شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

::
ذات نقاش قال لي صاحبي: (انا ابحث عن الحق)، قلت له: بل (ابحث عن الحقيقة)، قال: ومالفرق؟ ، قلت له: لكي تكون في الصورة أدرك ان (الحق نصف الحقيقة)، وفي الحقيقة ان الحق فعلاً هو نصف الحقيقة سواءاً من الناحية الذاتية اي عندما يعلم الانسان - اي انسان - لمن الحق، فهو لم يصل بعد للحقيقة الكاملة بكل تفاصيلها، بل وصل فقط لمعرفة اين الحق ولمن، حتى و إن قمت بتقسيم كلمة (الحقيقة) لنصفين ستجد ان (الحق) هو نصف كلمة (الحقيقة) تماماً.

مادعاني لكتابة هذه المقدمة البسيطة هو ما بدأنا نشعر به ونراه من ظهور القاب لأسماء شعرية جميلة لا ننكر انها تكتب الشعر بأسلوب خاص ومميز، فشاعر الوطن مثلاً قد اصبح (ثوباً) لا يكون بالمقاس الا على (خلف بن هذال)، و (شاعر المليون) ذا مقاسات متعددة بحكم تعدد نسخ المسابقة، تبقّى لقب واعتقد انه سُرِق عنوة من شخص يستحقه ونُسب لشخص لن اقول قد لايستحقه لإنه لايستحقه فعلاً، والامرّ والأدهى من ذلك ان تقام مسابقة بأكملها بإسم من يستحق هذا اللقب وينسب اللقب للفائز بها!، وكلنا نعلم ما قدّمه هذا الشاعر وذاك!، فالأول شاعر وبطل في آن واحد، والآخر (متسابق) آتى للكسب المادي والشهرة.

والحقيقة الكاملة ليس بإعادة الحق لإصحابه فقط، بل بذكر كامل تفاصيل الرواية اللتي انتهيت من سردها امامكم، لكي ينتبه لها الجميع، فهم يريدون سرقة كل شيء بدءاً من العائد المادي وإنتهاءاً بهذا اللقب الذي لن يكون بالمقاس المطلوب الا على رجل واحد فقط وهو:
شاعر العرب/ الامير محمد الاحمد السديري