شبكة رهب الأدبية-ريما محمد السديري

- مساحات أدبية (http://www.rhb-reema.com/vb/forumdisplay.php?f=76)

- - امثال شعبيه&& (http://www.rhb-reema.com/vb/showthread.php?t=7295)

// مـع الخـيل يا شقراء//

الفروسية من الصفات التي اكتسبها ( ابن الصحراء ) في ممارسته لحياة الخشونة في الصحراء وجبل عليها منذ أمد بعيد... وقصة هذا المثل عندما كانت جزيرة العرب تحيا حياة السلب والنهب وعدم الاستقرار وقعت حوادث هذه القصة وكان من عادة القوم حينذاك شن الغارات على بعضهم للكسب أو أخذ الثأر بينهم وقد حدث أن أغارت قبيلة على قبيلة ، وهجم فرسان القبيلة الاولى على القبيلة الثانية دفاعا عن أنفسهم وعن مواشيهم وحدث أن تأخر عن الفرسان أحـدهم الذي يمـتلك الفـرس الأصـيلة المـعروفة بـاسـم - شقراء – وكان خيّالها محتقرا ويوصف بأنه جبان وأنه ليس بكفء لهذه الفرس التي كانت من أجود خيل قومه في السبق والحروب وسرعة العدو , وصادف أن ركب هذا الخيّال فرسه بعد مدة من غارة قومه على الأعداء وشاهده أحد كبار المسنين من القبيلة فقال : (( مع الخيل يا شقراء )) وذهبت كلمته مثلا . والمعنى أنك ذهبت أيها الفارس مع الفرسان لتكون في المؤخرة ولست أهلا لأن تقاتل معهم وان فرسك لو حملت فوق ظهرها غيرك لكانت الفائدة أعم وقد أطلق الفارس العنان لفرسه حتى تمكن من اللحاق بالأعداء والقضاء عليهم فكبر في نظر قومه عندما اثبت البطولة والإقدام .. (وهو مثل نجدي)

مثل إماراتي..(ضحك بوسنتين وطاحت الأم غشيانة )

ومعنى بوسنتين هو الطفل الذي اتم السنتين من عمره وكلمة غشيانة أغمى عليها

وقصة المثل هي :

ضحك طفـل بلـغ السنتين فأغمى على أمـه من شـدة فرحها بذلك وإعجابهـا لمـا بـدر من ابنها .. لأنهـا استعظمت ما قام به .. إلا أن العادة أن يبدأ الطفل ضحكه منذ ولادته وقهقهته عند بروز ثناياه وهي مقدمة أسنانه ، اما من بلغ السنتين فقد وصل إلى درجة النطق والتحدث ويكون ضحكه طبيعياً ولكن الأم هنا أعجبت لما بدر من إبنها فأغمى عليها لشدة فرحها . ويضرب المثل عادة في تعظيم صغائر الأمور والأفعال .

** جال الركية ولا جال ابن غنام **
مثل مشهور ، ويضرب حينما يجد الانسان نفسه يائسا من حصول مراده ، يعني مافيه أمل .
وقصة المثل أن هناك فلاحا اسمه ابن غنام ، وكان عنده عبد مملوك ، وكان هذا العبد يشتغل في مزرعة ابن غنام ، وتعرفون شغل الفلاحة مايقضي أبد،ماعندهم حراثة، ولا حصادة ، ولا ري بالتنقيط ، المهم العبد شاد حيله في الشغل ومنصح، وواعده عمه انه بيعتقه اذا خلصوا من اشغالهم ـ مت ياحمار الين يجيك الربيع ـ(تكرمون) قال لعمه متى تعتقني قال الين يخلص زرع الشتا ونحصده وندوسه وندخل العيش عن المطر ، يوم خلص زرع الشتا قال وش بقي ياعم ، قال بنزرع للصيف ـ ذره ـ ونبي نشوك النخل والى طلع حمله نلقحة ونسقيه الين يصلح التمر ، قال وبعدين ، قال نصرمه وننسقه ونكنزه ، وقال وبعدين قال نزرع للشتا ،عرف العبد ان مهنا وشغلهم مهوب قاضي ،وكانت واصلة معه تعب من الشغل ، راح للركية ورمى نفسه فيها وقال هالكلمة اللي اصبحت مثلا : جال الركية ولاجال ابن غنام ــ لأنه يئس من العتق وقال اموت ارحم لي ، مع العلم ان هذا التصرف شرعا حرام وقتل النفس لايجوز نسأل الله السلامة والعافية .
ويقال ان عمه عنده يوم شافه صامل قال : اصبر انت عتيق .(( ايه هين وشو عقبه ))
قال لي أحد الزملاء : أنه يوجد مزرعة في القصيم وفيها بئر مشهورة تسمى ( القليب ) ويقول أنها هي اللي انتحر فيها عبد بن غنام .. <<<على عهدة الراوي

( ( مــتـــــابــــــع ) )

** لك طول عسيبك والكربــة **
لك : يعني للمخاطب . العسيب : هو عسيب النخلة ،
الكربة: هي الجزء الذي ينتهي به العسيب في النخلة ،
وكان الناس في الزمن السابق يستعملون المقاييس الحسية مثل (الذراع ـ والشبر ـ والبوع) لتحديد المسافات ، والعسيب يعتبر من أدوات القياس وله استخدامات أخرى .
ويضرب المثل : بأن يفهم السامع أن من يحدثه أوسع منه صدرا وأنه سيكون أكثر من كرامة ، فيقول : لاتهتم من هذا الأمر فأنا لن أقيس لك بالشبر أو الذراع بل لك طول العسيب مع الكربة أيضا .
وله معن آخر : أنني أعطيك مهلة طويلة مادام العسيب متصلا بالكربة ، وهنا شطر بيت لأمريء القيس :
وأني مقيم ما أقام عســيب ...

** لو التمر عند البدو ما باعــوه **
هذا المثل يضرب للشيء النادر الموجود عند شخص يحبه ،
ومثله مثل دارج وهو [مثل الحلاواة في يد البزر] يعني مايمكن يتنازل عنها أبدا .
وذلك أن التمر يعتبر من أجود أنواع الأغذية ويحرص العرب عليه وذلك لسهولة حفظة وبقائه مده طويلة ولنفعه الكبير في التغذية ،
والمعنى : لو كان التمر موجودا عند البدو ماباعوه لحبهم لأكله وحرصهم على اقتنائه .
وقد وردت قصة ان رجل من أهل الباديه طاح من البعير وانكسر فيه ضلعين ، وجا واحد بيداويه، فوصف له علاجا : بأن يجيب تمر مافيه فصم ويحط معه سمن وشوي طحين ، ويوضع على مكان الإصابة ، فقال البدوي: لو كانت من داخل البطن لكان أفود لي ! ! !

ويقال : أن رجل من الباديه دخل السوق ، فرأي تمرا ودقيقا ، واشترى التمر وترك الدقيق مع أن سعرهما واحد ، فقيل له: لماذا لم تشتري الدقيق ، فقال : التمر يزيد عليه بالحلاوة ..
وورد في المثل : [ كن على لسانه تمرة ] يضرب للشخص الذي يتحدث ويجذب الناس إلى حديثه ..

** لاتقل حب الين توكي الغرارة**

المعنى : توكي أي تربط ، والوكاء في اللغة مايربط بع الشيء، ورد في اللقطة ... اعرف وكاءها.. الحديث
الغرارة: ( بسكون الغين وفتح الراء )هي مايوضع فيه الحب يعني أي اناء يحفظ فيه مثل الأكياس ونحوها .
قصة المثل :
يقال أن هناك فلاحا حكيما زرع في إحدى السنوات وكان المطر والخير كثير وصار زرعه طيب بالحيل ، وكان عنده عامل وقال يوم أن ارتفع الزرع : بيجي عندنا هالسنة حب كثير ، ورد عليه الفلاح بقوله : لاتقل حب الين توكي الغرارة . وبعد أن استوى الزرع قال العامل : شف ياعم الزرع طيب وسيكون الحب كثير ، وكرر الفلاح جوابه : لاتقل حب الين توكي الغرارة ، وبعد الحصاد أعاد العامل مقولته ، وردعليه الفلاح ، وبعد أن داسوا الزرع ، وانتظروا هبوب الرياح علشان يذرونه علشان يبعدون التبن عن الحب ، ساق الله ذيك السحابة ومعها عواصف شديدة وطيرت الحب والتبن وفرقته في المزرعة ، ثم بدأ المطر بالنزول وسالت المزرعة واختلط الحب والتبن ،وضاع المحصول ، وعرف العامل أن الفلاح أعلم وأحكم منه حيث لم يبالغ في التفاؤل بل كان يردد : لاتقل حب الين توكي الغرارة
يضرب هذا المثل لمن يفرط في التفاؤل ويعتقد أن الأمور صارت في يده وهو لم يملكها بعد(( يعني ضمنها )) وفي هذا المثل الشيء الكثير من الحكمة والمفروض أن الانسان في هذه الدنيا لايبالغ في التفاؤل ، ويترك الأسباب التي تساعده على تحقيق مايريد

** رز بن رصــيص **

هذي سالفة طريفة .. كان فيه فلاح أموره وسط جاء الصيف والماء قلّ في الركية ، والتمر عليه خطر من العطش ،أموره ماهيب بالحيل .
دخل الديرة يصلي الجمعة وعزمة واحد من التجارأهل الدكاكين اللي يبيعون الأرزاق ـ العيش والرز والهيل والقهوة ألخ .. وافق وقلط عنده عقب الصلاة وتقهووا وسولفوا وبعد شوي جاب الغدا ، والى الغدا ذيك الكبسة اللي يشم ريحها اللي في السوق من زينها ،تغدوا والحمد لله على النعمة ـ ومنول ماهنا رز مثل هالحين أشكال وأصناف اللهم لك الحمد ماتدري وش تشتري ـ كان فيه رز اسمه رز بن رصيص ، وفيه نوع أمريكي حبتة كنها حبة اللقيمي ،وفيه حصا وعودان يعني مهوب نضيف ،المهم الرجال استانس وقال للتاجر ، ياأبو محمد من وين لكم هالرز ؟ قال هذا تونا جايبينه من الرياض ، تبي منه ؟ قال الفلاح : ودي بقطمة ـ كيس صغير ـ .قال مايخالف ،
خذ الفلاح الرز وراح لعياله مبسوط جايب لهم رز جديد ، ووصى أم عياله تحط الغدا منه باكر ، ويوم جا يتغدى مع عياله ، ماش ما صار مثل الرز اللي عند التاجر، قال :أنت يامره متأكدة أنك حاطة من الرز اللي جبت أمس ، قالت : أيه أصلا رزنا الأول قاضي من أسبوع .ـ لاحول ولاقوة الا بالله ـ جاء في باله أن التاجر ياغاشه أو غلطان وعطاه من نوع ثاني ـ
شال القطمة وراح للتاجر في دكانه ، وقال : ياأبو محمد الرز ماصر مثل اللي غديتني منه أخاف أنك غلطان وعطيتني غيره ، قال أفا عليك أنا ما أغش أبد ، هذا مثل اللي في بيتي ، قال الفلاح : بس طبخنا منه وما جا مثل اللي عندك ، قال التاجر : أخاف أنكم ماعرفتوا تطبخونه ؟ قال وشلون : قال :الله يسلمك إلى بغيتوا تطبخون الرز ، جب لك قطعة هاك الفقار من حاشي سمين وعليها شوي من الشط ، وقطعوها صغيرات ، ثم احمسوا الشحم شوي ، ثم حطوا عليه اللحم ، وحطوا عليه بصل وطماط ، وليمون أسود ودارسين ، وشوي بهارات ، وخلوه يجي ربع ساعة ، ثم حطوا عليه ماء فايح ، وخلوه الين تستوي اللحمة ، ثم اغسلو الرز وكبوه عليه ، وخلوه على جمر يجي نصف ساعة ، وان حصل تحطون عليه الى ظهر الرز شوي زبيب فهو أحسن ، واذا ما طلع مثل اللي عندي فرجعه ،،، الفلاح ـ فاق خشته ويتمطق ـ قال يابو محمد : لو هاللي تقول عندنا لو نحط عليه ( جلّة ) مهوب رز كان طلع زين ، بس من وين لنا كل هاللي تقول !!الحال يعلم بها الله !!!!
لوكان الفقر رجلا لقتلته
وهنا قصة قريبة من هذي وهي أن واحد تغدى عند واحد جريش ، وجاز له الجريش وشرى منه ـ ويوم طبخته حرمته ،،، ماش ماطلع زين ـ الظاهر أنها رفلا ـ رجع الجريش ، وقال له التاجر : أن بعتك الجريش وما بعتك يدين حرمتي ـ لأن حرمة التاجر جيدة في الطبخ ـ ظفرة ـ..

الحصى متقلب وما هوى ضب ماظهر

هذا المثل مكون من مثلين يضرب الأول منها على أختلاف النية ، أما الثاني فهو لمن يأخذ شيئاً ولا يرده .
وعن قصة هذا المثل : هو أن مجموعة من قطاع الطريق كمنوا في وادي ضب الذي يقع شمال أشيقر ، وتذهب سيوله إلى منطقة البطين الزراعية وكلما دخل الوادي أحد من أهالي البلدة الذين يذهبون لجلب العشب أو الحطب قام قطاع الطرق بإمساكه وشد وثاقه وأخذ ما معه . وكان هناك رجل من أهالي البلدة مكلف بالمراقبة في المرقب الذي يقع في الشمال الشرقي لأشيقر في منطقة القويرات ، يستطيع لحدة بصره أن يكشف ما يحدث عن غموض في الصحراء الشمالية ، نظر إلى منطقة وادي ضب فأستغرب الحجارة المقلوبة التي وضعها قطاع الطرق حاجزا بينهم وبين أن يراهم أحد ، لصد الطلقات النارية ، كما لفت نظر الرقيب أن من دخل الوادي لا يخرج منه فأدرك بثاقب نظره أن في الأمر ما يريب فذهب للبلدة وأنذر الأهالي بهذا القول الذي أصبح مثلاً (الحصى متقلب وماهو ضب ماظهر) فخرجوا إلى الوادي المذكور وأستطاعوا أن يتغلبوا على اللصوص ويستردوا ما نهب .