شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

كم يشوب المواسم والمناسبات الاسلاميه-تجار الخردوات -اتشبه بمن ينادون ريال وريالين-اذ الناس منصرفون عن روح العباده واثيرها الروحاني-وانشغلوا بقال وقيل-واصبح ارتجال المعنويات في هياج-مادح وقابح -منافق ومرافق-سحب من ضباب المعنوية تريد ان تحجب ضوؤ الشمس-وتجعل ومض هيلمتها هو الشمس المشرقه-
ومع بلادة الحس وجهوم الحدس تنساق المعنويات العاريه -والغافله-والمغلوب على امرها-للتمجيد ومجارات ناعق البوم والغربان-وحينما تكون المعنويه صهوة جواد في زخم و زحمة الرأي العام-وهيمنته -فله اناس مع الخيل ياشقرا-نفوس يستهويها قرع الطبل - رآهم يرقصون فرقص-ومنهم من يساوره خوف ان لم يرقص قد يتعرض لأذي-
وهذا ينافي التوكل والعزم والاصرار واخلاص النيه-
وانه في الطاعات والعبادات مطلوب الصفاء -وأداء الطاعه اداء مودع-وبيوت الله لها حرمة وحضرة مقام-وان كل مايتيسر انما هو بتوفيق من الله-
مااعطى معطي الا مما اعطاه الله - كزكاة مال-اومايعطى للفقير ونحوه على وجه القربى--فمن غفل عن الطلب والشكر والحمد لله وحده -فتح بابه للشيطان ليمسك بزمام نفسه-ومن اعطى وبذل واجتهد بنية حمد الناس وشكرهم فقد ظلم نفسه واسرج الشيطان على نفسه-
وفي كلا الحالتين من طلب رضاء الله -ارضاه الله واحبه وحببه الى الناس-
كيف وقد ورد--صدقه السر تطفئ غضيب الرب---وذلك يعني ان لاتعلم شمالك ما انفقت يمينك-وان لاتتبعها بالمن والاذى-وخيرها ماكان مستمر فخير العمل ادومه- والمن له صور كثيره -واصبح الاعلام منصة ذلك -والله يعلم وانتم لاتعلمون -(ذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد)وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين