شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الفكر والأدب (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   خائنة العبارات......................بقلمي (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=28119)

نصف الروح 09-27-2011 01:02PM

خائنة العبارات......................بقلمي
 



http://www9.0zz0.com/2011/09/27/09/663695701.jpg



هناك من يكتبون وتخونهم العبارات, ولو كانت تحمل معاناة أصاحبها....فلا تستطيع أن تكون سوى زفرة منقطعة أمام مايرغبون
قولة عنوة عن طريق محبرة خرساء..فتكون زاوية مسرجة ببهو فارغ كبير بلا جماهير يحمل من وصفه تلك الصورالمحنطة على
شرفات لا أسقف لها وبقايا ستائر لا أعمدة لأصولها.
ما أصعب أن تسحقك أوتارالرهان على أن ما تمتلكة ليس ككل ما عند البشرجميعاً ,قطعة من الأوتارأو الأقدار أو حتى لنقل الأحبار التي
تستحق أن تظل بين قلبك ونبضك فلا تقطع غير برحيلك أو مفارقتك لها.
على رسلك ياقلب لا تهزأ بالذكريات وتريث الخبر سيأتيك..!!! ضربة من الأعماق على نبضك كانت كفيلة بالتعديل الجذري لك.. فتفيق
وقد تمزق حجاب صمتك وتعلقت القطعة على صورة (اللورد) وأبتهج القدر مجدداً عليك فقد أنتصررغم أن عمرك شارف على الانتهاء.. وتقوس
مداد ظهرك ..ورتبت كل قلائدك للأغراض الأخيرة للوداع.
فتعلم أنك لا تصلح لشئ البتا ولم تستهلك شئ في حياتك له قيمة تذكرحتى مدخراتك الحسية ماعادت تتنبأ بشئ فخرجت بلا تجارب
ولا رهان ولاتصديق والاستيعاب أيضاً توقف .
منذ الأمد ومحبرتي تتعلم كيف ترسم للكلمة برواز عريض من الفخامة حتى تخرج أروع اللوحات الاستعارضية للحياة
محبوكة السنياريوا صوتاً وصورتاً.
نعم بلا شك أرى رغم أني لا شئ بجوار من حولي من المبدعين والكُتاب بكل أصنافهم ممن يعانقون محابرهم ليهتنون بلذة الاستمتاع
بالعطاء ولو في صمت..نقطة في بحرهم الذي لا ينضب.. لكني رسمت لذاتي مسارأعظم برأيي من المناليزا والجوكندا بزمانها.
مسارات من المشاعرالصادقة التي لا تأبى الأفصاح كما أعتدت دون أن تكون مستوره تحت رتم التقاليد والمحكات الأخرى من معتقدات وغيرها
هي أحاسيس وضعتها ليس للتباهي بقدر ماهي حقائق شعرت بها في حين كان من حولي يضحكون لدمعاتي وتأثري بها .
كنت لا أتحدث سوى بما يفرحهم ..حتى في جروحي العميقة وآلامي أكون أمامهم بأفضل حال حتى لا يفتضح أمري فأعكر بثقافة (الشرح ) عطر محبتي سماعهم
وكان من أكثر دمعاتي إلاماً تلك التي تسبقها محطات للعشق المجنون لمن أضع لهم في داخلي مباني من المدن الأندلسية الشاهقة الطراز
والتي بها مساحات من الكرامة والوفاء والاخلاص والصدق والاخوة والمحبة الغير مقرونة بمصالح أهل الارض البتا...
فأرتكز على مسند عريض من الريش الناعم الأبيض ذو التشكيلات الغضة من العطور, لأفاجأ أن الريش صناعي ولونة كان مخلوط بالطحين وحشوتة
دود مقزز مبتور الأرصدة من العطاء وتوقف عندي كمحطة فقط ..محطة أسئناف ليعاود شحن الرصيد أو يفرغ حمولته من الهموم فينفض الفضلات (أكرمكم الله )
أما العطورالتي تسللت لأنفي الصغير فقد كانت منتهية الصلاحية من يستنشقها سيموت من هول مصارعة المرض...وعليا أن أكون صبورة جداً أمام هذا الحال
الذي أرى..جلدة قاسية كما تلك الثعابين الأسطورية التي تغير جلدها وتمتد بأشكال لاحصر لها ويخافها الناس منظراً رغم ضعفها الكسير بجوار
الهيئة الخارجية وسرها في سمها وأنياب لو فُضت بكارتها لكانت بلا أي فائدة ...
صورة لعظيم مات من سنين
أسير وفي يدي بقايا إزاري الممزق ممتداًعلى قارعة المحطات أجوب الممرات بجوار السياج وأتفقد أكان هناك أحد قبل أن آتي
أو حتى بعدما أتيت..قصدي بعدما صُدمت مشاعري و حياتي وحتى آهاتي وإبتساماتي البريئة ,وناتي يا أنت ماعادة كتلك غيرها
ونة مخنوقة ودمعة متحجرة بل هي الآن مختلفة لربما : بحار غزار يغرق فيها المحار وتحيا بها الأرض وتبحرون فوقها وتكتبون
بمدادها..تنحني لها جوريات وجواري الكون بكل تفاصيل جمالهم لتغتسل منها..وتنتكس تحتها رؤوس العباد لتغوص ..كل العباد من ملك للطفولة.
وها أنا ألقي بكل شئ اليوم حتى حقائب السفر معهم ولهم ..وأعاود التحليق كطائرالحسون أو ذاك النغيري الصغير بين أشجار
السنديان وحين يحن لهم ..لا يهدأ من القفز على الأرض فقط ليشتم البقايا بجوارهم ويطيركلما شعر أن لا مكان له فيها.
نعم ما عدت أريد شئ في يدي
ماعادت كواحلي التي غطت الماضي عطاء تتطيع جر الحكايات كلما غادرت موقع الضربات ..
ولا أناملي لم تعد تقوى على مسح المداد لتقول لم ترى !!كان هذا غلط مطبعي ..فقط تشكلت أرضي تماماً وصار بها حياة.
فقط طلبي الوحيد في وصيتي الأخيرة أن أنجوا حتى أفيق لي..لذاتي التي ماعدت أفقه أينها ؟
فأراني من خلال تشكيلات الدوران آنذاك (القوس قزح ) بسؤال كبيرعريض عرض ألوانه هل ظل بداخلي شئ من الألوان لأتابع ..
وهل سأصب كل شحنات صمتي داخل حدقتي الماسية التي تتكورفتلتهب جمراً لتطفأ بدموع لا تهدأ وكأنها تعاود التجمع لتسقي وجنتي
جمرتها وتطريها بعدما أجدبت من سنين العمر وتزاحمت حولها خطوط الشحوب ليحيا بها العالمين.
سأمد كفي للمطر في لحظة أنا أحتاج فيها لأن أصارع أمواج الهبوب الحارة وصحراء بقائي ولا مجال للرجوع .. متهكنة لذاتي أني أحيا ..أتنفس ..
أزف الرحيل وحان موعد التصفيق وانتهت الحكايات المثيرة للشفقة ودراسات التهجير وحركات الإغراء والتجديد ,أستنزفت كل ذي علم, ومر
قطاري دون أن يتوقف هنا .. فقد كان محشواً بكثير من العناء لأواصل ولا أعلم متى أعود ياسادة لا أعلم أتخونني العبارة أم تخونني المواقف أم رحلتي القاسية أحياناً؟؟!!!
وخانتني العبارة
بقلم
نصف الروح
كنت هنا وسأظل


جمرة العرب 09-28-2011 07:25AM

محطّة أعمدتها من ألم .. وشُكّلت من معآآنااه ..

والونّة تحت أسقفها تنبض ..

شكراً لهذا النزف الرائع أختي الفاضلة نصف الروح ..

وأتمنى أن يخلو قطارك من هذا الحشو .. مُستبدلاً وقوده بالإحساس الغزير بالفرررررح ..

خالص مودتي .

نصف الروح 09-30-2011 04:53PM

جمرة العرب في حياتنا محطات تعبق بذات النكهة فليس كلها مثل ما نتمنى
ولو كان الفرح في طريقي لأستبدلته برقائق الكورني فلكس لأنها هشة
تظل دقائق وتغدوا في معدة لم تعتاد هذا النوع من الافطار
شهية قدماً يا أنيقة
مودتي
كنت هنا وسأظل

زمان العجايب 09-30-2011 05:57PM

نسرين (نصف الروح)

تبقين سيدة المقطورة في ذاك القطار

سوء زفرة منك من آلم أو حزن أو انكسار أو تقوى

تبقين ملحنة النبض كما يحلو لك

ونحن لك منصتين

يـ لهمنا الرب أحساس لـ نترجمه للغير

يفسر بعض ما فينا ونخفي نصفنا

وكلنا احلام احلام احلام

بقيت هنا

لعل أرتقي بـك ومعك على مسرج النبض ي نقاء

كوني وأبقى هنا

انحناءة منار وياسمينة :r::e:

النجلا 10-01-2011 03:05PM


سأعود للقراءه بعمق أكثر

فهذا النزف الصادق لاتكفيه زياره واحده

لك من قلبي كل السعاده يامختلفه

عبير الروح 10-02-2011 07:50PM

نصف الروح

عبارات اعدت قراتها كثير
لجمال صدقهااا



ودي لروحك النقيه


الساعة الآن 08:20PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية