شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

الثلاثاء "ليديز نايت "للفتيات في "الشانزليزيه"

الشباب يربكون السير بـ"الإنتظار" والدوران في "تحلية جدة"
http://www.sabq.org/newspic/thumb200/1236345316570.jpg

شارع التحلية أو كما يدلعه بعض محبيه " الشانزليزيه " على غرار الشارع الشهير عالمياً في باريس ، إلا أن الفارق كبير بين الشارعين في أحداثه اليومية ، حيث تختلف تحلية جدة بعد غياب الشمس كثيراً عما تكون عليه في فترة النهار وتصبح ملاذاً مناسباً لعدد كبير من الشباب الذين يفضلون الدوران في هذا الشارع ذهابا وإياباً وتواجه معهم دوريات المرور الكثير من المواقف بسبب إرباكهم لحركة السير خاصة مستخدمي البلوتوث منهم عند الإشارات المرورية أو من يقفون خارج المطاعم والمقاهي تحت أقسام العائلات ويبحثون عن طريق البلوتوث عن أي أسماء نسائية داخل هذه المطاعم أو المقاهي لمراسلتها .

الشباب والدوريات
ومن أكثر ما يلاحظ في تحلية جدة ، عندما تطلب دوريات المرور من أحد الشباب في هذا الشارع بالتحرك بسيارته من موقعه لأنه يعطل حركة السير تكون الإجابة " كنت سأحرك لأغادر المكان إلا أنك حضرت" أو " أنا أبحث عن موقف لذلك أسير بهدوء" .
وحين يطلب من الشباب المتوقفين في مكان ممنوع الوقوف فيه تكون إجابتهم بأنهم ينتظرون عدداً من أصدقائهم من خارج مدينة جدة ولا يعرفون غير هذا الموقع بالتحديد أو إن لديهم أصدقاء سيصلون خلال دقائق قليلة .
ويتفاجأ رجال المرور بأن الشباب بعد أن يتركوا مواقعهم بناء على طلب رجل المرور بأنهم قد عادوا بعد الدوران في الشارع إلى ذات الموقع .
ومن المشاكل التي تعانيها دوريات المرور في هذا الشارع أيضاً التظليل والسرعة العالية , حيث يتحول هذا الشارع مساء الخميس إلى شارع (للفورمولا ون) ، أو عكس السير ببطء شديد وارتفاع أصوات الأغاني بشكل مزعج إضافة إلى وجود الكثير من الدراجات النارية التي تسير غالباً في مجموعات وتغلق الطرق وتجبر السيارات على السير حسب سرعتها.

http://www.sabq.org/mimages/tahlyah.jpg
التبليث من خارج الأقسام العائلية
أما محبي البلوتوث فتجدهم أكثر الكارهين للضوء الأخضر على العكس تماماً من مضاربي الأسهم ، وذلك أن الضوء الأخضر قد يفوت عليهم الكثير من الفرص للبحث عن بلوتوث نسائي أما الأحمر فيزيد من نسبة نجاحهم .
ومن الأمور الغريبة التي بدأت تنتشر في شارع التحلية مؤخراً هو أن هناك الكثير من الشباب يقفون بسياراتهم بجوار أقسام العائلات من المقاهي أو المطاعم ويمضون معظم وقتهم في مكان واحد وهم يبحثون في بلوتوثهم عن اسم نسائي في هذه المقاهي أو المطاعم لمراسلته وفي حال لم ينجحوا في أحد هذه المواقع يقومون بتغيير موقعهم والبحث في مقاهٍ ومطاعم أخرى .
وفي هذا الجانب أوضح أحد الشباب بأنهم يفضلون الوقوف تحت أقسام العوائل لأنه لا يمكنهم دخول هذه الأقسام ، لذلك يقفون بجانبها يمارسون التبليث على حد قوله من الخارج ، ولا يمكن لأي شخص أن يطلب منهم الابتعاد لأنهم يقفون أولاً بشكل قانوني وفي موقف نظامي والشيء الآخر لا يقومون بالتعرض لأي شخص ويمضون وقتهم بهدوء .

" ليديز نايت "
أما في الجانب النسائي فاتخذت الكثير من الفتيات من مساء الثلاثاء ليلة خاصة بهم في هذا الشارع حيث إن مرتادي الشارع يلاحظون في يوم الثلاثاء ارتفاع نسبة الإناث بشكل كبير وهو ما يطلقون عليه " ليديز نايت " .
واختارات غالبية الفتيات وبخاصة الموظفات منهم هذا اليوم بالتحديد لأن نسبة الشباب يومي الأربعاء والخميس تكون مرتفعة جداً والزحام شديد أما يوم الجمعة وبقية الأسبوع لا يناسبهم باستثناء مساء الثلاثاء .
وهناك فئة أخرى من الفتيات يفضلن شارع التحلية في أوقات النهار وذلك لقلة أعداد الشباب وقلة مرتادي المقاهي والمطاعم إضافة إلى سهولة حركتهم وتسوقهم في جميع المراكز التجارية بعيداً عن مضايقة الشباب لهم .