شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري (http://www.rhb-reema.com/vb/index.php)
-   القسم العام (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   السلوك العدواني لدى الأطفال (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=16261)

سبيع السبيعي 06-26-2009 04:20PM

السلوك العدواني لدى الأطفال
 
العدوان: قد يكون من احدى صوره ضرورة لحياة وبقاء الإنسان، فهو بمثابة سلاح يدافع به الانسان عن نفسه ضد الطبيعة والأفراد.

والعدوان: هو القيام بأفعال عدوانية نحو الآخرين، ومحاولة تخريب ممتلكات الآخرين وما يعادلها من عدوان معنوي. كما أنه ضرب من السلوك الاجتماعي غير السوي يهدف إلى تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة.

فالعدوان سلوك مرضي موجه للإيذاء والإيلام وإلحاق الضرر، ويعتبر من الجانب الإيجابي هو وسيلة لأن يثبت الطفل فيه ذاته، ويعتبر احياناً تعويضاً عن الاحباط الذي يعانيه الشخص المعتدي.

والعدوان يأخذ أشكالاً شتى، وتأثيره قد يكون سلبياً أو ايجابياً.

فالعدوان السلبي: يكون موجهاً نحو الذات «نحو الطفل نفسه، ويكون الطفل عنيداً وغير متعاون، بخلاف العدوان الايجابي، فهو يتمثل في الاعتداء على الآخرين أو تدمير ممتلكاتهم».

فالعدوان من حيث القوة: نوعان سافراً أو مكبوتا: فالسافر ينصب مباشرة على المنافس، ويكون خطر كالاعتداء والمشاجرة وكلمات التحفيز... الخ اما العدوان المكبوت فتختفي فيه النزعة العدوانية في اللاشعور، ويكون التعبير فيها بأساليب غير مباشرة.

العدوان من حيث شكل التعبير: قد يكون مادياً أو لفظياً.

فالمادي: هو الاعتداء على الآخرين باليد وما شابه ذلك، أو تدمير ممتلكاتهم، أما العدوان اللفظي: فيكون بتوجيه الألفاظ الخارجة، مثل السباب، والتهكم، والسخرية والمشاجرة. وتبدو المشاجرة بين الاطفال عندما يقوم احدهم بتعطيل او تخريب لعبة زميله أو السيطرة عليها، وهي تكثر بين الذكور، بينما تتسم مشاجرة البنات بشكل لفضي، لنمو قدراتهن اللغوية في التعبير عن مشاعر غضبهن وقلقهن.

العوامل التي تسبب العدوان:

هناك عوامل عديدة تؤدي إلى العدوان منها:

< فقدان الشعور بالأمن نتيجة الحرمان والإحباط.

< تهديد وامتهان الذات وفقدان الاعتبار.

< المشكلات الأسرية.

< التشوهات الخلقية.

< الحماية الزائدة والتدليل الزائد.

< ثورة وعصبية الأب لأتفه الأسباب.

< غياب السلطة الضابطة أو اضطرابها.

< تغير السلطة الضابطة أو تعددها.

< تنمية البوادر العدوانية بإهمالها، أو التكاسل في علاجها.

< الكراهية الشديدة أو الغيرة.

< التربية الخاطئة والتعليم المغلوط.



أسباب الكشف عن العدوان

يمكن التعرف على الميول العدوانية عند الطفل من خلال الأساليب التالية:

< ملاحظة الطفل أثناء لعبه بالعرائس والدمى، ومن خلال رسوماته.

< من خلال القصص التي يقصها الطفل استجابة لسلسلة من الصور التي تعرض عليه.

< صور التعبير عن العدوان وهي كثيرة منها ما يكون بالوجه، أو باليد، أو بالقدم، أو باللسان، أو بالتمرد والعصيان، أو بالعناد والتحدي، أو بالفشل في الدراسة، أو بالخيانة.



العوامل المؤثرة في السلوك العدواني

هناك عوامل كثير تؤثر في السلوك العدواني، منها: ما يعود إلى الطفل نفسه وذلك من خلال سنه، أو أصدقائه، أوذكائه، أو تعليمه، أو مستواه المعيشي وتكوينه النفسي والاجتماعي، ومنها ما يعود إلى الأسرة من خلال عمل الوالدين وانشغالهما، بالإضافة إلى العلاقات الأسرية الهشة، ومنها عوامل خارجية كوسائل الإعلام المختلفة.

وقد يظهر العدوان إذا غابت الأم، وخاف الطفل فيصيح ليعبر عن ذاته ووجوده، وأحياناً يكثر الطفل الكلام ليعلن عن وجوده، ويلفت النظر إليه، كما ان العدوان نوع من تحقيق القدرة وتأكيد الذات، وهي خاصية إنسانية يحتاج إليها الإنسان، وعدمها يعرضه للفشل في تحقيق وجوده وإمكانياته.

وقد يستخدم الطفل العدوان لاحتياجه الى الحرية، والاطفال يثورون طلبا للحرية، ويستخدمون العناد والمخالفة ورفض الطعام والتخريب.. الخ.

كما يلاحظ ايضا ان مشاهدة الاطفال للعنف في وسائل الاعلام يؤثر بشكل كبير على سلوك الاطفال.

والطفل الذي يشعر بتقبل والديه له ينجح في التكيف مع بيئته، بخلاف الطفل الذي لا يشعر بتقبل والديه له، فإنه يميل الى العدوانية.



علاج مشكلة العدوان

على الام معرفة الاسباب الحقيقية التي تؤدي الى خلق السلوك العدواني لدى الاطفال، وعليها تعليمهم موقف الاسلام من هذا السلوك المرفوض، فالاسلام يحرم العدوان بجميع اشكاله، وليس ادل على ذلك من قوله تعالى «ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين» سورة البقرة «190» كما حرم كل اشكال التعاون في هذا الامر الاثيم قال تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان «سورة المائدة 2».

وعليها ان تعلم اولادها حب الاخرين لقوله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه» «متفق عليه»، وتدربهم على العطاء وتساعدهم على منح الهدايا، قال صلى الله عليه وسلم «تهادوا تحابوا» وغير ذلك من الأخلاق التي تضاد السلوك العدواني لدى الصغار وتبغضهم فيه.


(تممة المنشور في الأسبوع الماضي)

العناد ومظاهره و كيفية التعامل مع الطفل العنيد

ينبغي أولاً أن نكون هادئين وأن نتحلى بالصبر الجميل في التعامل معه والحسم في ذات الموقف ولا تقابل صراخه بصراخ و عناد مثله.

قولي لطفلك بهدوء وحسم إنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك، وإنك لا تريدينه أن يكرر هذا السلوك، حيث انه غير مقبول عندك.

إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه، فذكريه أنه قد طلبت منه من قبل التوقف عما يفعله وقولي له إنه إن لم يتوقف في الحال فسوف يعاقب.

وأخيراً: إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض النظر عما قلتيه له، فيجب أن تقومي بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك.

عطف حازم: كلمة ( لا ) التي تقولينها لطفلك وبحدة قد تأتي بنتائج عكسية لما تريدينه....

لهذا حينما تقولين ( لا ) قللي نبرة الحدة في صوتك، واجعلي فيه بعض الحنان، ولكن مع الحزم . وحاولي دائماً تقديم البديل حينما تقولين له ( لا) مع تشجيعه على الاختيار حتى لا يشعر بأنك تحرمينه مما يريد أن يفعله وتفرضين عليه شيئاً آخر .

حاولوا أن تسمعونهم: إن أطفالنا الذين نصفهم بالعناد يريدون أن يقولون لنا «إننا مستقلون في تفكيرنا، وإننا قادرون على اتخاذ قراراتنا بمفردنا، وفي مقدرتنا أن نقبل وأن نرفض مايدور من حولنا».

لا تنسوا: للطفل حقوق لا تختلف عن حقوق البالغين وهي ليست حقوقاً مع وقف التنفيذ أي أنها ليست مؤجلة حتى يكبر، فكثير من الأمور التي يصنفها الكبار بأنها حالة عناد من الصغار تكون بسبب سياسة القمع والسيطرة . والانقياد الذي تربوا عليها، أو التي يظنون أنها من مقومات التربية الأفضل أو الأخلاق والتهذيب.

الرحمة المهداة: من صور العطف والمداعبة والملاعبة للصغار في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قدم اناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: «أتقبلون صبيانكم ؟ فقال : نعم، قالوا لكنا والله مانقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو أملك لو كان الله نزع من قلوبكم الرحمة».

عن جابر رضي الله عنه قال : «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبنا إلى طعام، فإذا الحسن يلعب في الطريق مع صبيان، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يده فجعل يفرها هنا وهناك فيضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه وقبله، ثم قال حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطين من الأسباط».

بقلم : أخصائية اجتماعية أولى ومنسقة تربوية

الحظ العنيد 06-27-2009 04:28AM

يعطيك الف عافيه اخوي
موضوعك جدا رائع
في نظري..
العدوان لدى الاطفال تولده البيئه والظروف
التي ينشاء بها الطفل
س
وبدايتها من البيت الاسره هي الاساس
ولو الطفل شاف اهله في اضطراب وصراع يومي
تنولد لديه روح العدوانيه لتعطيه قوه
وتعويض الكسر بداخله
المفروض الاهل يراعون النقطه هذي
بينهم مشاكل مع بعضهم يحلونها
مو قدام الاطفال
يضحون شوي لو هم يحبون اطفالهم

تقبل مروري تحياتي لك

سبيع السبيعي 06-28-2009 12:59AM

شاكرلج اختي


وتعققيبج جدا رائع

زمان العجايب 07-03-2009 12:05PM

سبيع السبيعي

السلوك العدواني يكون المحيطين بالشخص عاملا" مهما" له

اما بزيادة عدوانه او تقليله

واحيانا" حالة مرضية تحتاج الى علاج

دمت بخير

سبيع السبيعي 07-03-2009 11:43PM

يسلمووو

ولا هنتي ياخوج


الساعة الآن 06:24PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة لشبكة رهب الأدبية