ودحمان الأشقر المغني من فحول المغنين وكان فاضلا عفيفا , وعبدالعزيز بن عبدالرحمن المرواني وكان أديبا شاعرا حنفي المذهب مولعا بالغناء قال له أخوه : لو تركت الغناء . فقال : والله لن أتركه حتى تترك الطيور تغريدها . والحسن بن أحمد المعروف بان الحويزي ، وكان يقرئ القرآن والآداب ويعلم الصبيان الغناء , واشتهر به إبراهيم بن سعد الزهري أحد الأئمة الأثبات ، وكان يضرب بالعود , وشهر بن حوشب ، وكان فقيها قارئا عالما ، أحد المشاهير برواية الحديث ، كان يسمع الغناء بالآلات , ويعقوب بن أبي سلمة الماجشون ، أوحد زمانه في الغناء واختراع الألحان , والمحدث الشهير سويد بن سعيد وصف بأنه مولع بالغناء , وسعد الله بن نصر المعروف بابن الدجاجي الفقيه ، الواعظ ، المقرئ كان يحضر مع الصوفية ويسمع الغناء معهم , وعبدالعزيز بن عبدالله بن الماجشون مفتي المدينة وعالمها وصف بالمولع بسماع الغناء .

وممن اشتهر بصنعة الغناء أبو دلف العجلي الجواد الشجاع,ومعبد بن محمد البيروتي,وجحظة البرمكي نديم الملوك و الخلفاء العباسيين, وأبو إسحاق النديم نديم هارون الرشيد وصاحبه , وعبيد بن سريج المغني الشهير ذائع الصيت , وابن محرز، وابن الفضل بن الربيع ، غنى لهارون الرشيد فكافأه , وغيرهم كثير من المتعاطين للغناء المشهورين به مع المروءة والتدين .

قال الأصمعي : لما حرم خالد بن عبد الله الغناء، دخل إليه ذات يوم حنين بن بلوع مشتملا على عوده . فلما لم يبق في المجلس من يحتشم منه قال : أصلح الله الأمير، إني شيخ كبير السن ولي صناعة كنت أعود بها على عيالي وقد حرمتها. قال: وما هي ؟ فكشف عوده وضرب وغنى من الخفيف :

أيها الشـــامت المعير بالشيـ ب أقلن بالشبــاب افتخارا

قد لبسنا الشباب غضا جديدا فوجدنا الشباب ثوبا معارا

فبكى خالد حتى علا نحيبه ورق وارتجع وقال: قد أذنت لك ما لم تجالس معربدا ولا سفيها.

وكانت مجالس الخلفاء تجمع الأدباء والفقهاء والشعراء والقراء والمغنين , وأخبارهم في هذا كثيرة جدا .

وممن أباحه وأفتى بجوازه مع الأوتار الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي, والأدفوي أحد أئمة الشافعية وفقهائهم , وألف كل منهما مصنفا ردا فيه على من حرمه , ونص على إباحة الغناء ابن رجب الحنبلي العالم الشهير صاحب الفنون .

ونقل أبوطالب المكي إباحة الغناء عن عبدالله بن جعفر وابن الزبير والمغيرة بن شعبة , وقال : وقد فعل ذلك كثير من السلف صحابي وتابعي . قال : ولم يزل الحجازيون عندنا بمكة يسمعون السماع في أفضل أيام السنة وهي الأيام المعدودات التي أمر الله عز وجل عباده فيها بذكره كأيام التشريق . ولم يزل أهل المدينة ومكة مواظبين على السماع إلى زماننا هذا ، فأدركنا أبا مروان القاضي وله جوار يسمعن الناس التلحين قد أعدهن للصوفية . قال : وكان لعطاء جاريتان تلحنان وكان إخوانه يستمعون إليهما . قال : وقيل لأبي الحسن بن سالم : كيف تنكر السماع وقد كان الجنيد وسري السقطي وذو النون يسمعون ! فقال : كيف أنكر السماع وأجازه وسمعه من هو خير مني . وقد كان عبد الله بن جعفر الطيار يسمع . وإنما أنكر اللهو واللعب في السماع .

ونقل الترخيص به عن طاووس بن كيسان صاحب ابن عباس, وعبدالملك بن جريج , وحكى الأستاذ أبو منصور والفوراني عن مالك جواز العود .

وذكر أبو طالب المكي في قوت القلوب عن شعبة أنه سمع طنبورا في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور .

وحكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفه في السماع أنه لا خلاف بين أهل المدينة في إباحة العود .

قال ابن النحوي في العمدة : قال ابن طاهر : هو إجماع أهل المدينة قال ابن طاهر : وإليه ذهبت الظاهرية قاطبة .

قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبة الضرب إلى إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر ، وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم ., وحكى الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية , وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن أبي إسحاق الشيرازي , وحكاه الإسنوي في المهمات عن الروياني ,و الماوردي ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور, وحكاه ابن الملقن في العمدة عن ابن طاهر, وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام , وحكاه صاحب الإمتاع عن أبي بكر بن العربي .

هؤلاء جميعا قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلات المعروفة .

وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوي في الإمتاع : إن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية : نقل الاتفاق على حله , ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه , ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه,ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضا إجماع أهل المدينة عليه .

وقال الماوردي : لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيه بالعبادة والذكر .

قال ابن النحوي في العمدة : وقد روي الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين ، فمن الصحابة عمر , كما رواه ابن عبد البر وغيره , وعثمان كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي , وعبد الرحمن بن عوف كما رواه ابن أبي شيبة ، وأبو عبيدة بن الجراح كما أخرجه البيهقي ، وسعد بن أبي وقاص كما أخرجه ابن قتيبة ، وأبو مسعود الأنصاري كما أخرجه البيهقي , وبلال وعبد الله بن الأرقم , وأسامة بن زيد كما البيهقي أيضا ، وحمزة كما في الصحيح ، وابن عمر كما أخرجه ابن طاهر ، والبراء بن مالك كما أخرجه أبو نعيم ، وعبد الله بن جعفر كما رواه ابن عبد البر .

وعبد الله بن الزبير كما نقله أبو طالب المكي وحسان كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ، وعبد الله بن عمر كما رواه الزبير بن بكار ، وقرظة بن بكار كما رواه ابن قتيبة ، وخوات بن جبير ورباح المعترف كما أخرجه صاحب الأغاني ، والمغيرة بن شعبة كما حكاه أبو طالب المكي ، وعمرو بن العاص كما حكاه الماوردي ، وعائشة والربيع كما في صحيح البخاري وغيره .

وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري .

وأما تابعوهم فخلق لا يحصون ، منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور الشافعية .

انتهى كلام ابن النحوي.

وحكى القرطبي في تفسيره جوازه عن أبي زكريا الساجي. و أخرج البيهقي عن ابن جريج قال سألت عطاء عن الغناء بالعشر فقال لا أرى به بأسا ما لم يكن فحشا.

قال ابن قدامة : واختلف أصحابنا في الغناء ؛ فذهب أبو بكر الخلال ، وصاحبه أبو بكر عبد العزيز ، إلى إباحته .

قال أبو بكر عبد العزيز : والغناء والنوح معنى واحد ، مباح ما لم يكن معه منكر ، ولا فيه طعن .

وكان الخلال يحمل الكراهة من أحمد على الأفعال المذمومة ، لا على القول بعينه .

وروي عن أحمد ، أنه سمع عند ابنه صالح قوالا ، فلم ينكر عليه ، وقال له صالح : يا أبت ، أليس كنت تكره هذا ؟ فقال : إنه قيل لي : إنهم يستعملون المنكر .

وممن ذهب إلى إباحته من غير كراهة ، سعد بن إبراهيم ، وكثير من أهل المدينة ، والعنبري ، وعن عمر رضي الله عنه أنه قال : الغناء زاد الراكب .

واختار القاضي أنه مكروه غير محرم . وهو قول الشافعي ، قال : هو من اللهو المكروه .أهـ

وأجازه من المتأخرين ولو مع المعازف, الشيخ حسن العطار , والشيخ محمود شلتوت ، والشيخ على الطنطاوي , وقال رشيد رضا : والتحقيق أن الأصل فيها الإباحة , وأنها تعرض لها أحوال تكون فتنة , وذرائع لمفاسد تكون بها محرمة أو مكروهه.

وقال الشيخ البيحاني : والحق أن الغناء والآلات لا تحرم إلا إذا شغلت عن ذكر الله وعن الصلاة ,أو جرت إلى شيء لا تحمد عقباه.

قال أبو عبد الإله : فبهذا يتبين لك أنه حين كثر الجدل في هذه الأيام حول ما أبديته من رأي في حل الغناء ، أني لم آت بما لم تأت به الأوائل ، بل إن الحدث قد كشف عوار أمة تحمل لواء النص ، وتزعم اتباعه ، وتنهى عن التقليد المقيت ، ثم هي تقلد أئمتها دون بحث أو تمحيص ، وتقف من النص موقف المخصص ، والمتحكم ، لأنه لم يوافق هواها !

وكشف الحدث أيضا أن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم ، فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال ، وأوصدوه بكل رأي شديد ، يعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد ، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها ، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا ، ومهما كان معه من نصوص الوحيين ، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت ، ولست أسعى في هذا المقال إلى أن أقنعهم برأيي ، ولكني أريد أن أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى ، ولم أبح حراما كما زعم المخالفون ، ولست مبتدعا قولا أخالف به إجماع الأئمة والعلماء !

يقول الإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله بعد في رسالته "إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع" : إذا تقرر هذا تبين للمنصف العارف بكيفية الاستدلال ، العالم بصفة المناظرة والجدال أن السماع بآلة وغيرها من مواطن الخلاف بين أئمة العلم ، ومن المسائل التي لا ينبغي التشديد في النكير على فاعلها .

وهذا الغرض هو الذي حملنا على جمع هذه الرسالة ؛ لأن في الناس من يزعم لقلة عرفانه بعلوم الاستدلال ، وتعطل دوابه عن الدراية بالأقوال ، أن تحريم الغناء بالآلة وغيرها من القطعيات للجمع على تحريمها ، وقد علمت أن هذه فرية ما فيها مرية ، وجهالة بلا محالة ، وقصر باع بغير نزاع ، فهذا هو الباعث على جمع هذه المباحث لما لا يخفى على عارف أن رمي من ذكرنا من الصحابة والتابعين وتابعيهم ، وجماعة من أئمة المسلمين بارتكاب محرم قطعا من أشنع الشنع ، وأبدع البدع ، وأوحش الجهالات ، وأفحش الضلالات ، فقصدنا الذب عن أعراضهم الشريفة ، والدفع عن هذا الجناب للعقول السخيفة.أهـ

فعلى هذا فإن الذي أدين الله تعالى به ، هو أن الغناء حلال كله ، حتى مع المعازف ، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها ، واعتمدوها ، كذا لم يصح من سنة نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم ، بأبي هو وأمي شيء يستطيع المرء أن يقول بأنه يحرم الغناء بآلة أو بدون آلة ، وكل حديث استدل به المحرمون إما صحيح غير صريح ، وإما صريح غير صحيح ، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم .

ثم أنبه إلى أني قد قرأت أقوال المحرمين قبل ، وبعد ، وكنت أقول به ، ولي فيه خطبة معروفة ، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها ، بل بعضها موضوع ومنكر ، وعلى أقوال أئمة ، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء ، ولكن مهما كان قول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب ، إنما ذلكم لله تعالى ولنبيه صلى الله عليه وسلم .

ثم أنبه إلى أني لا أريد من الناس أن يغنوا ويتركوا القرآن والسنة ، كما يشغب بعضهم ، حاشا لله أن آمر بذلك أو أحث عليه ، ولكني أقول قولي هذا ديانة وبيانا لحكم سئلت عنه فأبديت رأيي .

ولكني أضغط منبها على أن بعض العلماء عندنا ، وبعض طلبة العلم إنما هم صحف سطرت فيها معلومات لا تمحوها الحقيقة ، ولا يغيرها الدليل ، منطلقة من قول السابقين : {إنا وجدنا آباءنا على أمة} . وحاملة شعار أبي جهل : أترغب عن ملة عبدالمطلب .

ولست متهما كل من خالفني بذلك ، أبرا إلى الله تعالى ، ولكني أشير على من حكر القول فيما يراه ، وظن أنه يحمل الحق وحده ، وأن كل من خالفه فإنه جاهل بالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيد ، متناسيا أن الله تعالى وهو الذي لم يشر إلى الغناء ولو إشارة بتحريم ، قد حرم الهمز واللمز بل توعد عليهما بالويل ، والنار ، دلالة على شدة تحريمهما وأنهما من كبائر الذنوب ، فسبحان الله كيف تعمى القلوب فتبصر تحريم الغناء وتحشد أدلة لذلك وتتجاهل العمل بما نص الكتاب والسنة على تحريمهما دون ارتياب ، وما ذاك غلا لأن القوم يتبعون أهواءهم ، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير علم ؟
هذا ما تيسرت كتابته في هذا المقام ، والله اسأل أن يريني الحق حقا ، ويرزقني اتباعه ، والباطل باطلا ـ ويرزقني اجتنابه ، وأن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على حبيبنا ونبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .


وكتبه الفقير إلى رحمb

شمايل 06-21-2010 12:11AM

حين قال هذه كفت ما بعدها من تعب الكلام

اقتباس:

«لا أسمعه ولا أسمح لأهلي بسماعه، ولكن ليس ايماناً بتحريمه وإنما من باب الورع".
إذن .. فدعنا نتورع ..

ولنا في بعض الفتاوى أن نتورع منها ... غفر الله لنا


الله المستعان , وعوضنا في ذلك ما ندين لله به .. هو حسبنا ونعم المتكل ..

اللهم لا تجعل في قلوبنا غلّا للذين أمنوا



شكرا لحضرتك يا أستاذنا فيصل .

الواضح 06-21-2010 12:38AM

ماشاء الله متى اصبح الشيخ الكلباني الله يحفظه مفتي

علمائنا مصابون بجرثومة التحريم ..... الله اكبر يعني يحرمون ما احله الله كبرت كلمة تخرج من افواههم .... يعني مشايخنا مثل ابن بن باز وبن عثيمين وبن جبرين وبن ابراهيم وبن سعدي والالباني وغيرهم من علماء الهدى من الأولين والآخرين ومنهم ائمة الأعلام كمالك والشافعي وابوحنيفة والشافعي والبخاري ومسلم وابوداود والترمذي .........الخ

لكن اقول هناك جرثومة جديدة اصابة طلبة العلم الا وهي جرثومة التحليل ماحرم الله ... نسأل الله العفو والعافية .. وان شاء الله يكون ماينقل عن الشيخ خطأ وليس بكلامه ..ز

خلونا نسمع علامة الشام المحدث الشيخ الألباني رحمه الله ماذا يقول في هذا الباب ارجوا الإستماع له

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=GhmdEjG-RDY&feature=related[/youtube]

وفي درس خفيف ولطيف للشيخ محمد حسان ثبته الله على الحق :
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=jR9qpGvBeUk&feature=related[/youtube]

قال أبوبكر الصديق رضي الله عنه: الغناء والعزف مزمار الشيطان وقال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير لهو الحديث هو والله الغناء وقال عمر بن العزيز. الغناء بدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن ، وقال الامام مالك بن أنس رضي الله عنه: الغناء إنما يفعله الفساق عندنا، وقال الامام احمد رحمه الله: الغناء ينبت النفاق في القلب فلا يعجبني. وقال اصحاب الامام ابي حنيفة رحمهم الله: استماع الأغاني فسق. وقال الامام القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة.
نعم لا يدخل في كلام هؤلاء ما كان بكلام مباح وخلا من المعازف وغيرها من المحرمات ...

وهنا انقل الكلام :

الموسيقى و الغناء فيالإسلام


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، في هذه الرسالةنعرض لفتنة سقط فيها الكثير و الكثير منّا للأسف الشديد.البعض يحلل على هواه والبعض يحرّم دون دليل ، و البعض لا يكترث جهلاً منه بضرر ذلك البالغ على القلب ومنه إلى المعتقد و منه إلى الفعل فيفسد إيمانه من جميع نواحيه. حاولنا على قدرالمستطاع أن يشبع العرض كل من يقرأه ، و لكننا أقل من ذلك بكثير، لذا أخذنا أساسهامن ملخص رسالة " الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى" للشيخ سعد الدين بن محمدالكبي و أضفنا لها ما هدانا له الله-عز و جلّ- من الأدلة الشرعية التي لم تكنبها.


فما أصبنا فيه فمن الله و ما أخطأنا فيه فهو من أنفسنا و منالشيطان.


تعريف المعازف :


"المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهيفتحالباري ( 10/55)
، وهي الآلة التي يعزف بهاالمجموع( 11/577)


وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو(نقله القرطبي رحمه الله ، وفي صحاحه.)


أدلة التحريم من الكتابوالسنة :


قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناسمن يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء... تفسير الطبري( 21/40)


- وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل ...تفسير ابن كثير( 3/451)


- وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناءوالمزامير


- وقال السعدي رحمه الله : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغووباطل ، وهذيان


من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين علىالحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومنغناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولادنيا...تفسير السعدي( 6/150)


- قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسيرالصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء:


# فقد قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومنالناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددهاثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود )


# وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء .


والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل ،و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتهافيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علمويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ،هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظمالناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم . انتهى. ..إغاثة اللهفان( 1/258-259 )(بتصرّفبسيط)


وقال تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلكورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }الإسراء :63،64


- عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوتهالغناء والباطل .


- قال ابن القيم رحمه الله : ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أنإضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع (اليراع: آلة من آلات العزف) أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلىمعصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قالالسلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رَجِله كل رجل مشت في معصية الله ) (إغاثة اللهفان)


وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ،وأنتم سامدون "


- قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود هو الغنا، يقال : اسمدي لنا أي غني .


- كما قال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذهالآية .


- وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " وأنتمسامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : اسمد لنا تعني غنِّ لنا .


عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهنحرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيلالله " حسن .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقواميستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " رواه البخاريتعليقا برقم 5590 ، ووصله الطبراني والبيهقي ، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91...
وانا اعجب لمن يقول ان هذا الحديث لا يحتج به لانه حديث معلق
وانااقول بملئ فمي من قال ان الحديث المعلق يضعف ... فهوا جاهل لا يفقه شيئ في علمالحديث
ولو سلمت ان البخاري لن يروي هذا الحديث من الاساس
فهو في صحيح عندالطبري والبيهقي والامام الالباني
فقد تبين لنا أن هذا الحديث في اعلي درجاتالصحة


- وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب منوجهين:


أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأنالمذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .


ثانيا : قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولولم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولولم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة فينوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانووكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات . ....
انظر حكمالمعازف للألباني ،تصحيح الأخطاء والأوهام الواقعة في فهمأحاديث النبي عليه السلام لرائد صبري(1/176)


- قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها ، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرونالثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراقولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاءوالتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائةالثانية فلما رآه الأئمة أنكروه . أهـ ............ المجموع ( 11/535)، و في الفتاوى( 569\11)


عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا ، قال : فوضعإصبعيه على أذنيه ، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا ، قال : فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعمثل هذا ، فصنع مثل هذا " صحيح أبي داود ؛ وقد زعم قزم أن هذا الحديث ليس دليلا علىالتحريم ، إذ لو كان كذلك لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمر رضي الله عنهمابسد أذنيه ، ولأمر ابن عمر نافعا كذلك ! فيجاب : بأنه لم يكن يستمع ، وإنما كانيسمع ، وهناك فرق بين السامع والمستمع


- قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( أما ما لم يقصده الإنسان منالاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدحعلى الاستماع لا السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولاإرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لوسمعه بدون قصد لم يضره ذلك ) المجموع(10 / 78)


-قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : والمستمع هو الذي يقصدالسماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأنبالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق ،وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوتعنه ،فأبيح للحاجة....المغني (10 / 173 )


( ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه ، أبيح للحاجة كماسيأتي في قول الإمام مالك رحمه الله والله أعلم ) .


خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلىالنخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبدالرحمن :>>أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنمانهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة .. الحديث رواه الترمذي في سننهرقم (1005) من حديث ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر رضي الله عنه . قال الترمذي : هذاالحديث حسن وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/43) والبيهقي في السنن الكبرى (4/69) والطيالسي في المسند رقم (1683) والطحاوي في شرح المعاني (4/29) وحسنه الألباني . قال النووي : المراد به الغناء والمزامير انظر تحفة الأحوذي (4/88)
******
أقوال أئمةالإسلام في الغناء و المعازف :


اتفقت مذاهب الأئمّة الأربعة على أن آلات اللهوحرام:


- فمذهب الإمام أبي حنيفةفي ذلكمن أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهيكلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بهاالشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : أن السماع فسق والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ،ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذامر به أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذنلامتنع الناس من إقامة الفرض . ......إغاثة اللهفان 1/425 .


-وسئل الإمام مالك رحمه اللهعنضرب الطبل والمزمار ، ينالك سماعه وتجد له لذة في طريق أو مجلس ؟ قال : فليقم إذاالتذ لذلك ، إلا أن يكون جلس لحاجة ، أو لا يقدر أن يقوم ، وأما الطريق فليرجع أويتقدم . ( الجامع للقيرواني 262 )
، وقال رحمه الله : إنما يفعله عندنا الفساق( تفسير القرطبي 14/55 )،


قال ابن عبد البر رحمه الله : منالمكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة علىالنياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطلكله . ( الكافي )


-و في مذهب الإمام الشافعي رحمهالله : ( وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) ( إغاثة اللهفان 1/425 )
، وقد عد صاحب كفايةالأخبار ، من الشافعية ، الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ،وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولابفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كلناعق ، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح ) ( كفايةالأخيار 2/128 )


-و في مذهب الإمام أحمدفقال عبدالله ابنه : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، لا يعجبني ، ثمذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق) ( إغاثة اللهفان )
، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله : ( الملاهي ثلاثةأضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ، والعود والطنبور والمعزفةوالرباب ونحوها ، فمن أدام استماعها ردت شهادته ) ( المغني 10/173 )
، وقال رحمه الله : ( وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمروالزمر ، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر ، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لايحضر ) ( الكافي 3/118 )


*قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهالله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيحالبخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحروالحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد منأتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا) ......المجموع 11/576


- وقال : ( والمعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعلحميا الكؤوس ) ( مجموع الفتاوى 10/417 )


* قال الشيخ ابن باز : والمعازفهي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوميستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليهوسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحلالخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومنزعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل اللهالعافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبةولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب علىشريعته .


* قال الألباني رحمه الله : اتفقتالمذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها . .....الجامعللقيرواني ص 262-263


* قال الطبري رحمه الله : فقد أجمع علماء الأمصار على كراهةالغناء والمنع منه( تفسير القرطبي 14/56 )
وهوالقائل بعد هذا : ( قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا : لا تقبل شهادة المغنيوالرقاص ، قلت : وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز ) . * قالالقاسم رحمه الله : الغناء من الباطل .


* وقال الحسن رحمه الله : إن كانفي الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم .....الصحيحة 1/145 .


- أقوال الأئمة في إتلاف آلاتالطرب:


- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي ، مثل الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهومذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد ) ( تفسير القرطبي 14/56 )


وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي ( المجموع 22/140 )


- وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله : أن رجلا كسر طنبورا لرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليهالقيمة لأنه محرم لا قيمة له - . ( المصنف 5/395 ) .


-وأفتى البغويرحمه الله بتحريمبيع جميع آلات اللهو والباطل مثل الطنبور والمزمار والمعازف كلها ، ثم قال : ( فإذاطمست الصور ، وغيرت آلات اللهو عن حالتها ، فيجوز بيع جواهرها وأصولها ، فضة كانتأو حديد أو خشبا أو غيرها ) ( شرح السنة 8/28 )


استثناء حق :


ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - فيالأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخالإسلام رحمه الله : ( ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو فيالعرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال علىعهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهينمن الرجال بالنساء " ، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمونمن يفعل ذلك من الرجال مخنثا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذاالزمان - وهذا مشهور في كلامهم ، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخلعليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بماتقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبوبكر رضي الله عنه : " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكانرسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعضالعلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصلوالله أعلم - فقال : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهالاجتماع عليه ، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلىالله عليه وسلم أقرهذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " ، فأشارذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا ، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غيرالعيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى ،

وقدفصل ذلك الشيخ الألبانيرحمه الله في كتابه النفيستحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كمافي الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أنالنبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لابمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغيرالاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدفقائلا : فهو الذي يضرب به النساء . ( غريب الحديث 3/64 )


-قال ابن باز:وإنما يستحب ضربالدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغانيالنساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيطعن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيرانويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك منإيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملنغير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصةلهن في استعمال الدف خاصة .


أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولافي غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيلوالمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرقوالدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين علىالجهاد في سبيل الله


استثناء باطل :


-1-


قال بعضهم أن جميع الأحاديث التي تحرمالغناء مثخنة بالجراح ، لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه !!قال ابن باز رحمه الله : ( إن الأحاديث الواردة في تحريم الغناء ليستمثخنة بالجراح كما زعمت ، بل منها ما هو في صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد كتابالله ، ومنها الحسن ومنها الضعيف ، وهي على كثرتها وتعدد مخارجها حجة ظاهرة وبرهانقاطع على تحريم الغناء والملاهي ) .


(وقد اتفق الأئمة على صحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف إلا أبوحامد الغزالي ،والغزالي ما عرف علم الحديث، وابن حزمبين الألباني رحمه الله خطأه أوضح بيان ، وابن حزم نفسه قال أنه لو صح منها شيءلقال به ، ولكن من في هذا الزمن ثبتت لديهم صحة ذلك لما تكاثر من كتب أهل العلم ،وما تواتر عنهم من تصحيح هذه الأحاديث ، ولكنهم أعرضوا عنه ، فهم أشد من ابن حزمبكثير وليسوا مثله ، فهم ليسوا متأهلين ولا رجعوالهم )


-2-


وقال بعضهم أن الغناء حرمه العلماء لأنهاقترن بمجالس الخمر والسهر الحرام !


قال الشوكاني رحمه الله : ( ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أنالمحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شربالخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله . وأيضا يلزم مثلقوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لايحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ، فإن قيل إن تحريم مثلهذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر ، فيجاب بأن تحريم المعازف قدعلم من دليل آخر أيضا كما سلف ) ..( نيل الأوطار 8/107)


-3-


وقال بعضهم أن لهو الحديث ليس المقصود بهالغناء ،


وقد سبق الرد على ذلك ، قال القرطبي رحمه الله : ( هذا - أيالقول بأنه الغناء أعلى ما قيل في هذه الآية وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لاإله إلا هو ثلاث مرات أنه الغناء ) ثم ذكر من قال بهذا من الأئمة ، وذكر الأقوالالأخرى في ذلك ثم قال ( القول الأول أولى ما قيل في هذا الباب للحديث المرفوع وقولالصحابة والتابعين فيه ) ( تفسير القرطبي ) .


وقال ابن القيم رحمه الله بعد أن ذكر هذا التفسير : ( قال الحاكمأبو عبد الله في التفسير من كتاب المستدرك :


ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيلعند الشيخين حديث مسند ) وقال في موضع آخر من كتابه : ( هو عندنا كحكم المرفوع ) ،وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم ، فهم أعلم الأمةبمراد الله عز وجل في كتابه ، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة ، وقد شاهدواالتفسير من الرسول صلى الله عليه وسلم علما وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة، فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيلا ) ...( إغاثة اللهفان ) .


-4-


وقال بعضهم أن الغناء طاعة إذا كان المقصودبه التقوي على طاعة الله !!!


قال ابن القيم رحمه الله : ( ويا للعجب ، إي إيمان ونور وبصيرةوهدى ومعرفة تحصل باستماع أبيات بألحان وتوقيعات لعل أكثرها قيلت فيما هو محرميبغضه الله ورسوله ويعاقب عليه ، ... فكيف يقع لمن له أدنى بصيرة وحياة قلب أنيتقرب إلى الله ويزداد إيمانا وقربا منه وكرامة عليه بالتذاذه بما هو بغيض إليهمقيت عنده يمقت قائله و الراضي به ) ( مدارج السالكين 1/485 )


قال شيخ الإسلام في بيان حال من اعتاد سمعه الغناء : ( ولهذايوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن ، ولا يفرح به ، ولا يجد في سماعالآيات كما يجد في سماع الأبيات ، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسنلاغية ، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب ) ( مجموع الفتاوى 11/557 وما بعده )
-5-


ويروج بعضهم للموسيقى والمعازف بأنها ترقق القلوب والشعور ،وتنمي العاطفة ، وهذا ليس صحيحا ، فهي مثيرات للشهوات والأهواء ، ولو كانت تفعل ماقالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم ، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوءسلوكهم .


-6-


استثنى بعضهم الطبل في الحرب ، وألحق به بعضالمعاصرين الموسيقى العسكرية ، ولا وجه لذلك البتة ، لأمور :


أولها : انه تخصيص لأحاديث التحريمبلا مخصص ، سوى مجرد الرأي والاستحسان وهو باطل ،


ثانيهما : أن المفترض على المسلمين في حالة الحرب ، أن يقبلوابقلوبهم على ربهم ، قال تعالى : " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسولفاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " واستعمال الموسيقى يفسد عليهم ذلك ، ويصرفهم عنذكر ربهم ، ثالثا : أن استعمالها من عادة الكفار ، فلا يجوز التشبه بهم ، لاسيما فيماحرمه الله تبارك تعالى علينا تحريما عاما كالموسيقى . ( الصحيحة 1/145 )


( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل )صحيح


-7-


استدل بعضهم بحديث لعب الحبشة في مسجده صلىالله عليه وسلم في إباحة الغناء ! ترجم البخاري رحمه الله على هذا الحديث فيصحيحه : ( باب الحراب والدرق يوم العيد ) ، قال النووي رحمه الله : فيه جواز اللعببالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد ، ويلتحق به ما في معناه من الأسباب المعينةعلى الجهاد . ( شرح مسلم ) ،ولكن كما قال الحافظ ابنحجر رحمه الله : من تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب .


-8-


واستدل بعضهم بحديث غناء الجاريتين ، وقدسبق الكلام عليه ، لكن نسوق كلامابن القيم رحمه الله لأنه قيم : ( وأعجب منهذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتينصغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصفالشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم ، فأين هذا من هذا ، والعجيب أن هذا الحديثمن أكبر الحجج عليهم ، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزاميرالشيطان ، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية ، ورخص فيهلجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما ، أفيدل هذا على إباحة ماتعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى ؟! فسبحان الله كيف ضلت العقولوالأفهام ) ( مدارج السالكين 1/493 )
، وقال ابنالجوزي رحمه الله : وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ،و لم ينقلعنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذمالغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها . ( تلبيس إبليس 229 )
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( واستدل جماعة من الصوفية بحديثالباب - حديث الجاريتين - على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة ، ويكفي في ردذلك تصريح عائشة في الحديث الذي في الباب بعده بقولها " وليستا بمغنيتين " ، فنفتعنهما بطريق المعنى ما أثبته لهما باللفظ .. فيقتصر على ما ورد فيه النص وقتاوكيفية تقليلا لمخالفة الأصل - أي الحديث - والله أعلم ) ( فتحالباري 2/442-443 )


-9-


وقد تجرأ البعض بنسبة سماع الغناء إلىالصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!


قال الفوزان حفظه الله : ( نحن نطالبه بإبراز الأسانيد الصحيحةإلى هؤلاء الصحابة والتابعين بإثبات ما نسبه إليهم ) ، ثم قال : ( ذكر الإمام مسلمفي مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه قال : الإسناد من الدين ، ولولا الإسنادلقال من شاء ما شاء ) .


خاتمة :


لعله تبين من هذا المختصر - للمنصفين - أنالقول بالإباحة ليس قولا معتبرا ، وأنه ليس في هذه المسألة قولان ، فتجب النصيحةبالحسنى ثم يتدرج في الإنكار لمن استطاع ، ولا تغتر بشهرة رجل في زمن أصبح أهلالدين فيه غرباء ، فإن من يقول بإباحة الغناء وآلات الطرب ، إنما ينصر هوى الناساليوم - وكأن العوام يفتون وهو يوقع ! - ، فإنهم إذا عرضت لهم مسألة نظروا في أقوالالعلماء فيها ، ثم أخذوا الأيسر - زعموا - ثم يبحثون عن أدلة ، بل شبهات تتأرجح بينالموقوذة والمتردية والنطيحة ! فكم شرع أمثال هؤلاء للناس بهذا التمويه أمورا باسمالشريعة الإسلامية يبرأ الإسلام منها .


فاحرص أخي أن تعرف إسلامك من كتاب ربك وسنةنبيك ، ولا تقل : قال فلان ؛ فإن الحق لا يعرف بالرجال ، بل اعرف الحق تعرف الرجال، ولعل في هذا القدر كفاية لمن نبذ هواه وخضع لمولاه ، ولعل ما سبق يشفي صدور قوممؤمنين ، ويطير وسواس قوم موسوسين ، ويفضح كل معرض عن الوحي ، متتبع للرخص ، ظن أنهأتى بما لم يأت به الأوائل فتقول على الله بغير علم ، وطلب الخروج من الفسق فوقع فيالبدعة - لا بارك الله فيه - ، وقد كان خيرا له سبيل المؤمنين .


والله أعلم ، وصلى الله وسلم وبارك علىرسوله الذي وضح سبيل المؤمنين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


ملخص رسالة الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى للشيخ سعد الدينبن محمد الكبي


وللاستزادة .. يمكن مراجعة :


كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بنفوزان الفوزان


وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم


وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمهالله .

***********
اسأل اللهان يكون ما قلناه وما سمعناه زاد الي حسن المصير اليه
وعتاد الي يمن القدوم عليه
انه بكلجميل كفيل
وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد
والحمد لله رب العالمين


منقول من موقع طريق الإيمان للدعوة إلى الله



نسأل الله ان يشرح صدورنا للحق ولايفتنا ............... تقديري لك اخي الكريم فيصل الحيزان

الواضح 06-21-2010 12:42AM

كلام لطيف وخفيف للشيخ محمد حسان في هذا الباب ثبته الله

[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=jR9qpGvBeUk&feature=related[/youtube]

عبدالله الغنيم 06-21-2010 01:31AM

* قطعت ( شمايل) قولَ كلِّ خطيب !
لله درُّها !
( ولنا في بعضِ الفتاوى أن نتورَّع منها )
نعم أيتها الفاضلة .. وأن تضرَّع منها إلى الله أن يلطف بالأمة !

* ولنا في الواضح وضوحٌ ، واستدلالٌ عَطِرٌ نَضُوح .

ولن أقول أكثر مما قالا ؛ فالقول بعدهما أظنه إسهاباً .
بارك الله فيكما ، وجزيتما عنا خير الجزاء ...
لكما فائقُ التقدير والاحترام ... .

عبير الروح 06-21-2010 03:02AM

من القران
و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }


من السنه

وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)

وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)

قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).

وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116).
و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).

ماكتبت اعلاااه
لاجداااال فيه والكل يعلم تحريم الغناء حتى الاطفال الصغار.
.........................

بالنسبه
للفتوى للشيخ الكلباني
ماتوقع هذا مقصده لانه شيخ فاضل وله مكانه عاليه وامام للمسجد الحرام وما اختير لهذه المكانه الا لتقواه وورعه
ولكن هنااااااااااك بعض الاقلام واصحاااب النفوووس الضعيفه تفسر مايقوله مشايخنا تفسير منحرف ويقومون
بحمله ضده

وهذا والله اعلم
وجيب عدم الحكم على شيخ او عالم من علمائنا الا اذا سمعته انت دون نقل احد لقوله

واتمنى اخوي ما تستعجلون بنشر مثل هذه الامور
لان الحلال بين والحرام بين

زمان العجايب 06-26-2010 11:42PM

أخي الفاضل

الاستاذ فيصل الحيزان

سمعنا عن الفتوى كثيرا"

وقد أسهب مما أعلاه بما يكفي ولا حرفي يزيد عن حروفهم

بل سأضيف مقطع عن هذا الآمر وهذه الفتوي من شيخنا الكلباني

بصوت شيخنا المحبوب الفوزان حفظه الله ورعاه



[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=rOtI-IwLgLg[/youtube]

عبير الروح 06-28-2010 08:37AM

زمان العجايب الله درك على هذا المقطع للشيخ الفاضل المتواضع الفوزان

.................

للاسف الشديد انه يعرض الان على قناة العربيه برنامج صباح العربيه يناقشون موضوع فتوى الشيخ الكلباني للاسف فهو يرد على كل التسؤلات برحابة صدر
وبكل ثقه
من خلال موقعه الاكتروني
فالكثير بدا يجادله بطريقة سخريه ويطالبون منه ادخال الموسيقى في المسجد
وطلب رئيه في هيفاء وهبي ومحمد عبده
للاسف الشديد حااااااااااااااال يرثى له
.........................
الله يهدي الجميع

ريف النشاما 06-28-2010 10:58AM

ما اقول غير

لا حول ولا قوة الا بالله

و يقول النبي صلى الله عليه و سلم

( الاثم ما حاك في النفس وكرهت ان يطلع عليه النااااس )


الساعة الآن 11:09PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية