البداية واللابداية شيء مطلق ومحدود، كالفراغ والإمتلاء تشبه هدايا الميلاد، أشياء تأثرية، هرمونية إنطابعية تتأجج بها ترهاتنا
و إذاَ بصوت يرِّن بأذني ...
إن أفكارك ليست بأفكار الرب ولامحلَّ لها في العقول الموحدة
هناك في النفق الفارغ، قبر .. وطفل لايفصل بين نفسه وجسده شيء، ينهار ويموت
على طريقته وأسلوبه، خطوةً خطوة يمتطى الهواء يطيح باللأنا، لألتحق بأناي وسط طقوس و أحابيل تملءها التناقضات .. طفل كرهته لسواده وتناعبه يملتىء ولاينتهي, ينتفض يتهاوى على جذع كيلا يضيع في العراء وشتى محافل الجهل، فلا تجده إلا وأن قلَّد الحجل بمشيتهِ
كلما حاولت إفتراش التراب .. لأقترب منه فلا شعرت إلا بلهاثها، تصيح والغيظ ينام ويغيب، لينتفظ كأنه زائر غير مرتقب، بقهقهة لاتنفصل ولاتتجزأ
وكلما حاولت أن أسمع بأذنيه، يُخيَّل إلي في لحظات أني خُلقت ضدَّ كل شيء، أعلم أني لم أبحث يوماً عن غاية نبيلة .. هكذا هي خليقة الوهم، شيء مقزز حتى يخال إلي أنه لاخلاص منها
حتى ركنت في زاوية الغرفة، لأخرج، وما بفكري لهم إلا الإحتقار ولاأملك بنفسي إلا الضحك كلما رأيت أُناساً خلقو من الهشاشة
هذهِ الحالة ساقطة فلاَ تلقو الشِباك .. فالصلوات الطقسيّة في معبدهِ تجرَّد تام ولا مبالاة
/
أراد أن يجعل نفسه إلهاً ..
والحقيقة أنه كان مصاباً بالإجترار
يطمع بالتأله بفراغ العدم
ولا أظنه سيغتاظ من سرِّ ألوهيته
إلتقيته وجهاً لوجه ..
كان طفلاً في بطن أمِّه العاقر
يتميز بقصورٍ إنسحابي في الإدراك
ونزعته للإنطواء لحدِ الهوس بإلهٍ خفيْ
كان منجرفاً بكامل شهوات
كيانِه حتى آخر رمق
وهوَ ينتظر تحقيق تلك النبوؤة
بمسحةِ زيت لسماء جديدة
وأرض جديدة
ينتظر أن يكون جيشه
ملائكة وشياطين
عمياناهم يبصرون
يعيشون في ظلِّه
والصمم منهم يسمعون
متماسكين بأهذابه ..
فأخبرته أنَّ فكرتي عن الله
ليست كما رأيتك
بعيداً عن الخشوع والحقيقة ..
عند خروجه راكظاً من بطن أمه
مردداً " ماران أثا " ماران أثا .. ماران أثا ..
رغم كل ما لديه من جوانب
القصور الإسكاتولوجيَّة " الأخيريَّة "
يصرخ بدهشةٍ و إنذهال بالتمجيد
والهتافات يالله أطرد الشياطين ..