في قديم الزمان اجتمع كل من
الحب والغلا والاشتياق في مكان
يسمى "إنسان"
كل واحد من هؤلاء الثلاثة
كانوا في حالة صعبه،في حالة يرثى لها.
تكلم الحب وقال للغلا والاشتياق
ما بكما هل تتوجعان لمثل ما أحس وأتوجع؟؟
فقالا أتعنى الفراااق
الحب تكلم بصوت يملؤه الحزن:
نعم...
بعدها أتفق الثلاثة أن يقص لكل واحد منهما حكايته مع الفراق ..


((بدأ الحب بالكلام فأول ما نطق به))

آآآآآآآآآآآآآآآآه حياتي مع الفراق
تقتل الروح،وتدمع العين،وتميت الجسد..
ففي يوم أحببت قلبا آخر وعشت
معه أجمل أيام حياتي،لعبنا
وضحكنا وسهرنا سويا على الضوء القمر
ولمعان النجوم،كنت كلما يمضى أحبه أكثر من اليوم الذي مر علينا
كان إذا قال آه.. أحس أن نفسي تتقطع لأجله.. وأحزان إذا لم يكن بمقدري
مضت الأيام بيننا ونحن على الحب الذي كان يبقينا سويا.. حتى مرت
الساعات وتلاشت سنيننا كلمح البصر. وجاء من لم يكن بالحسبان...
دخل علينا من غير أن يستأذن ومن سابق إنذار
دخل الفراق بيننا فلم نستطع أن نودع بعضنا إلا بنظرات تملائها
الدموع والحسرة..
وهذا ما حدث لي..
وما أنتهي الحب عن الحديث ...


((حتى تكلم الغلا وقال))
أما أنا فكنت دائما ماأتغلى على روح أعزها..
كنت أبحث عن مقلب لأضعها فيه حتى أرى أو أسمع مالا استطيع أن
أعبر عن سعادتي وفرحي....
فحتى وإن وجدت ما أبحث عنه فأن ذلك لا يكفيني... فأظل من جديد
أواصل بحثي عن أشياء أحس بمعزة تلك الروح لي... ولكن الفراق
لم يتركني وشأني فأنا دائما ما كنت أغضب علية وأصرخ في وجهه
حتى لا يلازمني ويجعلني أعيش مع روحي قد رحلة عني ولم أعد
أراها...

((انتهى الغلا بالكلام فلم يبقى غير الاشتياق))


تحدث الاشتياق والدموع تجرحه ألم الفراق وهو يقول: قصتي ليست
غريبه عن ما سمعته منكم: ولكن ما حدث أنني كنت أشتاق لنفس تعزعلي
أشتاق لها ولسماع صوتها الشجي.. أشتاق للتحدث معها... أشتاق لصراخها
وللعب معها، لمرحها وفرحها وبسمتها وإطلالة نور وجهها، وشمس ضحكتها
كنت سعيدة: لأني أمشي معها.. وما إن ترحل حتى يزيد اشتياقي لها..
فوجودي معها اشتياق ورحيلي عنها هو الاشتياق بعينه......
ولكن ماذا حدث فالوجود والبعد اشتياق ولكني كنت أتحمل كل ذلك..
أما الآن فلقد أصاب الفراق الحسد وقرر أن يبعدنا عن بعضنا نهائيا...
وما أن انتهى الاشتياق حتى سقط على الأرض مودعا الحياة..
حمل الحب والغلا " الاشتياق على مكان بعيد "
*ومضى الحب والغلا صديقان لعلهما ينسيان الحزن اللذان كانا يحملانه*