شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

لســـــت وحــــــدك

العالم من حولنا يضج بالناس يتنوّع ضجيجهم بين الكلام والخطابه والغناء والصراخ و ... الحروب .. و.. ويخبو بالسكوت والنوم و ... الموت .
وبين هذا وذاك تتنوّع الاهواء والرغبات والميول ...
تحتوينا صفات حميده واخرى ذميمه ، تسير جنبا الى جنب في النفس البشريه ، المسكينه ، المتخاذله ، المغلوبه ، المغروره ، تتجاذبها الظروف الاجتماعيه والامكانيات ويؤثّر فيها بقوّة كل مجموعه تحيط بفرد .
وغالبا ماتجد صفة فاضله تحاصرها رذيلتان ( الكرم ) صفة جميله في التعامل بين الناس وتزكية النفس من عطاء الله وفضله ، فان قبضت يدك صرت بخيلا وان بسطتها كل البسط اسرفت وضيّعت .
كذلك ( الصدق ) الذي هو من سمات الثقة بالنفس وهو طريق الجنّة ، فصاحبك مهما يكن بينكما اذا لم يكن عنوان العلاقة الصدق فلا داعي لها ...

ان كذبت على فأنت لاتحترمني ... كيف اثق بك واصدقك ... لاداعي لهذه المعرفة برمّتها
ولأن الصدق صفه فاضلة فهي محاصرة بين الكذب والنفاق فان وقفت دون الصدق كذبت وان سبقته نافقت وهكذا الامر مع ( الحب ) بين الكره والاستيلاء ( الهيمنه ) وقس على ذلك في الاغلب من الصفات الانسانيه ، وانت في حياتك ستصادف انماطا من البشر البعض سلوكه يرضيك وسواه لايؤذيك والخوف من الثالث .
فاختر من تصاحب وقيل ( قل لي من رفيقك اقل لك من انت والمرء من قرينه )

ونقطة البدايه منك انت ، ابدأ بنفسك لينعكس ذلك على من حولك فأنت بشر وتختزن بداخلك الكثير من التناقضات ... حاول التوفيق بينها والغاء السيء منها فان لم تستطع الغاؤه ، حاصره في مكانه لكي لا تطغى نوازع الشر على مكامن الخير فيك ، فتمسي منبوذا ، يحذرك الآخرون وتلسعك نظرات الريبه اينما وجدت ..
عش وتعايش مع الاخيار فأنت ..... لست وحـــــــدك .

هديـــــة
انا وانت لوحدنا
حسدونا في حبنا
النسمه تمر عليك
تنقل لك شوقي اليك
وتقول مكتوب في عنيك
ان احنا لبعضنا
فريد الأطرش