شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   كمال الدين في حياة الزوجين (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=27637)

الشيخ فارس 07-12-2011 12:41AM

كمال الدين في حياة الزوجين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم والمفهوم ان الرجال والنساء عناصر حياة اجتماعيه،حارث ومكان ونماء لايكون الا باتحاد عنصريه،هي تحمل البذره وهو الساقي-وبهما تستمد خلافة العنصر الانساني بقائها واستمرارها-فكل من العنصرين يحمل امانه-وفي العرف العام والشرع،المرء مؤتمن على دينه ونسبه،وامة لااله الا الله محمد رسول الله عدول يأتمرون لكتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،فالأعتقاد المبني على الأيمان بكل ماجاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام ،يجعل منا امة صالحه مصلحه وعامله منتجه ،واكثر مايعتري اسر هذه الملًه هو التبذير وتمجيد الانا-الذي يعبر عنه بالأنانيه-وهما متحققان في النفس والمال والوقت-وعوامله الجهل بالحقوق العامه ،وحب الأقتناء،والتقليد،ودوافع ذلك في النفس صنفها الى ، النفس المطمئنه،والنفس ألأماره،والنفس اللوامه،وتغني هذه التصنيفات عن شرح الحاله،والدافع الثاني-الشيطان بناء على ماجاء في شأنه من تحذير-اذ ثبت عداءه لأبناء آدم ،وهو أمة مثلهم،ورسالة حاله اغواء بني آدم ،وقد منحنا الله سبحانه وتعالى عدة وعتاد التحصن ،وجعل رسوله اماما ودليلا يقود ويرسم لأمة الاسلام طريق الأستقامه،وغاية الأمه هو اتباع السلف الصالح ممثل في الرسول الكريم والخلفاء الراشدين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين،وفي منهج الاسلام الحلال بين والحرام بين-كقاعده عامه-وبين ذلك ماهو مباح وماهو مكروه-ومستحب الاعمال الصالحه رافد تعزيز وخير،وتمشيا مع واقع الحال،ليس كل الناس علماء وفقهاء،ولكن الكل عبادمتلتزمين بأنتمائهم الى العبوديه المحضه لله رب العالمين،ويبقى الصفاء والوفاء والصلاح والأصلاح عملة تمجد سلوكياتهم وتنظم درجات معنوياتهم،لتكامل منظومة العمل الاجتماعي،الذي تضيق عنده بداية البدايه-تلك التي تتجدد بعدد عناصرالمنظومه الاجتماعيه،من منتج المنتج في صوره التي تتجدد دائما، وهي بحث الرجل عن المرأه وتوقة المرأه اليه،وفي هدي المصطفى-ان المرأه تنكح لجمالها ومالها وحسبها ونسبها ولدينها-وكانت الاشاده بذات الدين فوق كل اختيار واعتبار،وهذه العلاقه الشرعيه،تجعل الرجل سيدا،كماورد في هدي المصطفى بذكرالسجود-الذي يجعل اعتبار الزوج مقدس،في حياة زوجته،في رضاه وغضبه -ويقابل ذلك امتداح الزوجه الصالحه التي وصفت بصلاحها كأنما حاز زوجها الجنه-وعظم اجر الزوجه الصالحه -وفي توافقهما كمال الدين،
واذا ما عصفت بهم الأنانيه ،كأن يتعالى أحدهما على الآخر،ويذبل الاحساس التوافقي في العشره،يغزوهم الشيطان ويمتطي انفسهما ،في سباق عكس اتجاهاتهما-ومن هوى النفس يحسسهما بطقس خلاف الحق والواقع،فلاعبره ولااعتبارلما جمع بينهما من لحظات او اولاد،وكل منهما جعل حسنات رفيقه هباء منثورا،قد تحس المرأه بأنها حبيسة عقد الزوجيه، وضحيه لتسلط الزوج ،وقد يرى الزوج انه فارس الميدان وانه مالك زمام الأمر،وان الزوجه فريسة لاتنجو منه،وحقيقة الامر ان الزوج لوكره الزوجه بامكانه ايقاع الطلاق-كذلك في المقابل يكفي المرأه ان تقول اكره الزوج وتخلع نفسها،وفي الحالتين لكل منهما حال-يفقد الزوج زوجته والمهرحال ايقاعه الطلاق من تلقاء نفسه-اما في حال الخلع فأن على الزوجه اداء ماأخذته مهرا لها الى الزوج،ولاحق له غير ذلك رضي ام ابى-والهدي الاسلامي يامرنا امساك بمعروف او طلاق باحسان،فالاحسان مع الطلاق،فالطلاق من الاحسان حال عدم التوافق واستقرار الحياه الزوجيه،ولكن حينما يختلق الرجل مشاكل الزوجيه ويكون هو السبب والمتسبب في كراهة الزوجه،لأجل مفارقتها واستعادة المهر،واستعبادها بهذه المييزه،فأن للقضاء في ذلك تقييم حاله،من خلال السيره والسوابق ،ومتى كان الخلع لعرض شرعي يستدعي الهمُه الى ذلك،فالرؤيه الشرعيه سيدة الموقف،اما من حيث التبذير،فأن المشروع في قضاء الوطرفي عقد نكاح صحيح،وماعدى ذلك فأنه من التبذير،وهو سرف فيما يملكه العنصر البشري بطريقة يحرمها الاسلام على السواء الذكر والأنثى،وتفريط في امانة ما أوتمن عليه،لايعدو وكأنه وأد الجاهليه،غير ان هذا يترتب عليه ضياع الأنساب وأختلاطها،وخروج جيل لقطاء وجرائم قتل الاجهاظ وازهاق انفس ولدت احياء،ويصاحب هدرهذه ضياع الوقت في ومع ووراء الدندنه حول ذلك،ولهما رديف وهو المال،الذي يهيئ الحظوه،وكل هذه نعم منً الله انعم بها على العبد،وتراه يحولها الى نقمه ،طالته في الروح والعرض والمال،فعرض الرجل كعرض المرأه،وكلاهما يقال له زان -والاسلام ليس اسم يعرف به شخص بعينه-وانما منهج وعقيده -حلاله حلال وحرامه حرام لااستثناء فيه،ومن حث على التوطؤ والأنفتاح والتبرج تلبية لناعق البوم وفيد الرخوم ،ومجارات تقليد المجتمعات الاباحيه،فليخلو بنفسه لاسيما اذا كان راعي ،الى ماجاء في كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم،قبل ان يسبقه قدره لتصحيح حاله،واتقاء سؤالقدر،وقد قيل العاقل خصيم نفسه،فالعقل لجام يكبح فتوة النفس،والعلم ريف زاخر يزين جنباتها،ومااظن مؤيد او داعي اومن يعد نفسه فارس في هذا المجال من الجنسين،ان يكون ابنه او والديه اواحدهما او اخوته ان يكونوا من فرائس وطرائد هذه الحالات،اذا لاخير في مجامله لاتحسب حساب العقيده والدين ،وهب ان احد من يعز عليك تجده ضحية لمبالاتك وكبش فدى مجاملاتك، الا وان الحقيقه التي لامماراه فيها هي صلاح الاسره،ورب الاسره هو الداعيه والمصلح،وهو المستفيد والمفيد،فالولد الصالح من روافد عمل والديه كما ورد -بان الميت ينقطع عمله الا من ثلاث وذكر الولد الصالح والدعاء لوالديه -فالصلاح كسب يحقق الانتفاع وليس مجرد ولد-بل شرط الصلاح دليل تحقق الاجابه--فمن اراد بر والديه عليه بتحقيق صلاحه لنفسه -كمن اراد الصلاه فلابد من الطهاره -وختاما اذكر بقول الله جل وعلا(قل هل ننبئكم بلأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)س الكهف 103والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه اجمعين

الإدمي 07-12-2011 12:57AM




يعطيك ربي الف عافيه
على هالطرح الرائع

دمت بحفظ الرحمن
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/92281.gif


الساعة الآن 02:59PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية