شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

أحيانا اغيب .. وفى اثناء غيابى أبحث عن ثقب وسط الغيوم . استطيع أن ارى منه كلمة الامل
قرأت معظم ماكتب هنا وهناك وأنا ألبس رداء الانسانية
أبتعد بقدر الامكان عن تاريخ المشاعر الملتبسة
أحاول ان ارى بعين محايدة تعى تماما اختلاف الطبع والسلوك والتربية والمبادىء والتقاليد والاعراف
وأفصل تماما مشاعرى عن أناملى ... (بقدر امكانى)
ولأتكلم تماما بصفة جماعية بعيدا عن الذاتية
نحن كبشر .. لنا عقل وقلب وروح .. ننجرف احيانا وراء مفهومنا عن الاشياء بدون ان نعطى أنفسنا الفرصة لتعديل مفاهيمنا وبدون ان نعطى الاخرين الحق فى ان يشرحوا مفهومهم
تتوقف مشاعر الرفض داخلنا عن استيعاب الاخرين .. والحقيقة لااعرف لماذا
لا نفرق بين المفاهيم والكلمات والعبارات .. وقد اعجبتنى عبارة كتبها احد الاخوة تقول اختلاف الرأي لايفسد في الود قضيه .. فالاختلاف شىء والخلاف شىء اخر
فحروفنا ماهى الا حمام زاجل تسافر عبر الاثير لتصل الى كل كاتب وقارىء منا .. حاملة اليه من السطور كلمات تدفق ليكون شعورنا بها اكبر من مضمون الكلمة المجردة (او هكذا المفروض )
فمن وراء كل المسافات بيننا ... يقف كل منا ليتلقى موضوع هنا وموضوع هناك .. لنتفاعل معها ونشعر بها ونستفيد منها
ان نتفق او نختلف معها لايهم
بل المهم ان تكون لنا انامل تكتب بصدق وليس مجرد ابهام ألى وكاذب
المهم ان تكون لدينا مشاعر صادقة لاستيعاب الاخرين رغم الاختلاف وليس هيام زائف او خلافات عشوائية
المهم ان نكون انفسنا كما نحن وليس كما يريد الاخرين ان يرونا (فما اكثر الزيف للأسف الشديد )
مهم ان تكون حروفنا شذى وعبير وهواء وماء وجمال وليس قنابل مسيلة للدموع والمشاكل
مهم ان نبتعد عن النفاق والرياء والكذب
فالزمن يتحول .. يوم لنا ويوم علينا
والاحداث تتلاحق وتنكشف نواقصنا عند منعطفات الوقت
وتتحلل الاصباغ عن وجوهنا وتسقط الاقنعة قناع تلو الاخر
كلماتنا التى نخطها بأناملنا بامكانها ان ترافقنا كذكرى دائمة
لندق بها اجراس مشاعر الاخرين لنصحو بها ومعها ولها
على كل ماهو جميل ومفيد وراقى

اخيرا وليس اخرا لكم منى كل الحب
ارجو ان تقبلوا تحياتى القلبية المخلصة