شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

مدرسة الحب

"قاس ٍ أنتَ، حجرٌ قلبك"
كلماتٍ كنتِ تقولين!!
"لا تعرف الغرام..
لا تدري شقاء المحبّين".
تعالي إلى مدرسة الحبِّ..
دعيني أعلمّك كيف يكون العشق..
طفلة ً اركضي في ملاعبي..
اقفزي..
اضحكي..
امرحي..
إلى حين تتعبين..
أقبلي..
دعيني ضفائرَ شعرك أجدّلُ..
على يديّ صغيرتي..
تدللي.
أرسمكِ..
أرسمُ ابتسامتك..
و أنت على مقاعد السعادة تتنقلين..
على وجهك، أناملي أجملَ الألحان تعزفُ..
تعالي؛
إلى بلادي مرّةً..
أيتها الهاربة..
دعيني أرسمُ بشفتيّ ملامحك..
لوحة ً علقيها على جدار حياتك.
جرسُ الفرصة يدقُّ..
إلى ملاعبي تهرعين..
من لهفتك تقعين..
إليكِ يركض قلبي..
عمري..
عقلي..
جسدي..
تتألّمين؟!!
لا حبيبتي..
سأعلـّمك كيف تبتسمين و أنت
تنزفين..
سأعلّمك حلاوة السقوط و رقـّة
التحطّم..
كيف تسيلُ مشاعرك على أرض
حبّي..
كيف تحلـّق روحك في سماء روحي..
ملاكا ًو جناحين أبيضين..
يرفرفان و قلبي.
سأعلـّمك كيف تموتين..
إلى جنة العشق كيف ترسلين.
لا حبيبتي!!
أبعد الموت خياله عنكِ..
في حدائق عمري تنزّهي..
إلى مقاعد الغزل؛
عودي حبيبتي..
إلى جامعات الهوى مادّة الحبّ
تعلـّمي..
تخرّجي..
على يديّ في مكاتب الغرام تدرّجي..
عملك المعتاد..
حبّي..
مارسي..
كلّ يوم ٍ..
منـّي إليّ اذهبي..
تعالي؛
أعلـّمك لذة أن تكوني أنثى..
تغلغلي في صدري..
تمرّدي..
اغضبي..
سمكة ً بين يديّ انتفضي..
تقولين: بحرٌ ميتٌ أنا!!
كيف هذا، إن كنتِ في مياهي سمكة
مشاكسة تعيشين..
صحراءٌ جافة ٌ أنا!!
كيف هذا، إن كنتِ في رمالي وردةً
تورقين.. تعالي؛
أعلـّمك لغة الصمت..
أعلـّمك كيف تتأمّلين..
همسا ً على عشق..
كيف اسمي تلفظين..
شهر عسلنا؛
رحلة ٌ إلى بلاد الشوق و النار..
تعالي حبيبتي، سأعلـّمك كيف
تحترقين.
و لكن، كم أنـّك حبيبتي..
في أمور الحبِّ جاهلة ٌ..
آهٍ؛ لو كنت تدرين..
لكنـّك مَدرستي لم تدخلي..
مذ طفلة كنت..
كلَّ يوم ٍ تهربين..