شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   لا تأمنن الخائن اللئيم (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=17203)

سبيع السبيعي 08-02-2009 03:37AM

لا تأمنن الخائن اللئيم
 
لخائن واللئيم باطنه الخوف والجبن وظاهره المزيف الجبروت والثقة الزائدة عن الحد
جرت العادة الا يثق الفرد العقلاني والرزين بالخائن واللئيم لأن لابد له أن يقابل الإحسان بالإساءة, ولهذا تجب الحيطة منه والحذر دائماً, وبأقصى درجة ممكنة, ما يجعل الحذر من اللئيم أستنتاجاً منطقياً هو أنه وليس كغيره من الأنداد: باطنه الحقد والغيرة من العقلاء والناجحين هؤلاء, أي العقلاء والأخلاقيون, في تعاملهم مع الآخرين وفي تصرفاتهم بعامة لا يجب أن يستهينوا إطلاقاً بما يمكن أن يُقدم عليه الخائن واللئيم لاحقاً, لأنه بطبعه وبتطبعه ماكر وحقود ومخادع ينتظر الفرصة ليمارس لؤمه وانحطاطه مرة أخرى.
مشكلة اللئيم أنه لا يستطيع التغلب على أنانيته وحقده على الأفراد الآخرين, فهي, أي لؤمه وترصده للإيقاع بالآمنين, أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ذهنيته الماكرة.
العقلاء والرزينون يعرفون تماماً أن سيكون من الصعب عليهم الثقة بمن خانهم في السابق وبمن أظهر حقده عليهم في كل الأوقات, بل ولن يستهينوا به إطلاقاً لما يمثله من تهديد خطير ومباشر على صحتهم وأمنهم. هم أي المبتلون بترصد بعض اللئام لهم يجب أن يستمروا على حذرهم وحيطتهم حتى لو تطلب الأمر الكر والفر والمكر تجاه من يعرف الجميع أنه لا يؤتمن جانبه. فاللئيم عندما يعادي الآخرين فهو لا يعاديهم من أجل تحقيق مصلحة دنيوية معينة وموقته ولكن يعاديهم لحسده لهم على نجاحاتهم وتميزهم, ولتمتعهم بنعم الله المتعددة.
الحسد والحقد والغيرة القاتلة هي العناصر المؤسسة لذهنية اللئيم والخائن, ولن تختفي في ليلة وضحاها, ولو تغير الطقس, وحتى لو غرق اللئيم بالأموال والذهب والفضة لأذنيه, ولو رفع الرايات البيضاء, ولو سعى إلى الصلح! فما يحرك اللئيم والخائن ليس مصالح شخصية فقط, ولكن رغبته الوحشية المتأججة في القضاء التام على من تصورهم ذهنيته السوداوية كأعداء الداء مع أن الضحايا عادة ما يكونوا مسالمين آمنين لا يؤذون أحداً, ويريدون فقط عيش حياة إنسانية ناجحة آمنة ومطمئنة.
ليس ثمة حالياً مضادات حيوية أو علاج ناجع يمكن أن يتناولها الفرد ليكافح "إنفلونزا اللؤم والخيانة" ولكن توجد طرق ووسائل وآليات معينة أثبتت نجاحها تاريخياً في الحد من أذى هذا النوع من الحقد الأسود. الخائن واللئيم, باطنه الخوف والجبن وظاهره المزيف الجبروت والثقة الزائدة عن الحد. لكن كشف المخاوف الأساسية في عقل وذهنيه الخائن واللئيم وإستغلالها, وربما إبتزازه عن طريقها وبشكل ناجح, بل وتوجيهها ضده ستثير جنونه وستفقده تركيزه وتجعله لا يرتاح إطلاقاً. الإستمرار في وضع الخائن واللئيم تحت مجهر العقلاء والصادقين وربما تحت التخويف وفضح ضعفه وانحداره الأخلاقي والتحوط منه دائماً, وإعلامه بذلك بالسر والعلانية, هو وفق رأينا الشخصي, أفضل علاج يمكن أن يستخدمه العقلاء في عالم متغير يرتكز أكثر من ذي قبل على الحيطة والحذر.


بقلم : د. خالد عايد الجنفاوي


التعليق : الخائن موجود معنا ولكن كيفية التعامل معه؟
هل ننفر منه ؟

ام نساعده بتغيير اسلوب البيئه حواليه شكلا ً واسلوبا ً

ام نقول له كفى اعذار واهيه

كل ما نتعرض له في حياتنا نقبله ونتجاوز عنه الا الخيانه

مقال جميل وشكرا للمتابعه

عبدالله الحمياني 08-02-2009 09:28AM

شكراَ أخي


ولكن لن تعرف الخائن إلا بعد فوات الأوان

فارس العرب 08-02-2009 10:24AM

الحرص والحذر والتوكل على الله في كل شي
حتى من انفسنا
(اللهم لاتكلني الى نفسي طرفه عين)

محمد العتيبي 08-02-2009 11:02AM


شكراً اخ سبيع ويعطيك العافيه

والله يكفينا شر الخائن ويرد كيده

في نحره انشالله

تقبل تحياتي
محمد العتيبي

سبيع السبيعي 08-02-2009 08:14PM

محمد الحمياني

فارس العرب

محمد العتيبي

شاكر مروركم والتعقيب

النداء الأسير 08-02-2009 09:41PM

الله يعطيك العافيه اخوي على النقل الرائع
ولن تكشف الخائن الا اذا فات الأوان

تحياتي لك ..

سبيع السبيعي 08-03-2009 06:00PM

النداء الاسير الله يعافيك

وشاكرلك اخوي

زمان العجايب 08-06-2009 03:23AM

سبيع السبيعي

نقل رائع لهذا الموضوع

دمت بخير وسعادة

سبيع السبيعي 08-06-2009 04:49AM

الله يسلمج زمان العجايب

ماقصرتي على المرور والتعقيب

زايد الدغماني 08-06-2009 05:21AM

سبيع السبيعي

موضوع جميل جدا والحقيقه ان الخائن لا يجب السكوت والتستر

عليه حتى لا يتمادى ويصل شره الى الغير

موضوع رااائع كعادتك الف شكر لك


الساعة الآن 11:50AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية