شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   الرأي والرأي الأخر (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=96)
-   -   المقالة والنقد الأدبي (تجاهل النقاد والإستنساخ ) !!! (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=5474)

وليد البراهيم 04-20-2008 09:11AM

المقالة والنقد الأدبي (تجاهل النقاد والإستنساخ ) !!!
 
(وجدت هذا الموضوع الذي أعجبني ) المقالة والنقد الأدبي : تجاهل النقاد والاستنساخ !

بقلم / منـيـرة المـــبدَّل*

فن المقالة من الفنون النثرية الحديثة ، التي اقتحمت ثقافتنا العربية قادمة من الغرب . وإذا ما غضضنا الطرف عن مراحل ظهورها التاريخي ، وتتبع أعلامها وأنواعها ؛ فإننا بهذا الفعل نتجاوز فن المقالة النظرية ، ونلج إلى الشق التطبيقي وهو الأهم في نظري!
والحديث عما أُلّـف وكُــتِب في هذا الجانب لا يتجاوز ما أُلّف عن نظائرها من الفنون الأخرى! فلم يأخذ هذا الفن حقّه من البحث والدراسة ، وبقيت المؤلفات التي لا مست المقالة ؛ اجتهادات شخصية ، غُـيّـبت فيها النظريات والمقومات والأسس ، فلم يتفق البحاثة والنقاد على تصنيف موحد لأنواعها ، ولا تزال الساحة معرضا رحبا للاختلافات والاجتهادات ! وإن كان حقاً مشروعا إشكاله الوحيد : الفتور في تقديم أطروحات جديدة ..
و إعراض الدرس النقدي العربي ، وقلة الدارسين وجهابذة النقاد أسهم في خلق أزمة واضحة لفن المقالة دراسة وبحثا ، فالتجاهل والإعراض خلق أمام الراغبين في البحث في هذا الاتجاه معضلة علمية ونقدية في كيفية ممارسة الدراسة التحليلية والتعامل مع هذا الجنس من الوجهة النقدية .
وعندما نتجاوز المشكلة / الأزمة في دراسة فن المقالة ، لنتجه صوب الأسباب والدوافع ؛ لنكون ممن شخّص وعالج! فإننا نقف أمام أولى العقبات وهي جمع النتاج المقالي ، والانتقال من العملية الآلية للجمع إلى معرفة سياقات هذه المقالات وملابساتها ضمن إطار زمني ومكاني محدد . وهذا الأمر يشكّل عائقا حقيقيا أمام الدارسين ، مما يجعل فكرة الإقدام لدراسة مقالات بيئة أو أمة أو أديب ما من الصعوبة بمكان .. وربما مجازفة .. فيحجم ويبتعد! .
ومن يغامر ويخوض غمار الجمع والبحث فإنه يستنفذ جل وقته وجهده ؛ ويكون ذلك على حساب الدراسة التطبيقية والتحليلية والجانب النقدي! .. التي هي المحطة الأبرز أثناء معايشته المقالية لسبر أغوار هذا الفن..
بل إن صعوبة عملية الجمع لا تقف وحدها أمام الدارس لهذا الجنس ، إذ ترافقها صعوبة أخرى تظهر في عملية التصنيف . حيث تتطلب دراسة المقالة معرفة دقيقة بأنواعها ؛ لينطلق الباحث على أساسها في تحليله الفني .. فلا يتخيل دراسة قائمة لهذا الفن من دون تعرّف على أنواعها !
وعدم وجود تصنيف موحد زاد المهمة الصعبة صعوبة ؛ في الوقت الذي تتداخل فيه الأنواع المقالية ، وتتباين في أسالبيها ، بل وتختلف من كاتب إلى آخر ، ومن بيئة إلى أخرى .. مما يوقع الدارس في دائرة الحيرة والبحث المضني والاستقراء حتى يقترب من التصنيف الأمثل في نظره .. وربما يجانبه الصواب أحيانا ..
وأمام هاتين المعضلتين : الجمع والتصنيف ، تكون العقبة الأولى لدارسي فن المقالة . لكن البعض ممن لم يقترب في دراسته في هذا الجانب ،يعتقد أن مشكلة الجمع قد تُحل بوساطة المجموعات المقالية ، وجمع الكاتب لنتاجه!
لكن هذا لا يغني مطلقا من تتبع ظروف نشر المقالات ، ومرحلة ظهورها ، والبيئة التي ظهرت فيها . في ظل غياب التوثيق الزمني والمكاني في بعض الكتب والمجموعات المقالية .
أما المعضة الثانية والكبرى ، فهي الدراسة الفنية التحليلية للمقالة ، وهنا ومن خلال خبرة، فإن الكتب التي تناولت فن المقالة ــ على ندرتها وقِـدمها ــ لم تقدم نظريات وأسلوبا عاما للتعامل النقدي لهذا الجنس ، على غرار الشعر والسرد . فخلت ساحة دراسة المقالة من تأليف نقدي يرسم الخطى من خلال منهجية علمية واضحة للدارسين ، فكانت الدراسات خبط عشواء ، واجتهادات ، أساءت لجماليات هذا الفن ، وغيبته على الساحة النقدية ، فلم يحظَ من الحراك النقدي الحديث بمؤتمرات أو بحوث .. بل إن الأدهى والأمر هو بقاء الآراء حوله إرثا يتوارثه الباحثون في هذا المجال ، من دون بحث أصيل ؟!أ وإضافة جادة تخرج الدارسة من إطارها التقليدي إلى ساحة حديثة أرحب وأجمل ؟!
ولعل اللائمة في هذا الصدد تلقى في ساحة النقاد أولا ؛ لتجاهلهم لهذا الفن الذي يعد على رأس قائمة فنون النثر الحديثة ، وأبرزهم في خدمة الفكر على الصعيدين الفردي والجمعي !
ثم على الدارسين ، عندما ارتضوا التبعية والتوارث النقدي التقليدي لأسالفهم ومن سبقوهم لهذا الفن ، من غير أن تكون لدراستهم أية أثر أو حضور يضيف الجديد ، ولا يزيد القديم !
لكننا نرسم المستقبل المشرق بألوان الأمل والتفاؤل ، في ظل الإرهاصات في توجه بعض الدارسين الجادين لهذا الفن ، وتوافر الأطروحات العلمية في موضوعها ، والصحوة المنتظرة للنقد الأدبي؟!
ليرتسم بعد ذلك ، السؤال الحاضر : هل ستظل تعاني الدراسة النقدية للمقالة من مشكلتها؟ وتجاهلها ؟
والسؤال الغائب: هل ستحل ؟
والسؤال الأمل : هل ستظهر دراسات جادة تخدم المقالة وتبرز جمالياتها ؟ أم ستظل تقذف الأيام من رحمها تلك المؤلفات (الهزيلة) التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
لكننا نخشى من سؤال أليم : هل سيظل فن المقالة غائبا في مشهدنا النقدي والثقافي ؟

سيف سلطان 04-20-2008 09:38AM

شموخي من جد

شكرا ً

وللعلم
مررت من هنا

الوجيه 11-13-2008 03:39AM

يعطيك العافيه...............@


الساعة الآن 09:55PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية